منصات كلاود تختصر الوقت وتنشط مبيعات الشركات العقارية
اعتادت وكيلة العقارات في سياتل بري الراشد أن تمضي عدة ساعات كل أسبوع في اتصالات هاتفية، وارسال رسائل بريد الكترونية الى الزبائن، لتحديد مواعيد جولات على عقارات وطرح جداول بيانات عن أسعارها، وتنسيق عملية ابرام عقود بيع منازل. وتقول الراشد، التي تعمل لدى شركة ريدفن للمساكن العقارية «اون لاين»، كانت هناك كمية هائلة من الأعمال اللوجستية المطلوبة من أجل الاهتمام بالعملاء، ما جعل عملها غير كفء، أما اليوم فقد تمت أتمتة العديد من تلك الأعمال على شبكة حوسبة كلاود لدى أمازون دوت كوم، ما وفر لها المزيد من الوقت لمقابلة الزبائن وابرام مزيد من العقود.ومع تركيزها على اللمسة الشخصية للوكلاء، كانت صناعة العقارات بطيئة في تبني التقنية.
وتتمتع منصات كلاود بقبول لأنها تستطيع معالجة الأداء الذي لا يراه المستهلكون: استيعاب التحولات الكبيرة في الحركة الناجمة عن طبيعة الأعمال الموسمية ومعالجة ملايين الصور، وتقدير سعر البيع في الوقت الحقيقي عبر استخدام الآلاف من نقاط المعلومات بما في ذلك المبيعات المشابهة.ويستخدم زيلو غروب، وهو أكبر موقع لصناعة العقارات على الشبكة العنكبوتية في الولايات المتحدة، خدمات إنترنت أمازون لإدارة الملايين من القوائم حتى بالنسبة إلى المنازل غير المعروضة للبيع، بما في ذلك الصور والأسعار وديمغرافية الحي، وغير ذلك الكثير.وتجتذب الشركات المنافسة لأمازون مايكروسوفت كورب وألفابت انك الشركات العقارية أيضاً. وتستخدم ويشيرت ريلتورز كلاود من مايكروسوفت للاحتفاظ بملايين الصور. وتمكنت شركة ريدفن، التي تأسست في 2004 في سياتل، من جمع 166 مليون دولار حتى الآن على شكل رسملة مشاريع، وتقول إنها تمكنت من خفض تكلفة عملياتها بسبب استخدامها طريقة كلاود، وأفضى ذلك بدوره الى توفير أموال العملاء، وتبلغ عمولة هذه الشركة على مبيعات المنازل 1.5 في المئة فقط في معظم الأسواق بدلا من النسبة المعتادة البالغة 2.5 الى 3 في المئة.