تعهد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الأربعاء بأن إدارة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب لن تكرر «أخطاء الماضي» في أفغانستان.وقال ماتيس إن منح البيت الأبيض «تفويضاً» إلى البنتاغون لتحديد عديد القوات في أفغانستان، سيعطي وزارة الدفاع هامش تحرك أكبر في إدارة العمليات.
وخلافاً للرئيس السابق باراك اوباما الذي فرض رقابة على نشر أي جنود، منح ترامب وزير الدفاع الثلاثاء صلاحية تحديد عديد القوات الأميركية في افغانستان.وقال ماتيس إنه سيطرح على الرئيس دونالد ترامب في الأسابيع المقبلة استراتيجية عسكرية أميركية جديدة خاصة بأفغانستان تتضمن تعديلاً في عديد الجنود.ويبلغ عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان نحو 8400 جندي.وشدد ماتيس في بيان على أن «هذه الإدارة لن تكرر أخطاء الماضي».وتابع «لا يمكننا أن نسمح بأن تصبح أفغانستان مرة أخرى نقطة انطلاق لشن هجمات على أرضنا أو على حلفائنا»، في إشارة إلى اعتداءات 11 سبتمبر 2001.وكان ماتيس حذر من أن حركة طالبان تحرز تقدماً في أفغانستان، حيث تبنت سلسلة اعتداءات دموية من ضمنها هجمات ضد قواعد مراكز عسكرية، وأن الولايات المتحدة «لا تحقق انتصارات» في هذا البلد بعد قرابة 16 عاماً على اجتياحه.والنزاع في أفغانستان هو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة إذ تخوض قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة حرباً في هذا البلد منذ 2001 بعد الإطاحة بنظام طالبان.ولم يعط ماتيس إشارة إلى عدد الجنود الأميركيين الإضافيين الذين يعتزم إرسالهم إلى أفغانستان، لكنه شدد خلال جلسة استماع أمام الكونغرس الأربعاء على أن الانتصار على طالبان والحركات المتطرفة الأخرى لن يكون ممكناً إلا إذا حصل العسكريون الأميركيون على الأرض على «الدعم والسلطات التي يحتاجون إليها».وتابع أن القوات الأفغانية «تواصل المعارك»، رغم الخسائر التي تتكبدها لكن «ليس بالمستوى الذي يفترض لو كان بإمكاننا تقديم الدعم الجوي والاستخباراتي اللازم».وشدد ماتيس على أن الأمر لا يتعلق فقط بتعزيز القوات الأميركية بل بإعادة تحديد «مقاربة إقليمية» تتجاوز الإطار العسكري الصرف.وتابع ماتيس «علينا الأخذ في الاعتبار المشاكل المرتبطة بالهند وباكستان وحتى ايران»، مثيراً احتمال «ممارسة ضغوط دبلوماسية واقتصادية أكبر على الدول المجاورة لأفغانستان».وتتهم أفغانستان باكستان بدعم حركة طالبان الأفغانية لكن اسلام اباد تنفي دعم التمرد لضمان نفوذها في أفغانستان، مؤكدة في المقابل أنها تستخدم ملاذات طالبان على أراضيها «وسيلة» لدفع الحركة إلى التفاوض مع كابول.وعلّق الخبير لدى معهد «بروكينغز» في واشنطن مايكل اوهانلون الأربعاء أن زيادة عديد القوات الأميركية في أفغانستان «يتوافق مع توصيات القادة العسكريين الخمسة والسفراء الأميركيين الخمسة الأخيرين في كابول».وقال اوهانلون لوكالة فرانس برس «أعتقد أن بإمكان عدة آلاف من القوات الغربية الإضافية تحقيق الاستقرار حتى لو لم يكن هذا العدد كافياً لتحقيق الانتصار في الحرب».ووصل عديد القوات الأميركية في أفغانستان إلى 100 ألف جندي في ذرورة الإنتشار العسكري، وقُتِلَ 2400 جندي أميركي خلال هذه العمليات العسكرية، سبعة منهم منذ مطلع العام الحالي.
آخر الأخبار
وزير الدفاع الأميركي يتعهد عدم تكرار «أخطاء الماضي» في أفغانستان
15-06-2017