تعددت لقاءات صلاح جاهين وصديقته الجديدة الفنانة سوسن زكي، فكان رقيقاً في معاملته معها على المستويات كافة، وفي كل لقاء جديد بينهما، كانت تكتشف فيه أمراً مختلفاً، فلمست فيه إنساناً مهذباً إلى حد الخجل. غير أنه كان يجيد التعامل بشكل رائع مع النساء والفتيات. كان فارساً نبيلاً في حرصه وخوفه عليها، وشرقياً في حنانه ومشاعره، وغربياً راقياً في تصرفاته، وتقدمياً في تفكيره. كان يقوم بذلك كله ببساطة شديدة من دون تصنع أو تكلف، ويوماً بعد يوم، ولقاء بعد لقاء، تحولت الصداقة إلى إعجاب، وسرعان ما صار الإعجاب حباً عبَّر عن مشاعر صادقة، باح بها كل منهما إلى الآخر:= تعرف إن دي أول مرة أسمع فيها الكلام الحلو ده من شاب.
* مغفلين.= هم مين دول؟* الشباب!= ليه بتقول كده؟* ماهو ما فيش شاب في وشه عنين يشوف الجمال والرقة دي وما يعبرش عن رأيه.= يعبر عن رأيه في حاجة مش بتاعته وما تخصهوش... إزاي؟* الجمال يا عزيزتي مش ملك حد... حتى صاحب الجمال نفسه. ربنا خلق الجمال علشان الناس تعرف عظمة ربنا في خلقه.= وجهة نظر وكلام جميل. بس يا ترى عبرت عن رأيك كده لكام واحدة قبلي؟* كتيييير ما تعديش.= ياااه... ده أنت صريح أوي كمان؟* وأكدب ليه؟! أنا ماقدرش أشوف جمالاً قدامي وأحبس إعجابي عنه.= أنت على كده مأجر قلبك مفروشاً... أي حد ممكن يدخله ويقعد فيه!* لا... في فرق كبير بين الحب الحر اللي الواحد ممكن يحب فيه كل يوم واحدة وهم الاتنين عارفين أنها محطة عابرة في حياتهما... وبين حب الجواز اللي الواحد يستقر فيه على إنسانة بعينها ويبني معاها الحب كل يوم زي العمارة... يعني الجواز يكون بداية الحب مش نهايته.= كلامك يخللي أي واحدة تتردد ترتبط بيك.* اللي أحبها مش ممكن أخون حبها في يوم من الأيام.= إزاي وأنت ممكن تحب واحدة تانية؟* لأني يوم ما أحب واحدة تانية... هقولها.عملت تجربة الحب التي يعيشها صلاح، على تفجير طاقاته الإبداعية، فراح الشعر يتدفق منه. غير أن المدهش أنه لم يكن رومانسياً، بل وطنياً في قالب رومانسي، لا يخلو من نزعة ساخرة، تماماً مثل رسومه التي راح يتألق فيها يوماً بعد يوم، حتى بدأت تلفت أنظار قراء صحيفة «التحرير» وعدد من النقاد، خصوصاً هؤلاء الذين يكتبون فيها، حتى فاجأه أحدهم بإمكان انتقاله إلى «روزاليوسف» إحدى أهم المجلات الأسبوعية في مصر مكان الفنان عبد السميع، لكنه رفض وسط تردده.
