إدارة ترامب ملتزمة بـ «عقوبات على إيران»
كان لافتا فشل التصويت الذي جرى في مجلس الشيوخ الأميركي، أمس ، لتمرير قانون اقترحه عدد من أعضاء الكونغرس لعرقلة جزء من صفقة بيع الأسلحة إلى السعودية، خلال وجود وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في واشنطن.واعتبر هذا الأمر رسالة واضحة على جدية إدارة الرئيس دونالد ترامب في إعادة توثيق وتعزيز العلاقة مع دول منطقة الشرق الأوسط، وعلى تطبيق التفاهمات الاستراتيجية التي تم التوصل إليها في قمة الرياض الأميركية ـ الإسلامية الشهر الماضي.
ماتيس
وأشارت تلك الأوساط إلى أن كلام وزير الدفاع جيم ماتيس خلال جلسة استماع أمام الكونغرس أمس الأول الذي أعاد فيه التأكيد على أن الخطر الرئيسي في المنطقة تمثله إيران، جاء بمثابة تجديد للثوابت التي اتفقت الإدارة الأميركية على اعتمادها تجاه المنطقة، وعلى ضرورة «عزل طهران»، ووقف تدخلاتها وسياساتها التخريبية فيها.كما ناقش الكونغرس مشروع قرار لفرض عقوبات جديدة على إيران، من خارج مفاعيل الاتفاق النووي معها، في جلسة مشتركة حضرها ماتيس وتيلرسون، حيث يتوقع أن يتم التصويت عليه في الأيام المقبلة، بانتظار إجراء بعض التعديلات، إثر اعتراض تيلرسون على أن تشمل العقوبات روسيا أيضا، قائلا إنه من الأفضل عدم اللجوء إلى زيادة مستوى تدهور العلاقات معها في هذه المرحلة.ورأت تلك الأوساط أن التعديلات قد لا تكون جوهرية بالاستناد إلى ملاحظات وزير الدفاع ماتيس، التي أكد فيها أن روسيا اختارت أن تكون منافسا استراتيجيا لواشنطن، وهو ما يتنافى مع أسس النظام الدولي الذي تمت صياغته بعد الحرب العالمية الثانية، وفق قوله.