شعار «أميركا أولاً» يعزز شراكة إسرائيل البحثية مع واشنطن
قال غيلبوا إن «نوع التعاون التجاري والاقتصادي الأميركي مع اسرائيل ليس ما يشغل ترامب، وفي وسع اسرائيل الاستفادة من ذلك بسبب التعاون الوثيق، خصوصا في مجال الأمن السبراني، والتقنية العالية والتقنية النظيفة والشركات الناشئة».
ترى إسرائيل في التوسع في مجالات البحث والتطوير المشتركة مع الولايات المتحدة وسيلة لتعزيز التجارة معها، في ظل وجود دونالد ترامب الذي يرفع شعار «أميركا أولاً». وزير الاقتصاد الإسرائيلي ايلي كوهين، الذي اجتمع مع غاري كوهن، وهو مدير المجلس الاقتصادي الوطني الأميركي، أعلن في مقابلة أجريت معه أن بلاده وهي تعمل مع الولايات المتحدة في مجال تطوير التقنية «إنما تحافظ على أمنها وتقدمنا المدني». والغاية هي «تعميق علاقات التنمية» من خلال الصندوق الإسرائيلي– الأميركي المشترك للبحث والتطوير المعروف باسم «بيرد» Bird والذي يعمل على تطوير مشاريع منفعة متبادلة لكلا البلدين.وقال ايتان يودلفيتش، وهو المدير التنفيذي لصندوق بيرد، إن هذه المؤسسة تأمل في اضافة 50 مليون دولار الى صندوقها في السنوات الخمس المقبلة، ما يضاعف من قدراتها التمويلية.
وترمي الفكرة الى توسيع الاستثمار في كل المجالات، بما فيها الحركية، والأمن السبراني والتصنيع. وقد استثمرت المؤسسة في 948 مشروعاً منذ تأسيسها في عام 1977، وحققت منتجاتها 10 مليارات دولار على شكل عوائد مباشرة وغير مباشرة للبلدين، كما خلقت عشرات الآلاف من الوظائف، بحسب وزارة الاقتصاد.ثاني أكبر الأسواق وتعتبر الولايات المتحدة ثاني أكبر سوق لصادرات اسرائيل بعد الاتحاد الأوروبي، ويوجد في اسرائيل ثاني أعلى تركز للشركات الناشئة بعد وادي السليكون، بحسب الوزارة. ووصل اجمالي الاستثمارات الاسرائيلية الخارجية المباشرة في الولايات المتحدة الى 25 مليار دولار في سنة 2015، وهو ضعف حجم الاستثمارات الأميركية في اسرائيل، بحسب سيلكت يو أس إيه select USA، وهو برنامج الحكومة لتطوير الاستثمارات التجارية في الولايات المتحدة. وقد اجتذب قطاع البرامج والخدمات معظم الأموال الإسرائيلية. ويتعين على قوة اسرائيل أن تسمح لها بتحقيق أداء جيد حتى في وقت تتخندق الولايات المتحدة في الخارج، وفقاً لايتان غيلبوا، وهو عالم سياسة في جامعة بار-ايلان ومدير مركزها للاتصالات الدولية. وكان ترامب وعد في خطاب التنصيب بحماية الوظائف الأميركية ووضع مصلحة البلاد فوق كل المصالح الأخرى. وقال غيلبوا إن «نوع التعاون التجاري والاقتصادي الأميركي مع اسرائيل ليس ما يشغل ترامب، وفي وسع اسرائيل الاستفادة من ذلك بسبب التعاون الوثيق، خصوصا في مجال الأمن السبراني، والتقنية العالية والتقنية النظيفة والشركات الناشئة، حيث تستطيع أن تسهم الى الولايات المتحدة بقدر يفوق العكس».ومع أكثر من 3000 شركة تقنية صغيرة لدى اسرائيل فإن لديها أكبر متوسط لعدد الشركات الناشئة للفرد الواحد، بحسب وزارة الاقتصاد.وقال كوهين إن إسرائيل تريد أيضاً تشجيع الشركات الأميركية على اقامة عمليات تصنيع في اسرائيل على خطى انتل كورب وأبلايد ماتيريالز Applied Materials، وهيوليت باكارد وبيريغو Perrigo، كما أن أسلوبها في المشاريع سيكون لافتاً حتى مع عرض دول اخرى لتكلفة عمل أدنى. وأضاف «نحن نتوقع أن تكون العلاقات مع اسرائيل مختلفة، وقيمتنا ليست في العمل بل في الابتكار».