أكدت مصادر نفطية مطلعة أن نصف منتجات مصفاة الدقم (الكويتية - العمانية) سيأخذها التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية، وسيتم التعامل معها مثلما يؤخذ من مصافي الكويت، وجزء من منتجاتها سيصدر إلى زبائن الكويت الحاليين إذا رغبوا في زيادة كمياتهم، إضافة إلى الأسواق الجديدة التي تعمل الكويت على توطيد العلاقات معها، ومعرفة احتياجاتها من الآن لما بعد سنة 2020. وأشارت المصادر الى أن هناك أسواقا مرصودة من قبل التسويق العالمي، مثل جنوب افريقيا وإثيوبيا ومصر، إضافة الى الاسواق الموجودة فيها الكويت حاليا في جنوب وشرق آسيا ذات النمو الكبير فيها على المنتجات النفطية.
وعما اذا كانت منتجات مصفاة "الدقم" ستنافس منتجات مصافي الكويت، قالت إن أحد الشروط الاستراتيجية في الاستثمار خارج الكويت ان يكون النفط الخام الكويتي هو المستهدف في المصافي الخارجية، وان يكون المشروع مجديا اقتصاديا ومع شريك عالمي، وان تكون هذه المصافي لا تنافس الكويت في اسواقها.
أسواق ممتازة
وفيما يتعلق بالأسواق الاوروبية أفادت المصادر بأنها ممتازة، وتعتبر الكويت ثاني مصدر لوقود الطائرات لقارة اوروبا، مبينة ان السوق الأوروبي يعتبر استراتيجيا ومهما لمؤسسة البترول الكويتية التي تملك فيه مصفاة لتكرير النفط في ميلاتسو.وزادت: "بناء على ذلك التوجه وتلك الاهمية للسوق الأوروبي يولي قطاع التسويق العالمي هذا السوق اهتماما خاصا كجزء من التوجهات الاستراتيجية حتى 2030، كما ان قطاع التسويق العالمي في أوروبا يعمل مع شركة البترول العالمية لإتمام عملياتها التسويقية لمنتجات المصفاة، وفي الوقت نفسه توفير النفط الخام لتشغيل تلك المصافي.ولفتت الى ان السوق الاوروبي سيكون مشبعا، اضافة الى توجهه الى السيارات الكهربائية عام 2030، وقد لا تكون هذه الاسواق مستهدفة من قبل الكويت مستقبلا، موضحة ان اكثر من 85 في المئة من النفط والمنتجات البترولية تتجه الى قارة آسيا، والمتبقي إلى الأميركيتين وأوروبا.زيادة الطلب
واكدت المصادر أن السوق في دول آسيا ارحب وأكثر نموا وتطورا، وزيادة الطلب على النفط ستأتي من هناك، في حين هناك تراجع على الطلب في الولايات المتحدة، بسبب الزيت والغاز الصخري، وأوروبا بسبب البطء في النمو الاقتصادي.واضافت انه بات من الضروري ان تكون هناك يقظة من العاملين في مجال التسويق، ويكونوا على دراية جيدة بما يدور في السوق والتطورات الحاصلة، مشيرة إلى ان القطاع ينظر دائما لمدى تنافسية الأسعار، ويعمل على تحسين الاقتصادات.وحول مدى تأثير المشروعات الجديدة، لاسيما مصفاة الزور على حجم النفط المصدر من الكويت، قالت إن حجم تصدير النفط لا شك سينخفض كخام، لكن في الوقت ذاته سيرتفع حجم تصدير المنتجات النفطية، وهو ما يحقق أرباحا افضل للكويت.