في مدرسة روزاليوسف
رفض صلاح جاهين أن يذهب ليطرق أبواب «روزاليوسف»، يعرض نفسه على القيمين عليها. ولكن لم تمر على هذا العرض أسابيع، حتى فوجئ بالكاتب أحمد بهاء الدين، نائب رئيس تحرير المجلة يتصل به ويطلب لقاءه:= إيه... أنت بتفكر ولا إيه؟* لا سمح الله... وده برضه شكل واحد بيفكر.= هاهاها... الله يخرب عقلك. خفة دمك سر تميزك والله يا صلاح.* أفهم من كده أنكم عايزين تشغلوني معاكم علشان خفة دمي بس.= بلاش هزار وخلينا في الجد... قلت إيه؟* مش عارف... أنت شايف إيه؟ = أنت مجنون يا ابنى... رأيي ما أنا قلته ولا إيه اللي يخليني أتصل بك.* أنت ما تتصورش أنا فرحان أد إيه لكن كمان خايف... روزاليوسف حتة واحدة!= ما تخافش يا صلاح أنت فنان كبير... وأنا واثق أنك هتكون إضافة لروزاليوسف....التحق جاهين بالعمل في مجلة «روزاليوسف»، حيث زامل الشاعرين أحمد عبد المعطي حجازي وصلاح عبد الصبور، وعمل الثلاثة في غرفة واحدة تضمّ مكاتبهم، وكان جاهين أكثرهم نشاطاً وحضوراً، ومرحاً وتفاؤلاً، يكتب بالعامية لعامة الشعب، شعراً وغناء، من دون أن يتخلّى عن عمق إنساني فلسفي بالغ التأثير. وكان صلاح عبد الصبور هو المقابل المضاد في غالبية الأمور، روحاً وجسداً، شكلاً وموضوعاً، حيث الهدوء والحزن الذي يصل إلى حد التشاؤم، يكتب بالفصحى شعراً للنخبة المثقفة، عاكساً ثقافة عالمية نخبوية. عمل صلاح إلى جانب الكتاب إحسان عبد القدوس، وحسن فؤاد، وكامل زهيري، وفتحي غانم، والرسام جورج البهجوري، إلا أنه أصبح يمثل «أيقونة» الحب والتفاؤل وصانع البهجة بينهم، فما إن يدخل من باب المجلة، حتى يبدأ في توزيع ضحكاته و«قفشاته» على الجميع، حيث تعود أن يدخل عليهم كل يوم بشخصية جديدة، ومطلوب منهم أن يتعاملوا معه طوال اليوم باعتباره هذه الشخصية، ومن يخطئ في ذلك يدفع ثمن الغداء والمشروبات من شاي وقهوة ومياه غازية. لكنه كان في نهاية الأمر يدفع ثمن طلباتهم كافة:* بس بس أنت وهو... اتفرج يا سلام على الشاعر الهمام السيد أبو صلاح وشخصياته التمام.= يا صباح الفل. هات ما عندك يا سيدي من شخصيات... خير هنتعامل مع مين النهارده؟!* شوف بقى يا سيدي أنت وهو وهو وهو... وما سيدكم إلا أنا... النهاردة «الفهمامة» شغالة من ساعة ما صحيت الصبح على السيد الموقر الزاهد في دنيا الملذات مهاتما غاندي.= يا وقعة مش فايته... يعني هنجوع النهارده والحمد لله.* ده مش جوع... ده زهد وتقشف.- ليه كده يا ابن الحلال! ما الدنيا فيها حاجات حلوة كتير، وشخصيات بحبوحة تحب ملذات وخيرات ربنا.*الحكم صدر ما فيش كلام... واللي ما يلتزمش بكلام المهاتما تقع عليه الغرامة.قام صلاح بمهمة سكرتير التحرير أيضا، رافضاً أن يقدم نفسه باعتباره رساما للكاريكاتور وسط أساتذة كبار، حتى شاهد الكاتب أحمد بهاء الدين، نائب رئيس التحرير رسومه للكاريكاتور، فقرر أن يفرد له صفحة كاملة في المجلة كل أسبوع، ليبدأ احتراف الكاريكاتور تحديداً منذ العام 1955، فجاءت رسومات جاهين نابضة بمشكلات وقضايا العامة، تلخص الأحاديث والمقالات في التعليم والتربية والسياسة والدين والكثير من أمور الحياة.صدام مع الرقابة
