حقّق «راجل وست ستات» النجاح ووصل إلى عشرة أجزاء، كذلك قدّم صانعو «تامر وشوقية» خمسة أجزاء قبل أن ينسحب بطله أحمد الفيشاوي من العمل وتظهر مي كساب في جزء جديد تحت اسم «لما تامر ساب شوقية» بالمشاركة مع بقية فريق العمل.من اﻷعمال التي حققت نجاحاً لافتاً أيضاً «الباب في الباب» من بطولة شريف سلامة، وكارولين خليل، وأحمد خليل، وليلى طاهر، وشاهدنا أربعة أجزاء منه، كذلك «أحمد اتجوز منى» من بطولة أحمد فلوكس وإنجي المقدم، و«شريف ونص» من بطولة شريف رمزي وراندا البحيري ودرة، كذلك «بيت العيلة»، و«فيس أبوك»، و«الشركة» من بطولة محمد رمضان ونشوى مصطفى.
المؤكد أن «السيت كوم» الذي حقق النجاح سابقاً فشل أخيراً في جذب الجماهير، فتراجعت شركات الإنتاج عن تقديمه، فما هي أسباب تراجعه؟
عرض وطلب
لا يشكّل «السيت كوم» جزءاً من الخريطة البرامجية هذا العام، باستثناء «أهل التكية» المؤجل منذ ثلاثة أعوام، أي أنه ليس حديث الإنتاج وهو من بطولة هشام إسماعيل، وانتصار، وعلاء زينهم، وحسام داغر. تدور فكرته حول مجموعة أصدقاء عاطلين عن العمل يتعرفون إلى سيدة ثرية تملك قصراً وتقيم فيه بمفردها، فيعرضون عليها أن يعملوا لديها ويقيموا معها، ما تترتب عليه مواقف كوميدية عدة، وهو من إنتاج شركة «صوت القاهرة» التابعة للتلفزيون المصري.ويصور حسام داغر وياسمين جمال «سيت كوم» جديداً بعنوان «حسن وياسمين»، وتشاركهما البطولة إيمي طلعت زكريا، ولكن لم تعلن أية قناة حماستها لعرضه حتى الآن. باختصار، يمكن القول إن السيت كوم هذا الموسم غير موجود.في هذا السياق، يقول أحمد جمال، مؤلف فيلم «واحد صعيدي»، أنه قدَّم العملين «حضارة على الموضة» و»التخشيبة» للمنتجين ودخلا حيز التنفيذ الفعلي ولكن تراجع الصانعون عنهما لأن الطلب على «السيت كوم» خفت، إلى جانب تكلفته العالية وعدم حماسة القنوات الفضائية لتقديمه.وأشار المؤلف إلى أن أشرف عبد الباقي أعجبه أحد العملين وقرّر تصويره، ولكن بسبب المشكلات الإنتاجية وتراجع المنتجين تراجع عبد الباقي وتوقف العمل، وهو ما فعله أيضاً المخرج محمد الشال مع سيناريو «التخشيبة» الذي تراجع عنه للأسباب سالفة الذكر.بدوره، يرى الناقد السينمائي طارق الشناوي أن فكرة «السيت كوم» يسري عليها القانون العام الذي يسري على الأمور كافة من حولنا، وهو العرض والطلب، ومنذ فترة كان المعروض كثيراً لأن هذا النوع سهل وسريع وأقل في التكلفة ويحتلّ مساحة في العرض، لذا حدثت حالة من التشبع فلم يتحمس أحد لتقديمها.وأضاف الشناوي أن هذه الموضة من «السيت كوم» كانت لتستمر ولكن بشرط واحد وهو ربح المنتج، فلو كان المنتج أنفق مثلاً خمسة ملايين على «سيت كوم» ثم باعه بستة ملايين سيتشجع منتج آخر لإنتاج جديد.كذلك أشار الناقد السينمائي إلى أنه بعد زيادة الأعمال وعدم العناية بتفاصيلها اضمحلّ مستواها ولم تعد تحظى بسوق في الساحة، مضيفاً أنه يتوقع أن تنتهي تماماً ما لم تظهر الحاجة إليها مجدداً في السنوات المقبلة، ولكن بمستوى مميز.