في الوقت الذي يمر 120 عاماً على تشييده، فإن "قصر السكاكيني" في منطقة الضاهر (وسط القاهرة) أضحى أحد أروع القصور الأثرية التائهة وسط تشوهات المعمار الحديث، حيث شيده المهندس السوري حبيب باشا السكاكيني، عام 1897، وبمرور الزمن حاصرته البنايات الأسمنتية، التي تفتقد الجمال، وفي عام 1961 فتح أبوابه كمتحف للتثقيف الصحي، ثم تحول إلى مبنى إداري لقطاع الآثار، وصار الغائب الحاضر في أجندة السياحة التاريخية.أحد سكان المنطقة صاحب ورشة جلود يُدعى إبراهيم حميدة، قال لـ"الجريدة" إن القصر كانت تحيط به أرض زراعية تسمى "بركة الشيخ قمز"، وتعرف حالياً بـ"حي السكاكيني" أهداها الخديوي إسماعيل لحبيب السكاكيني، لنجاحه في القضاء على الطاعون، بنقل عدد كبير من القطط إلى منطقة حفر قناة السويس آنذاك، لافتاً إلى أنه حتى الآن يدفع إيجار الورشة لورثة السكاكيني، والقصر مغلق منذ سنوات، ويتوافد بعض السياح لمشاهدته من الخارج فقط.
من جهته، قال باحث المصريات بسام الشماع لـ"الجريدة" إن "القصر ينتمي إلى تاريخ مصر الحديث، وشُيد على الطراز الإيطالي، وينضم إلى قائمة قصور وأسبلة ووكالات لا تجد الاهتمام الكافي، وتحوَّل بعضها إلى أبنية إدارية"، مقترحاً إدراج "السكاكيني" وكل القصور التاريخية المغلقة، ضمن برامج الزيارات السياحية، وتجهيزها بأنظمة إلكترونية ضد المخاطر.
أخر كلام
السكاكيني... قصر مُهمل وسط القاهرة
17-06-2017