بعد ثورة 23 يوليو 1952، حدث التقارب بين الثورة وبين تيارات اليسار، ونشأت دور نشر يسارية كانت في مقدمها «دار الفكر»، فتقدّم لها صلاح جاهين بديوانه الأول «كلمة سلام» الذي ضمّ قصائد سياسية عدة، من بينها قصيدة حول انتفاضة مارس 1955 في قطاع غزة ضد مشروع «إريك جونستون»، مبعوث الرئيس الأميركي أيزنهاور لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء، فجّرها الشيوعيون وحلفاؤهم بقيادة الشاعر والمناضل الفلسطيني معين بسيسو، أمين عام الحزب، وحملت شعار: «لا توطين ولا إسكان... يا عملاء الأميركان»، فطلبت الرقابة من صلاح حذف القصيدة التي كتبها عن «معين بسيسو»:يا معين يا صوت الضحاياارعد بصوتك معاياأرهب عدوي وعدوكحننتصر في النهايةرفض صلاح حذف القصيدة، وأصرّ عليها ملوحاً بأن حذفها سيجبره على نشرها على صفحات «روزاليوسف»، مشيراً إلى أن الرقابة منعت وجودها في ديوانه، ولو اضطر سيذهب إلى جمال عبد الناصر، مستنجداً به منهم. عندئذ، ما كان من الرقابة إلا أن وافقت على نشر القصيدة في الديوان الأول له الذي كتب على غلافه «قصائد شعبية»، إذ إن مصطلح «شعر العامية» لم يكن ترسخ بعد.كان لا بد من أن يكون احتفال صلاح جاهين بديوانه الأول مختلفاً عن احتفالات غيره من شعراء بصدور ديوانهم الأول، فقرر أن يجمع هذا الاحتفال بعقد قرانه على حبيبته الفنانة سوسن زكي، لتكتمل قصة حبه الإنسانية مع قصة حبه الإبداعية.رغم حبه الشديد لزوجته، فإنه حرص على أن يصارحها منذ اليوم الأول في حياتهما الزوجية، مؤكداً لها أن الحب الأول في حياته إبداعه، سواء كان شعراً أو رسماً، أو أي نوع من أنواع الفنون التي يمارسها، أو أي إبداع آخر يمكن أن يستفزه مستقبلاً ويبدع فيه، ثم تأتي هي في المرتبة الثانية، ولن تكون في حياته امرأة غيرها، وإذا لا قدّر الله وحدث أن وُجدت هذه المرأة فسيكون هو أول من يخبرها. ورغم صعوبة الشرطين اللذين وضعهما جاهين دستوراً لحياتهما الزوجية، رحبت سوسن بهما وقبلتهما عن طيب خاطر، بل وحرصت على أن تجعل من بيتهما مصدراً للبهجة والسعادة.انعكس ذلك على حياة صلاح، فكان في علاقته معها طفلاً، وجعلته هذه الروح الطفولية يرقص ويغني، بل أحياناً كان يشعر بأنه يكاد يطير فرحاً، مثلما فعل ورقص من السعادة عند ولادة طفله الأول الذي أطلق عليه اسم "بهاء”. بينما بدأ اسم صلاح جاهين يلمع في الشعر والرسم وكتابة الأغنية، كان على الجانب الآخر موسيقي شاب اسمه سيد مكاوي، ولد وعاش في حي "الناصرية” بالسيدة زينب، أسرته شعبية بسيطة. ذاع صيته في الحي الذي يعيش فيه، وبعض الأحياء المجاورة. وفي مطلع الخمسينيات تقدم للإذاعة المصرية، واعتمد مطرباً وبدأ بأداء أغان من تراث الموسيقى الشرقية.راح مكاوي يبحث عما ينقصه من كلمات تعبِّر عن الموسيقى التي في داخله، حتى بدأ يلفت انتباهه ما يقوله أصدقاؤه المقربون عن رسوم صلاح جاهين وأشعاره، فشعر بأنه يريد أن يلتقي هذا الشخص "الأعجوبة”.اللقاء
