أميركا تنشر منظومة صاروخية في التنف

الأكراد يتوغلون في الرقة... وإيران تقترب من دير الزور

نشر في 14-06-2017
آخر تحديث 14-06-2017 | 17:30
عملية تحميل جوي لنظام هيمارس الأميركي	(أرشيف)
عملية تحميل جوي لنظام هيمارس الأميركي (أرشيف)
للمرة الأولى منذ بدء عملياتها في المنطقة، نقلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نظام الراجمات الصاروخية المتطورة سريعة الحركة «هيمارس» من الأردن إلى داخل سورية، ونشرته قرب قاعدة التنف في المثلث الحدودي بين سورية والأردن والعراق، والتي تضم قوات أميركية وأجنبية، ويجري فيها تدريب مقاتلين معارضين لنظام الرئيس بشار الأسد.

وكشف ثلاثة مسؤولين عسكريين أميركيين، في تصريحات لشبكة «سي إن إن»، أن «هيمارس»، القادر على إطلاق الصواريخ حتى مسافة 300 كيلومتر، يعتبر دفعاً قوياً للجهود الأميركية في تلك المنطقة، التي تركزت الأنظار عليها مؤخراً، بعد سلسلة ضربات جوية نفذها طيران التحالف ضد ميليشيات موالية لإيران والأسد حاولت الاقتراب منها.

ووفق المصادر، فإنها المرة الأولى التي يدخل فيها النظام المنقول على متن شاحنات ضخمة إلى الأراضي السورية مباشرة، ولكنها ليست المرة الأولى التي يُستخدم في سورية، إذ سبق لواشنطن أن لجأت إليه دعماً لقوات سورية الديمقراطية (قسد) في عملياتها ضد تنظيم «داعش»، كما استخدمت مدافع من نوع «ام 777».

وفي وقت سابق، أكد مسؤولون أميركيون أن قوات موالية للنظام ولإيران تحاول تعزيز وجودها في المنطقة، وخلق ما أطلقوا عليه اسم «الحزام الاستراتيجي»، الذي يمكنه أن يربط إيران براً بالبحر الأبيض المتوسط.

في غضون ذلك، تمكنت قوات الأسد ليل الثلاثاء- الأربعاء من السيطرة بشكل كامل على مثلث آرك النفطي والتلال المشرفة عليه في ريف حمص الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع «داعش»، في حين اقتربت الميليشيات الموالية لإيران والأسد من الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور.

وفي الرقة، عاصمة دولة «داعش» المزعومة حققت قوات «قسد»، التي يقودها ويهيمن عليها الأكراد، تقدماً داخل المدينة، في وقت ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام مدعومة بنخبة «حزب الله» اللبناني توغلت في الريف الشرقي لمدينة الطبقة نحو الجنوب، وطردت «داعش» من تسعة مواقع، وتمكنت من الوصول إلى الطريق الواصل بين مدينة سلمية ومدينة الرقة.

وأوضح المرصد أنه بتقدم قوات النظام فإن مسافة نحو 40 كلم باتت متبقية لديها للوصول إلى منطقة جب البيضا على الطريق ذاته، وفي حال وصلت إلى هذه النقطة فإنها تكون قد أطبقت الحصار على «داعش»، في قرى ريف حلب الجنوبي الشرقي، والقرى المتبقية داخل دائرة التفاف قوات النظام من ريف الطبقة إلى طريق سلمية- الرقة.

وتواجه المنظمات الإنسانية عقبات عدة أمام قدرتها على الاستجابة لآخر الأزمات الإنسانية في النزاع والناتجة عن تصاعد حدة المعارك الهادفة لطرد «داعش» من الرقة، التي فرّ عشرات الآلاف منها.

في غضون ذلك، أعلن مجلس محافظة درعا الحرة، أمس الأول، أحياء المدينة والبلدات المحيطة بها منطقة عسكرية منكوبة. وانتهت أمس الأول مهلة 48 ساعة أعطاها النظام لفصائل المعارضة لخروج المسلحين من درعا البلد ومخيم النازحين، وواصلت حشدها تمهيداً لاقتحام المنطقة والوصول إلى الحدود الأردنية.

back to top