واشنطن تتوسع في بادية سورية بقاعدة جديدة في الزكف

معركة الرقة: «قسد» تنتزع رابع حي... و«داعش» يستهدف الفارين وإيران تغنم حقول نفط

نشر في 15-06-2017
آخر تحديث 15-06-2017 | 17:45
سوري يستقبل «قسد» بشارة النصر في حي الصناعة بالرقة أمس الأول     (رويترز)
سوري يستقبل «قسد» بشارة النصر في حي الصناعة بالرقة أمس الأول (رويترز)
بعد نشر الجيش الأميركي منظومة صواريخ "هيمارس" القادرة على إطلاق صواريخ بعيدة المدى في سورية لأول مرة، أكد المتحدث العسكري باسم فصيل "مغاوير الثورة" أبو أثير أن القوات الأميركية المتمركزة على المثلث الحدودي مع العراق والأردن انتشرت من موقعها في التنف، لتقيم قاعدة جديدة بمنطقة الزكف على مسافة تتراوح بين 60 و70 كيلومتراً باتجاه الشمال الشرقي.

ووفق المتحدث باسم الفصيل، المدعوم من الولايات المتحدة، فإن "الزكف كانت تحت الدراسة، وبنيت قاعدة رسمية حالياً، ويتم توسعتها وستكون في الأيام المقبلة مثل قاعدة التنف"، مبيناً أن القوات الخاصة الأميركية تقوم بدوريات حالياً على مسافات تصل إلى مئة كيلومتر من التنف.

وإذ أشار أبو أثير، في تصريحات لوكالة "رويترز"، إلى أن المزيد من الجنود الأميركيين يصلون إلى القاعدة الأصلية في التنف والقاعدة الجديدة في الزكف، وجرى تسليم المعارضين مزيداً من الأسلحة، أوضح المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل رايان ديلون أن القوات الأميركية في بعض الأحيان تقوم بدوريات وتدريبات في مواقع خارج التنف، يمكن الإبقاء عليها لأيام أو أسابيع، نافياً أن تكون قد أقامت قاعدة جديدة.

ومع زيادة القوات الأميركية أفرادها في المنطقة الصحراوية، مما يزيد من مخاطر المواجهة البرية المباشرة مع قوات موالية للرئيس بشار الأسد تدعمها إيران، قال ديلون: "لدينا ثكنة في التنف، وهي قاعدة مؤقتة وموقع نقوم فيه بتدريب القوات المشاركة في القتال لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، وهذه هي القاعدة الوحيدة في جنوب سورية أو في مكان تنتشر فيه قوات التحالف".

وأظهرت لقطات مصورة لموقع الزكف نشرتها "رويترز" نقلاً عن معارض آخر من الفصيل قافلة من المركبات العسكرية تسير على طريق ممهد تحيط يه جدران عالية وبرج اتصالات وكوخ. وأظهر تسجيل آخر ثلاثة رجال يرتدون زياً عسكرياً بجوار مركبتين عسكريتين صغيرتين يطلقون قذيفة "مورتر" في صحراء خالية.

وتتمركز قوات أميركية خاصة منذ العام الماضي في التنف، وهو معبر حدودي سوري استراتيجي مع العراق، حيث تتنافس فصائل المعارضة مع ميليشيات موالية للحكومة في السيطرة على تركة تنظيم "داعش" في البادجية السورية.

وتقع التنف على طريق سريع يربط بين بغداد ودمشق، وتسيطر عليه فصائل مدعومة من الولايات المتحدة جزئياً، لمنع إيران من استخدامه في المستقبل لإرسال سلاح للنظام.

وفي الرقة، واصلت قوات سورية الديمقراطية (قسد) توغلها في معقل "داعش"، بدعم أميركي، وتمكنت أمس من السيطرة على حي الصناعة الاستراتيجي، بعد انتزاعها أحياء الرومانية في الجهة الغربية، وحيي المشلب والسباهية في شرق وغرب المدينة.

وبعد يوم من إعلان ميليشيات إيران وصولها إلى طريق أثريا– الرقة، استولت ميليشيات إيران على مناطق جديدة في ريف الرقة، بينها مفرق الرصافة، وحقول نفط الصفيح، والثورة وصفيان، وقرية الصفيان، جنوب مدينة الطبقة، بعد انسحاب "داعش" منها.

ومع تضييق التحالف الخناق عليهم، أكد شهود أن متشددي التنظيم يتظاهرون أنهم مدنيون، لمحاولة تجنب الضربات الجوية المكثفة، ويطلقون النار على أي شخص يحاول الهرب للفرار من معقلهم.

back to top