لاقى قرار لجنة المسابقات في اتحاد الكرة، الخاص بتقليص عدد اللاعبين في القوائم من 40 إلى 30 لاعبا، تقدير وإعجاب ورضا الجميع، خصوصا في ظل منح لاعبين اعتلاهم الصدأ، لعدم مشاركتهم مع أنديتهم، الفرصة على طبق من ذهب، من خلال الانتقال لأندية أخرى شاركوا معها في عدد كبير من المباريات.

والمتابع لبطولة دوري فيفا في موسمها الماضي بعد تطبيق القرار بشكل فعلي، رأى ارتفاعا في مستوى بعض الاندية التي استعانت بلاعبين شباب قدموا مستويات رائعة، ونالوا عليها التقدير، ليعود بعضهم إلى أنديتهم نظرا للتمسك بهم، بينما استمر لاعبون آخرون بناء على قرار من الأجهزة الفنية بتمديد إعاراتهم.

Ad

«الجريدة» استطلعت آراء مدربين وخبراء بشأن القرار والفوائد التي تحققت من ورائه.

الرشدان: قرار رائع

بداية، أشاد عبداللطيف الرشدان بقرار لجنة المسابقات بتقليص عدد اللاعبين في قائمة كل فريق من 40 إلى 30، مؤكدا أن القرار رائع، والهدف منه منح الفرصة للاعبين صغار السن للمشاركة مع أندية أخرى، ومن ثم صقل خبراتهم.

وأشار الرشدان إلى أن المكاسب من هذا القرار ستصب في النهاية في مصلحة الكرة الكويتية، موضحا أن هناك لاعبين قدموا مستويات جيدة حينما أتيحت لهم الفرصة وكانوا قاب قوسين أو أدنى من التعرض للإحباط.

الشطي: التقليص إلى 25 لاعباً

من جانبه، ذكر مدرب النادي العربي ناصر الشطي أن من الصعوبة بمكان أن يستطيع أي مدرب التركيز مع 40 لاعبا دفعة واحدة خلال التدريبات، فهذا الأمر غير موجود في أي دولة بالعالم باستثناء الكويت.

ولفت الشطي إلى أنه لو بيده القرار لخفض القوائم مجددا من 30 إلى 25 لاعبا، مع الدفع بعدد من لاعبي فرق الشباب بالأندية، مبينا ان الأندية الصغيرة هي المستفيد الأكبر من وراء هذا القرار، لاسيما في ظل استعانتها بعدد كبير من لاعبي الأندية الكبيرة.

العدواني: ارتفاع مستوى الأندية

بدوره، أشار مدرب نادي النصر ظاهر العدواني إلى أن المكاسب من وراء القرار كثيرة جدا، ومنها ارتفاع مستوى الفرق التي استعانت بعدد من لاعبي الأندية، وعاد هذا الأمر بالإيجاب على مستوى الدوري، إضافة إلى وجود منافسة قوية بين هؤلاء اللاعبين وبعضهم البعض وكذلك مع لاعبي الأندية الأخرى التي لعبوا بها للتمسك بالفرصة التي لاحت لهم.

وشدد العدواني على أن اللاعبين الذين انتقلوا من أنديتهم إلى أندية أخرى على سبيل الإعارة تم صقل خبراتهم، من خلال منحهم الفرصة بالمشاركة في المباريات، وهو أمر أكثر من جيد سواء للاعب أو لناديه الأصلي.

العمران: الفائدة مشتركة

أما المدرب المساعد لنادي كاظمة ناصر العمران فأكد أنه يمكن القول إن القرار بلا سلبيات، فجميع الأندية استفادت منه، سواء التي انتقل منها اللاعب أو التي انتقل إليها، فالأندية التي انتقل منها استفادت كونه شارك مع ناديه الجديد، وبالتالي تم صقل خبراته واختبار قدراته الفردية، أما الأندية التي ضمت بعض هؤلاء اللاعبين فقد استفادت أيضا منهم بتحقيق نتائج إيجابية ملموسة.

ولفت العمران إلى أنه ليس من المنطق أن يتدرب 40 لاعب معا، موضحا أن أي مدرب لا يحبذ تواجد أكثر من 18 لاعبا و4 حراس مرمى، ليتمكن من وضعهم تحت مجهره طوال الوقت لتصحيح الأخطاء التي يقعون فيها والاستفادة من نقاط القوة التي يمتلكونها.

العدواني: اكتشاف المواهب

من جانبه، أكد مدرب التضامن السابق علي مهنا العدواني أن قرار تقليص القوائم ساهم بشكل ملحوظ في كشف النقاب عن العديد من اللاعبين الموهوبين، ومنهم المهاجم القناص يعقوب الطراروة الذي أكد قدراته التهديفية مع التضامن ليعود مجددا إلى الكويت.

وأشار العدواني إلى ان هذا الأمر ينطبق أيضا على لاعب العربي السابق جاسم كرم الذي ظهر بمستوى رائع مع الفحيحيل، وكذلك لاعب القادسية عبدالله ماوي الذي لعب للفحيحيل أيضا.

عبدالحميد: فرصة للاعبين

واتفق نائب رئيس اللجنة الفنية باتحاد الكرة مدير التدريب والتطوير د. أحمد عبدالحميد مع جميع الآراء السابقة، مؤكدا أن القرار صب في مصلحة جميع الأندية واللاعبين والكرة الكويتية، فقد منح اللاعبين لاسيما أصحاب الأعمار السنية الصغيرة الفرصة في إبراز مواهبهم في جميع الخطوط، ابتداء من حراسة المرمى ومرورا بخطي الدفاع والوسط وصولا الهجوم.

وأعلن عبدالحميد أن لجنة المسابقات استأنست رأي اللجنة الفنية فيما يخص قرار التقليص، وأوضحت الأخيرة في اجتماع ضم أعضاء اللجنتين فوائد التقليص، لذلك جاء القرار في النهاية عن قناعة تامة.