حامت أسعار النفط قرب أدنى مستوياتها في سبعة أشهر في التعاملات المبكرة أمس، متضررة من ارتفاع المخزونات العالمية وشكوك في قدرة «أوبك» على تنفيذ تخفيضات الإنتاج.

وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 46.92 دولارا للبرميل منخفضة 8 سنتات عن الإغلاق في الجلسة الماضية التي هبطت فيها نحو أربعة في المئة.

Ad

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 14 سنتا إلى 44.58 دولارا للبرميل. وكان الخامان القياسيان قرب مستويات مسجلة في نوفمبر 2016، حين تم إعلان تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في مسعى لدعم الأسعار.

وانخفض خاما برنت وغرب تكساس 12 في المئة مقارنة بسعر الفتح في 25 مايو، حين تم تمديد الاتفاق على خفض الإنتاج إلى نهاية الربع الأول من العام المقبل عوضا عن انتهاء الاتفاق هذا الشهر.

ويرجع ذلك إلى أن نيجيريا وليبيا عضوي «أوبك» جرى إعفاؤهما من التخفيضات وينظر إلى الزيادة في إنتاجهما على أنها تقوض الجهود التي تقودها السعودية.

في الوقت ذاته قفز الإنتاج في الولايات المتحدة، التي لا تشارك في الاتفاق، عشرة في المئة خلال السنة الأخيرة إلى 9.33 ملايين برميل يوميا.

سوق الهند

من ناحية ثانية، ذكرت تقارير إخبارية أن العراق تفوقت على السعودية، من حيث الحصة السوقية في سوق النفط بالهند، أسرع أسواق النفط نموا في العالم.

وبحسب بيانات وكالة بلومبرغ للأنباء الاقتصادية احتفظ العراق بالمركز الأول، كأكبر مصدر للنفط الخام إلى الهند للشهر الثالث على التوالي في مايو الماضي، حيث بلغ حجم صادرات العراق إلى الهند حوالي مليون برميل يوميا.

وبلغت حصة العراق من واردات الهند النفطية 23 في المئة خلال الشهر الماضي مقابل 19 في المئة خلال الأشهر الأربعة السابقة، في حين تراجعت حصة السعودية بمقدار نقطة مئوية واحدة إلى 17 في المئة خلال الفترة نفسها.

يذكر أن الدول المنتجة للنفط تخوض منافسة متزايدة في الأسواق الرئيسية مثل الصين والهند، في الوقت الذي تواصل فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاؤها جهود كبح الإنتاج بهدف تعزيز الأسعار. وتعتمد الهند الذي يبلغ إجمالي ناتجها المحلي تريليوني دولار، على الاستيراد لتلبية أكثر من 80 في المئة من احتياجاتها النفطية بحسب وكالة الطاقة الدولية التي تتوقع أن تكون الهند أسرع أسواق النفط في العالم نموا حتى 2040.

وأشارت الوكالة إلى أن العراق ظل سنوات في المركز الثاني في قائمة الدول المصدرة للنفط إلى الهند، لكنها تمكنت أخيرا من احتلال المركز الأول مع تنفيذ شركات النفط الهندية خطة لتحديث مصافيها، بما يتيح لها تكرير الخام الذي يحتوي على نسبة أعلى من الكبريت.

وعلى صعيد طرح «ارامكو» للاكتتاب، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن اختلافا في السعودية يبطئ الطرح العام الأولى المزمع للشركة في 2018.

وذكرت الصحيفة، نقلا عن مصادر على دراية بالموضوع، أن مسؤولين كبارا في «أرامكو» يحثون على تسجيل شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة في بورصة لندن، وأنهم يعتقدون أن التسجيل في الولايات المتحدة سيعرض الشركة لمخاطر قانونية أكبر.

وتهدف السعودية إلى تسجيل ما يصل إلى 5 في المئة من أكبر منتج للنفط في العالم في كل من سوق الأسهم السعودية في الرياض (تداول) وسوق دولي واحد أو أكثر في طرح عام أولي قد تجمع من خلاله 100 مليار دولار.