البرلمان المصري يقر اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير
• لجنة الدفاع صادقت عليها بعد «التشريعية»... وإجراءات عقابية ضد تكتل المعارضة
• الأمن يفض اعتصاماً للصحافيين بالقوة... وشفيق يطالب بطرح الاتفاقية للاستفتاء
بعدما وافقت اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب على اتفاقية تيران وصنافير بأغلبية الأصوات، اليوم ، وافقت لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس، على الاتفاقية ذاتها، بعد جلسة سريعة استغرقت بضع دقائق، اليوم ، وأحالتها إلى الجلسة العامة للبرلمان للتصويت عليها من النواب الذين أقروها سريعا في ساعة متأخرة من مساء اليوم ، يقود رئيس البرلمان علي عبدالعال حملة إرهاب وتهديد لمعارضي الاتفاقية تحت القبة، إذ أحال البرلمان نواب تكتل "25/ 30" المعارض للتنازل عن الجزيرتين إلى هيئة مكتب البرلمان، تمهيدا لاتخاذ إجراءات تأديبية ضدهم.وحسمت لجنة الدفاع والأمن القومي، موقفها بالموافقة على الاتفاقية، وتنازل القاهرة عن جزيرتي تيران وصنافير، بحضور 15 نائبا من أصل 37 إجمالي عدد أعضاء اللجنة، إذ وافق على الاتفاقية 11 نائبا، ورفضها النواب أحمد البرديسي، وأسامة أبوالمجد، ومحمد عقل، بينما وصلت النائبة فايزة محمود متأخرة عن الاجتماع وأعلنت رفضها، فيما تغيب 22 نائبا عن الحضور.ولوح النائب أحمد البرديسي بالاستقالة، إذ قال إنه يرفض التنازل عن الجزيرتين المصريتين، مستعجبا من أن اجتماع لجنة الدفاع لم يستغرق نصف ساعة على الرغم من أهمية الاتفاقية وتداعياتها الخطيرة على الأمن القومي، فيما قال عضو اللجنة النائب محمد عقل، إنه سجل اعتراضه على تمرير الاتفاقية دون فتح باب النقاش حولها داخل لجنة الدفاع، متسائلا عن السر وراء ذلك وتسريع مراحل الموافقة عليها خلال 48 ساعة.
في المقابل، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، اللواء كمال عامر، في تصريحات للمحررين البرلمانيين، اليوم ، إن الاجتماع الذي تم مع هيئة مكتب اللجنة التشريعية بمجلس النواب، وجلسات الاستماع السابقة أكدت أن الجزيرتين موجودتان بالمياه الإقليمية السعودية، وأضاف: "الخطابات المتبادلة وجميع الإجراءات الرسمية تثبت كلها تبعية الجزيرتين للسعودية، وبناء عليه اللجنة وافقت على الاتفاقية". في سياق قريب، قررت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، تأجيل دعوى قضائية تقدم بها المرشح الرئاسي الأسبق، خالد علي، تطالب بوقف وإلغاء قرار مجلس الوزراء بإحالة اتفاقية الجزيرتين، إلى البرلمان، وجاء قرار التأجيل إلى جلسة 2 يوليو المقبل لحين ورود تقرير هيئة المفوضين.ميدانيا، شهد مقر نقابة الصحافيين اشتباكات بين الصحافيين الرافضين للتنازل عن مصرية الجزيرتين، وبين قوات الأمن التي حاولت اقتحام مقر النقابة لفض اعتصام لعشرات الصحافيين ضد مناقشة البرلمان للاتفاقية، لكن قوات الأمن ضربت حصارا حول مقر النقابة غير بعيد عن ميدان التحرير بوسط القاهرة، ومنعت دخول صحافيين إلى مقر نقابتهم، فيما تصدى الصحافيون لمحاولات الأمن اقتحام مقر النقابة.وألقت قوات الأمن القبض على نحو 20 صحافيا أثناء محاولات اقتحام النقابة، أبرزهم الصحافيون محمود نجم ومحمد رياض وعبدالرحمن مقلد، الذين نقلوا إلى قسم شرطة الجمالية، ثم تم ترحيلهم صبيحة اليوم إلى نيابة قصر النيل، بعدما تم توجيه تهمة التظاهر من دون ترخيص لهم.ووجه المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، خلال مشاركته في اعتصام النقابة، التحية إلى أعضاء تكتل "25/ 30"، مشددا على أنهم كانوا على قدر المسؤولية برفضهم لاتفاقية "العار والخزي"، وأن لهم كل الاحترام والتقدير على موقفهم، بينما دخل المرشح الرئاسي الأسبق المقيم في الإمارات أحمد شفيق على خط الأزمة، إذ أعلن في مداخلة هاتفية على إحدى الفضائيات المصرية، أن الجزيرتين مصريتان، وطالب بعرض الاتفاقية على الاستفتاء الشعبي، رافضا تصريحات رئيس البرلمان التي قال فيها بعدم اعترافه بالأحكام القضائية التي قضت ببطلان تسليم الجزيرتين.