في الوقت نفسه كان صلاح جاهين سمع عبر الإذاعة الأغنيتين اللتين كتبهما الصحافي عبد الله أحمد عبد الله «آخر حلاوة ما فيش كدا» و«ما تيلا يا مسعدة نروح السيدة» ولحنهما وغناهما الشيخ سيد بصوته. عندما سأل عن الأخير، اكتشف أنه لا يترك جلسة خاصة، أو مناسبة إلا ويغني فيها «سوق بلدنا»، تلك الصورة الغنائية التي كتبها صلاح، ولحنها أحمد صدقي، فشعر بأن هذا هو الصوت الذي يبحث عنه، وهذه هي الموسيقى التي تعبر عن كلماته.كل واحد منهما كان يبحث عن الآخر قبل أن يلتقيه، وشعر بأن هذا الآخر «واحد من الناس» ويقدم فنه لهم، وهو ما كان يريده كل منهما.رغم أن الوسطين الفني والثقافي، أقرب إلى شكل الأسرة الواحدة، ومن السهل على من يبحث فيهما عن شخص أن يجده، فإن وسائل البحث المتاحة هي الهاتف، ولم يكن لدى الشيخ سيد مكاوي هاتف في بيته، ليس لأنه لا يملك ثمنه، بل لأن والدته رفضت رفضاً باتاً وقاطعاً أن يدخل ذلك الكائن الغريب العجيب إلى بيتها، فقرر أن يخبر كل من يلتقيهم ويعرفهم، أنه يجلس يومياً ساعة على الأقل في مقهى قريب من بيته اسمه «قهوة النشاط» في حي المنيرة بالقرب من السيدة زينب.وصلت المعلومة إلى صلاح جاهين، فقرر أن يبادر ويصل إليه. فيما كان الشيخ سيد يجلس كعادته اليومية في مقهى «النشاط» فوجئ بمن يضع يده في يده ويسلم عليه بحرارة غير عادية، ويمطره بكلمات الترحيب والحب:* أهلالالالا شيخ سيد. واحشني جداً يا راجل... أنت فين من زمان؟!= أهلا بك يا سيدي... والله أنت أوحش.* ماشي يا شيخ سيد. هافوتها بس علشان أنت حبيبي.= طب يا حبيبي بس لتكون غلطان... أنت تقصدني أنا؟!* أيوا يا عم سيد... وهو فيه شيخ سيد غيرك هنا. = من جهة المشايخ فهم كتير. لكن لو على الشيخ سيد فهو واحد بس... وعلى كل حال أهلاً وسهلاً يا سيدنا اتفضل... قهوة يا مسعد.* تعرف أنك واحشني أوي يا شيخ سيد. وبقالي فترة طويلة بدوَّر عليك... لما تعبتني. * والله ماحد قاللي. أنا لو كنت أعرف كنت وفرت عليك التعب وجيت لحد عندك.= لا خلي عنك.. أنا اللي جتلك أهو علشان أخدك في أحضاني.* طيب بس اسمح لي أتشرف بالأسم الكريم قبل الأحضان والذي منه.= أنا يا سيدي أخوك صلاح جاهين.ما إن نطق صلاح جاهين باسمه معرفاً بنفسه للشيخ سيد، حتى كان رده أقوى وأبلغ مما فعله جاهين، إذ قفز من على الكرسي وعانقه وقبله، كأنما وجد ضالته بعد طول انتظار!