«وايبو»: الكويت الأولى شرق أوسطياً والثانية عالمياً في دعم الابتكارات العلمية

نشر في 15-06-2017 | 15:09
آخر تحديث 15-06-2017 | 15:09
No Image Caption
قال مؤشر الابتكار العالمي الصادر عن المنظمة الدولية لحماية الملكية الفكرية (وايبو) اليوم الخميس أن دولة الكويت حققت المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط والثانية عالمياً في دعم الابتكارات العلمية وذلك بتقدمها 11 نقطة خلال عام واحد لتحتل المرتبة الـ 56 في المؤشر بين 127 دولة.

وقال تقرير صادر عن منظمة (وايبو) التابعة للأمم المتحدة أن «قوة الكويت تكمن في تحسن نسبة كفاءة الابتكار التي تحتل المركز الـ 18 عالمياً كما تمتلك الكويت رصيداً قوياً في ركيزة النواتج المعرفية والتقنية جعلتها في المرتبة الـ 41 عالمياً ورصيداً قوياً في ركيزة نشر المعرفة تصل بها الى المرتبة السادسة عالمياً».

وأوضح التقرير أن صادرات الكويت من خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قد احتلت المرتبة الـ12 عالمياً بالتزامن مع وصولها إلى المرتبة الأولى عالمياً في صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشرة.

وبين أن «ثمة مؤشراً قوياً آخر في الكويت يتمثل في الإنفاق على برامج الكمبيوتر والاهتمام بالكفاءات البشرية والبحوث».

واستند التقرير في تلك النتيجة إلى «احتلال الكويت المرتبة الثالثة عالمياً في مؤشر نسبة التلاميذ إلى المعلمين»، معتبراً أنه من «علامات القوة» لاسيما مع الأخذ بعين الاعتبار النسبة المرتفعة والجيدة لخريجي تخصصات العلوم والهندسة في دولة الكويت.

ورصد التقرير أيضاً امتلاك الكويت نقاط قوة في «البنية التحتية العامة وفي مؤشرات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإنتاج الكهرباء».

وأضاف التقرير «أن الكويت لديها أيضاً نقاط قوة إضافية في سهولة دفع الضرائب وفرص الائتمان المحلي للقطاع الخاص».

وطالب التقرير دولة الكويت بتقديم المزيد من الدعم في مجال تطور الأعمال والتعاون البحثي بين الجامعات والقطاع الصناعي وتسهيل إطلاق الأنشطة التجارية وتشجيع الشراكة مع مؤسسات البحث والتطوير العالمية.

إشارة مهمة

من جهته، قال المدير التنفيذي المسؤول عن المؤشرات العالمية في المعهد الأوروبي لإدارة العمال (انسياد) المشارك في إعداد التقرير برونرو لافين في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن «هذا الصعود الكويتي بـ 11 نقطة خلال عام واحد جدير بالاهتمام والاحترام» إذ تعطي الكويت بذلك إشارة مهمة إلى دول مجلس التعاون الخليجي.

وأعرب لافين عن أمله في أن تُحافظ دولة الكويت على هذه المرتبة خلال السنوات المقبلة لأن البقاء في المستوى ذاته أو تحسينه إلى الأعلى يؤكد أن الكويت تسير نحو تأسيس قاعدة قوية لدعم الابتكارات والاختراعات.

تعكس الاهتمام

من جانبه، أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم أن هذه المكانة الجيدة التي وصلت إليها دولة الكويت تعكس الاهتمام بدعم الابداع والابتكارات من النشأ إلى الباحثين الجامعيين.

وأضاف الغنيم في تصريح مماثل لـ (كونا) أن هذا الاهتمام تجلى أيضاً في جوائز دولة الكويت التي حصلت عليها في السنوات الأخيرة من خلال مشاركة المخترعين الشباب في المعارض الدولية المتخصصة.

وأوضح أن دولة الكويت قد استفادت أيضاً من حواراتها المتواصلة مع منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة مثل مؤشر الابتكار العالمي الصادر عن المنظمة الدولية لحماية الملكية الفكرية (وايبو) ومؤشر التجارة الإلكترونية الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (اونكتاد) وغيرها حيث تستفيد من تقارير تلك المنظمات في وضع سياساتها التعليمية والاستثمارية والاقتصادية.

وشدد الغنيم على أن توصيات الخبراء وما جاء في التقرير سيتم دراسته بتأني من قبل المتخصصين لبحث كيفية الحفاظ على هذه المرتبة والارتقاء بها.

ويقوم مؤشر الابتكار العالمي بتصنيف قدرات ونتائج الابتكار في الاقتصادات العالمية كما يقيس المؤشر قدرات الابتكار القائمة على معايير مثل المؤسسات ورأس المال البشري والبحوث والبنية التحتية والائتمان والاستثمار والروابط وخلق واستيعاب ونشر المعرفة والمخرجات الإبداعية.

back to top