صداقة عدائية بين العلاجات الغذائية والكيميائية
يجب أن نرفع أطيب تحية لربة المنزل الحاذقة، التي تضع الأدوية العشبية موضع الأغذية المهمة بين يدي عائلتها يوميا، باختلاف أنواع أطباقها، وتعرف كيف تستعملها لتفي بالغرضين، علاجا وغذاء.
![د. روضة كريز](https://www.aljarida.com/uploads/authors/295_1682431425.jpg)
ولا يمكننا تجاهل بعض التفاعلات المهمة التي قد تحدث من استعمال بعض الأدوية مع مثيلاتها من الأعشاب، كالزنجبيل مثلا أو الثوم مع مريض يستعمل الأسبرين كمسيل للدم أو أي دواء مميع آخر، لأنه قد يؤدي إلى النزيف في حال جرح أو ما شابهه! كما لا يمكن استعمال تبخير البابونج لمن يشتكي من الربو مع علاجه الكيميائي، فإنه قد يؤدي إلى الاختناق وأورتيكاريا الحلق التحسسي، كما أن عشبة القديس لا تؤخذ مع الحبوب النفسية والمهدئة، وعشبة ساوبالميتو لا تؤخذ مع حبوب منع الحمل وهكذا، لما لها من تفاعلات مشاكسة، ويجب الحرص معها والعودة إلى خبير التغذية فيها.وفي الحقيقة فإنه من هنا يجب أن نرفع أطيب تحية لربة المنزل الحاذقة، التي تضع هذه الأدوية العشبية موضع الأغذية المهمة بين يدي عائلتها يوميا، باختلاف أنواع أطباقها، وتعرف كيف تستعملها لتفي بالغرضين، علاجا وغذاء. مع علمها بالجرعات المناسبة لكل منها في طبقها، في الحالات المرضية في بيتها، وبهذه الطريقة يكون الجسم قد اعتاد على الغذاء الدوائي بعيدا عن أي مضاعفات عكسية، كما نرى أن شركات المكملات الغذائية تحتكر الأسواق وتحذر من استعمالات الأعشاب الخام قبل مرورها بين يدي تجارها، ضاربين بخبرة سيدة المنزل العريقة في مطبخها عرض الحائط!* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية