كشف الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم، أنه يريد إجراء محادثات مع الصين واليابان حول استضافة مشتركة لكأس العالم 2030، مع كوريا الشمالية أيضا، في مبادرة تهدف إلى تخفيف حدة التوتر في المنطقة.

وكان الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية مون جاي-اين عرض أفكاره الطموحة على رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) السويسري جاني إنفانتينو، في اجتماع بينهما الاثنين، رغم علم المسؤولين الكوريين بأن الصين قد لا تكون محبذة لذلك.

Ad

وفي بيان للقصر الرئاسي الكوري الجنوبي، أوضح مون لإنفانتينو أن الرياضة قد تلعب دورا في تخفيف حدة التوترات في المنطقة، بقوله: "في حال استضافت دول شرق آسيا، بما فيها الكوريتان، كأس العالم، فأعتقد أن ذلك سيساعد في بناء السلام بشبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة".

ورد إنفانتينو، وفق البيان، بأنه يحترم "رؤية" الرئيس الكوري الجنوبي، وأنه سيناقش الاقتراح مع الرئيس الصيني عندما يلتقيه في بكين.

وتقاطع كوريا الشمالية غالبا الأحداث الرياضية التي تقام في جارتها الجنوبية، وكانت رفضت المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في سيول عام 1988، لرفض كوريا الجنوبية طلب بيونغ يانغ استضافة مشتركة للألعاب.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الكوري لكرة القدم تشو جون-هيون لوكالة فرانس برس: "نريد بدء نقاشات مع الصين واليابان حول هذه الفكرة".

وسبق أن استضافت كوريا الجنوبية واليابان معا نهائيات كأس العالم 2002.

من جهته، ذكر رئيس الاتحاد الكوري الجنوبي للعبة تشونغ مونغ-جيو للصحافيين، أن كوريا الشمالية، التي ليس لها علاقات دبلوماسية رسمية مع اليابان وكوريا الجنوبية، قد تكون حريصة على الاستضافة، في حال وافقت جميع الدول الأخرى على المشاركة.

لكنه أشار إلى أن الصين قد لا تحبذ ذلك، لأنها تريد، على ما يبدو، استضافة البطولة الكروية الأكبر في العالم بمفردها.

وأعرب المسؤولون الصينيون عن رغبتهم في استضافة بلادهم نهائيات كأس العالم في أقرب فرصة، والتي قد تكون في 2030. ويستقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ رئيس الفيفا، في وقت تتزايد فيه الشائعات حول ترشيح محتمل للصين لاستضافة المونديال.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ في مؤتمر صحافي: "تنظيم كأس العالم في الصين حلم العديد من الصينيين. نتمنى أن يتحقق في أسرع وقت ممكن".

وكان نائب رئيس الاتحاد الصيني لكرة القدم أعلن العام الماضي، أنه يؤيد فكرة مونديال صيني عام 2030، علما بأنه عين في مايو الماضي في مجلس الفيفا، الذي يحدد توجهات واستراتيجية المؤسسة العالمية.

وبحكم مبدأ المداورة الذي أقره الفيفا، فإن الصين لا يمكنها استضافة نسخة 2026، كون قطر ستستضيف نسخة 2022.