الفنان المصري ياسر جلال: سعيد بنجاح «ظلّ الرئيس» والبطولة المطلقة لا تشغلني
يخوض الفنان المصري ياسر جلال تجربته الأولى في البطولة التلفزيونية من خلال مسلسل «ظل الرئيس» الذي يعرض في السباق الرمضاني عبر أكثر من شاشة عربية، ويحقِّق نجاحاً كبيراً.
في دردشته مع «الجريدة» يتحدّث ياسر جلال عن المسلسل والبطولة واختياراته المقبلة وردود الفعل عن العمل.
في دردشته مع «الجريدة» يتحدّث ياسر جلال عن المسلسل والبطولة واختياراته المقبلة وردود الفعل عن العمل.
هل ترى أن تجربة البطولة تأخّرت كثيراً بالنسبة إليك؟لا أعتبر «ظل الرئيس» بطولة مطلقة، بل هو عمل ينتمي إلى البطولة الجماعية أقدِّم خلاله الدور الرئيس. عموماً، لم أبحث عن البطولة في مسيرتي الفنية لقناعتي بأن المشروع الجيد يفرض نفسه على الجمهور الذي لا يتذكَّر إلا الدور الجيد، ويهمني دائماً البحث عن أدوار مميزة بغض النظر عن مساحتها، وعندما تُقدَّم لي أعمال أدرسها جيداً قبل الموافقة عليها.
ألم يشعرك ذلك بالقلق؟على الإطلاق. همِّي الوحيد أن تكون أدواري مميزة، وأن تشبع رغبتي التمثيلية، وهو ما وجدته في المسلسل، فلن يصدق كثيرون أنني تقاضيت أجراً أقل من أجري في أعمال قدَّمت فيها أدواراً ثانية، ذلك لإعجابي الشديد بالعمل ورغبتي في أن يخرج بصورة جيدة.كيف رشحت لمسلسل «ظل الرئيس»؟قبل أكثر من عام، رشَّحني المنتج ريمون مقار الذي تواصل معي وأخبرني بالمسلسل ورغبته في أن يكون من بطولتي. للحقيقة، كان هذا الترشيح مفاجأة بالنسبة إليّ، وتردّدت في الموافقة ودرست الموضوع بشكل جيد نحو شهرين. كذلك شجَّعني ريمون على هذه الخطوة في لقاءات جمعت بيننا كونه صاحب الفكرة واقتنعت بها وبدأنا النقاش حول تفاصيلها مع السيناريست محمد إسماعيل أمين.ولكنها التجربة الأولى في الكتابة لإسماعيل أمين. ألم تقلق من هذا الأمر؟أمين مؤلف موهوب للغاية وكتب سيناريو جيداً زاد من قناعاتي بالعمل، وبنى الشخصية وخلفيتها. أشكره على هذه التجربة فهو شريك أساسي في نجاحها، وفي الوصول إلى رد الفعل الجميل الذي لمسناه من الحلقة الأولى.
تحضيرات
كيف تحضّرتم للمسلسل؟دخلنا في ورشة عمل بعد إسناد الكتابة إلى أمين، وانضم إلينا المخرج أحمد سمير فرج لاحقاً، وسط رغبة حقيقية في تقديم عمل يحترم المشاهد. كذلك لم نجد صعوبة في اختيار أصحاب الأدوار الأخرى، فكانت غالبية الترشيحات من المرة الأولى، وكانت لدى الجميع حماسة لأداء أدوارهم. لذا أعتبر كل من شارك في العمل شريكاً في النجاح.كيف رسمت ملامح الشخصية؟ خلال ورشة العمل مع المؤلف والمخرج والمنتج كنت حريصاً على الوصول إلى أفضل شكل ممكن، ورسمت ملامح الشخصية وعرضتها عليهم وتحمسوا لها، لا سيما أنني أطلقت لحيتي وشاربي لأظهر بشكل مختلف يناسب المرحلة العمرية التي أقوم بها، فرغم أن الشخصية لرجل في الأربعينيات فإنه يحتفظ برشاقته ولياقته البدنية.كيف تحضَّرت للشخصية بدنياً؟بالتأكيد. كنت حريصاً على أن يكون البنيان البدني مناسباً للشخصية، لذا تدرّبت ساعات طويلة يومياً لاستعادة لياقتي البدنية، وفعلاً استغرق هذا الأمر أشهراً عدة، خصوصاً أنني نفذت مشاهد الحركة بنفسي، وصعوبتها في تكرار تصويرها من زوايا عدة، وتحتاج قدرة بدنية مرتبطة بممارسة الرياضة.صعوبات
قدَّمت شخصية الضابط في أكثر من عمل قبل ذلك، ألم يقلقك هذا الأمر؟فعلاً، قدمت هذا الدور كثيراً، لكن هذه المرة التجربة مختلفة بشكل كامل، لا سيما أنني لم أقدِّم شخصية ضابط الحراسات سابقاً، بالإضافة إلى أن خلفية التدريبات التي تلقاها يحيى بحكم عمله في حراسة الرئيس مختلفة، كذلك مجمل تفاصيل الشخصية تختلف عن أية تجربة قدمتها سابقاً.تردَّد أنك تعرضت لإصابات عدة.فعلاً، تعرّضت للإصابة أكثر من مرة في القدم واليد خلال تصوير مشاهد الحركة، لكن الحمد لله تجاوزتها بشكل كامل.هل وجدت صعوبة في التعامل مع شخصية «يحيى»؟كانت الصعوبة في رغبتي في التركيز على الشخصية والوصول إلى أدق تفاصيلها، لذا كنت حريصاً على التعامل مع التحولات المختلفة في حياة يحيى بالقدر نفسه من التفاعل مع الأزمات التي يتعرّض لها، لا سيما أن الشخصية مليئة بتفاصيل تستفزّ أي فنان لتقديمها، وأردت أن يشعر الجمهور بذلك، حتى في درجة الصوت التي يتحدث بها وتتغير مع الأحداث التي يتعرّض لها.أدوار ثانية وإعلام
بعد نجاح «ظل الرئيس»، هل يمكن أن يعود ياسر جلال إلى الأدوار الثانية؟ يقول في هذا المجال: «كما ذكرت سلفاً، يهمني العمل والدور الذي سأقدمه، ومن السابق لآوانه الحديث عن أية خطوات مستقبلية، فما زلت أتابع ردود الفعل حول المسلسل وتفاعل الجمهور معه».أما حول سرّ قلة ظهوره الإعلامي، فيوضح: «بطبعي لا أحب الظهور الإعلامي، وهذا ليس غروراً، ولكني أعتبر أن ثمة من هم أفضل مني للحديث إعلامياً، وأفضِّل التركيز في عملي».
أبحث عن أدوار مميزة بغض النظر عن مساحتها