«حريق لندن»: بحث يائس وبطيء عن عشرات المفقودين

ارتفاع الحصيلة إلى 17 قتيلاً... وماي تتعهد بالتحقيق

نشر في 15-06-2017
آخر تحديث 15-06-2017 | 18:20
إطفائيون يكافحون النيران في البرج أمس	(أ ف ب)
إطفائيون يكافحون النيران في البرج أمس (أ ف ب)
ارتفعت حصيلة ضحايا الحريق الذي التهم برج غرينفل السكني غرب لندن، أمس الأول، الى 17 قتيلاً، وفق حصيلة جديدة أعلنها قائد شرطة العاصمة ستيوارت كوندي الذي أشار في الوقت نفسه إلى أن البحــــث عن العديــــــد من المفقودين لا يزال جاريا، ما يعني أن الحصيلة يمكن ان ترتفع أكثر.

وفي وقت سابق اعتبرت رئيسة جهاز الاطفاء داني كوتون ان العثور على ناجين سيكون بمنزلة معجزة، مؤكدة لشبكة سكاي نيوز ان قوة النار لا تترك املا باحتمال نجاة احد.

وهناك عائلات كاملة مفقودة، إذ تحدثت وسائل اعلام عن عشرات الاشخاص لا يزالون في عداد المفقودين منذ اندلاع هذا الحريق الضخم ليل الثلاثاء ـــــ الاربعاء والذي التهم البرج السكني المؤلف من 24 طابقا. وبحسب رجال الاطفاء فإن اعمال البحث قد تستغرق اسابيع بسبب عدم ثبات البرج.

من جانبها، قدمت الملكة اليزابيث الثانية تعازيها، قائلة انها تتجه بأفكارها وصلواتها إلى «العائلات التي فقدت أحبتها»، في وقت أشادت بقوات الاطفاء. وتتزايد الأسئلة بشأن الانتشار السريع للهب الذي أتى على الشقق المئة والعشرين في مشهد قال مسؤولو جهاز الإطفاء إنه لم يسبق له مثيل.

ويجري التركيز على الكسوة التي غلفت بها الجدران الخارجية للمبنى الاسمنتي العائد إلى سبعينيات القرن الماضي كجزء من عملية تجديد انتهت قبل سنة وتكلفت 8.7 ملايين جنيه استرليني (11 مليون دولار، 9.9 ملايين يورو).

وقالت هيئة «بي بي سي» إن الكسوة كانت من البلاستيك، وانها تشبه تلك المستخدمة في المباني العالية في فرنسا والإمارات العربية المتحدة وأستراليا التي شهدت حرائق سريعة الانتشار.

وأكدت شركة «رايدون» التي أشرفت على عملية الترميم أن المشروع «مطابق لكل الأنظمة المرعية».

وقالت شركة «هارلي فاسايدس» التي قامت بتركيب الألواح الخارجية لهيئة «بي بي سي» إنه «لسنا في الوقت الحالي على علم بأي صلة بين الحريق والكسوة الخارجية للبرج».

وتفقدت رئيسة الوزراء تيريزا ماي الموقع صباح امس والتقت برجال الشرطة والإطفاء وأعلنت أنه سيتم التحقيق في أسباب «المأساة المروعة» ما ان يتم انتشال كل الجثث.

ويشرف غرينفل تاور على مبان سكنية تابعة للبلدية في شمال كنزنغتون، ليس بعيدا من حي نوتنغ هيل الميسور.

ويعيش في المنطقة سكان من أصول مهاجرة ولكن العديد من العائلات تعيش فيها منذ سنوات وتنقل منازلها ذات الإيجار المتدني إلى أولادها.

وسادت أجواء من الحزن إثر الحريق في بريطانيا التي كانت في حداد على ضحايا اعتداءات ارهابية.

وجمعت 480 ألف جنيه استرليني على الانترنت من أجل مساعدة الضحايا حتى صباح أمس، في حين تتسلم المراكز المحلية تبرعات من الملابس والطعام.

back to top