صورة لها تاريخ : راشد الحَرَمي... ملاّ ابن ملاّ ابن ملاّ

نشر في 16-06-2017
آخر تحديث 16-06-2017 | 00:05
No Image Caption
توفي قبل أيام عدة الملا راشد بن الملا عبدالله بن الملا محمد الحرمي الشافعي، رحمه الله تعالى، وهو شيخ جليل من أسرة جليلة كان همها الأول التفقه في الدين والمحافظة على ما أمر الله به المسلمين.

ولد الملا راشد في عام 1927م بالحي القبلي في منزل جده القريب من مسجد بن شرف الذي بني عام 1919م، وبجوار منازل منها منازل أسرة الفليج، وأسرة الجحمة، وأسرة الشلال، وأسرة الراشد، وأسرة الولايتي، وأسرة المطر، وأسرة الشعيب، وأسرة المهيني.

لقبت أسرته بـ "الملا" لكون آبائه وأجداده رجال دين وعلم شرعي، فجد والده الملا أحمد بن محمد الحرمي كان أول إمام في مسجد الساير الشرقي (أسس عام 1894 تقريباً)، وأعقبه في الإمامة بنفس المسجد ابنه الملا محمد (جد الملا راشد)، الذي استمر في الإمامة مدة 50 عاماً وتوفي عام 1366هـ (1947م)، وكانت له مدرسة في بيته.

وتولى الإمامة بمسجد الساير الشرقي، من بعد الملا محمد، ابنه الملا جاسم بن محمد الحرمي، ثم أخوه الملا محمود بن محمد الحرمي، ثم أخوه الملا عبدالله بن محمد الحرمي (والد الملا راشد).

يذكر أن اثنين من أسرة الملا الحرمي كانا يقومان بالإمامة في مسجدين في الوقت نفسه، حيث كان الملا أحمد بن محمد الحرمي الشافعي يؤم المصلين في مسجد الساير، وابنه الملا محمد (جد الملا راشد) يؤم المصلين في مسجد الخليفة.

ومن المعلومات التي تستحق أن تذكر في هذا الصدد معلومة أخبرني بها الملا راشد حينما أجريت معه لقاء للتعرف على سيرته وسيرة عائلته في عام 2008م تتعلق بالملا محمد (جد الملا راشد)، وهي أنه درس الفقه الشرعي في البصرة التي أقام بها سنوات عدة، وبعد عودته إلى الكويت تم تعيينه مدرساً للغة العربية والتربية الدينية في المدرسة المباركية، وربما كان ذلك في العقد الأول أو الثاني من القرن العشرين.

وفيما يتعلق بالملا راشد، فإنه تتلمذ على يد جده الملا محمد، ثم درس أيضاً عند الملا سليمان الخنيني. وقد أتيحت لي فرصة أخرى للتعرف على سيرة الملا راشد، عندما وافق على عمل لقاء تلفزيوني تم بثه على قناة الشاهد في عام 2013م، وفيه تحدث بإسهاب عن عائلته وعن نفسه ووثق كثيراً من المعلومات الجميلة.

ويعرف أهل القطعة 6 بالفيحاء الملا راشد عن قرب، فهو ملازم للمسجد، محب للناس، حريص على أمور الدين، فقيه في الشريعة، ولا ينقطع عن ذكر الله.

وقد عرف بحبه للقراءة في كتب الدين، ووجدت عنده العديد من الكتب القيمة وبعض المخطوطات التي خطها جد والده الملا أحمد وجده الملا محمد بخطيهما الجميلين وأسلوبيهما الرفيعين. رحم الله الملا راشد وغفر له وأسكنه المساكن العليا في جنة الخلد.

back to top