كأنهما صديقان غاب كل منهما عن الآخر سنوات طويلة، ثم التقيا مصادفة، وراح كل منهما يبالغ في الاحتفاء بالآخر، وكان الاحتفاء حقيقياً من القلب من دون زيف، فكل منهما كان في شوق للقاء الآخر، وانتظر الآخر حتى عثر عليه. ظلا معاً بقية اليوم، وطوال الليل حتى نسمات الفجر. حكى كل منهما ما في داخله للآخر، وفضفض، ثم سمع كل منهما الآخر. بدأ صلاح جاهين يتلو أشعاره، ويتحدث عنها، ثم جاء دور الشيخ سيد، وكان من الطبيعي أن يكون كلامه غناء، فاختار أغنية يعبر بها عن شوق اللقاء وطول الانتظار، فاحتضن العود، وعزف وبدأ يغني إحدى الروائع التي كتبها الشاعر الأقرب إلى قلبه وعقله، بيرم التونسي، ولحنها الشيخ زكريا أحمد.منذ هذه الليلة أصبح الصديقان الجديدان الشيخ سيد وصلاح جاهين متلازمين، لا يفترقان، لا في الليل ولا في النهار، إما في بيت الشيخ سيد، أو في المقهى، أو مع «شلة الأصدقاء»، يجمعهما الانحياز إلى صوت الشعب، ولم تكن علاقتهما قائمة على المصلحة، بل يعمل كل منهما بعيداً عن الآخر. وقبل الاستعداد للاحتفال بالعيد الرابع لثورة 23 يوليو 1956، كتب صلاح جاهين الأغنية الوطنية «إحنا لشعب»:إحنا الشعب اخترناك من قلب الشعب يا فاتح باب الحرية يا ريس يا كبير القلب يا حلاوة الشعب وهو بيهتف باسم حبيبه مبروك ع الشعب خلاص السعد هيبقى نصيبه وإحنا اخترناك وهنمشي وراك إحنا الشعب إحنا حياتك وابتساماتك وأنت حياتنا إحنا بنفرح وأنت بتفرح من فرحتنا كل ما نكبر قلبك يكبر بمحبتنا يا اللي بتسهر لأجل ما تظهر شمس هنانا إحنا جنودك إدنا ف إيدك مصر أمانةبكرة وطنا هيصبح جنة وأنت معانا ياللى واعدنا بأيام عيدنا هل هلالك بكرة يا بكرة مشتاق نظرة لسحر جمالك بكرة بطلنا بجهد عملنا يحيي آمالك إحنا الشعب كتب صلاح أغنية «إحنا الشعب» وهو يتصوّر صوت أكبر مطربات الشرق أم كلثوم يشدو بها، غير أنه فوجئ بكمال الطويل يتّصل بصديقه المطرب عبد الحليم حافظ، وراح يعزف له لحن الأغنية، وما إن انتهى حتى وجد عبد الحليم يقول له:= رائع يا كمال... لحن رائع. كلمات مين دي؟- كلمات أخيك صلاح جاهين.= معقول... أخيراً صلاح رضي عني وكتب لي أغنية.= ما خبيش عليك هو كاتبها لأم كلثوم.- ما فيش كلام من ده انزل تعالالي حالاً أنت وصلاح... أنا في انتظاركما. لم يضيع عبد الحليم حافظ الوقت. ما إن التقى صلاح جاهين حتى اتفق معه على الأغنية، وبدأ بتمرينات على اللحن مع كمال الطويل، ثم غناها في العيد الرابع لاحتفالات الثورة، لتعانق لأول مرة كلمات جاهين صوت العندليب.قالوا الشقيق بيمُصّ دم الشقيقوالناس ماهياش ناس بحق وحقيققلبي رميته وجبت غيره حجرداب الحجر.. ورجعت قلبي رقيقعجبي!!...يوم قلت آه.. سمعوني قالوا فسدده كان جدع قلبه حديد واتحسدرديت على اللايمين أنا وقلت.. آهلو تعرفوا معنى زئير الأسدعجبي!!...بين موت وموت.. بين النيران والنيرانع الحبل ماشيين الشجاع والجبان عجبي علادي حياة.. ويا للعجبإزاي أنا يا تخين بقيت بهلوانعجبي!!...أنا قلبي كان شخشيخة أصبح جرسجلجلت به صحيوا الخدم والحرسأنا المهرج.. قمتوا ليه خفتوا ليهلاف إيدي سيف ولا تحت مني فرسعجبي!!...دخل الربيع يضحك لقاني حزيننده الربيع على اسمي لما قلت مينحط الربيع أزهاره جنبي وراحوإيش تعمل الأزهار للميتينعجبي!!البقية في الحلقة المقبلة