صلاح جاهين... العصفور الحزين (7 - 15)

الليلة الكبيرة

نشر في 17-06-2017
آخر تحديث 17-06-2017 | 00:05
توثقت علاقة صلاح جاهين بسيد مكاوي، فربطت صداقة متينة بينهما مبنية على الفهم المتبادل لأفكار كل طرف، وبدأت ماكينة الإبداع في إخراج الروائع تباعاً، فحققا الكثير من النجاح الفني في مصر، ثم وضعا معاً علامة بارزة في الفن الشعبي المصري لا ينكرها أحد، تمثل ذلك في إخراج رائعة أوبريت «الليلة الكبيرة» إلى النور، وهي العمل الفني الأكثر اكتمالا في التعبير عن روح حرافيش المصريين، وأحد أكثر الأعمال الفنية اكتمالا وصدقاً في نقل نبض الشارع المصري.
رغم أن صداقتهما لم يمر عليها وقت طويل، ورغم أن من ينظر إلى عيني الشيخ سيد مكاوي لا يستطيع أن يقرأ فيهما أية انفعالات أو ما يختفي خلفهما من مشاعر، إلا أن صلاح جاهين بات يقرأ بسهولة ما يخفيه سيد مكاوي، فما إن التقى به، كعادتهما اليومية في مقهى النشاط، وبمجرد أن بدأ الشيخ سيد الحديث، شعر صلاح بمدى تأثره بنتيجة لقائه مع السيدة أم كلثوم، وإن كان الشيخ سيد لم يرد أن يتوقف طويلا أمام هذا الواقع، لذا لم يرتدِ جاهين ثوب الواعظين، ولم يلمه عما فعله، بل أراد أن تصل إليه الرسالة بطريق غير مباشر، وأن يتخذ معه خطوات عملية تجاه ما يجب أن يفعله.

اصطحب الشيخ سيد صديقه صلاح إلى بيته، كعادته اليومية بعد جلسة المقهى، لاستكمال السهرة هناك، وفيما هما يصعدان السلم، انقطع التيار الكهربائي فجأة، وإذ بالشيخ سيد يقول:

=الله هو النور عملها تاني.. طب خلي بالك بقى يا صلاح علشان فيه سلمة مكسورة قدامك في الدور اللي جاي دا.. زمان أخوانا اللي في البيت القديم بيقولوا إني أنا السبب.

*أخوانك مين اللي في البيت القديم.

=أصل أنت مش فاهم.. البيت القديم اللي كنت ساكن فيه ماكنش فيه كهربا.. ورحت قدمتلهم على الكهربا.. ولسه موصلينها النهارده.. يقولوا عليّ أيه.. متفق مع شركة الكهربا.

*وتوصلهم الكهربا ليه.. أنت مش سبت البيت القديم خلاص.

=أيوا ياعم صلاح سبت البيت بس ماسبتش الناس اللي فيه.. ولا الناس اللي في الحتة.

*والله أنا خايف أنك تطير البرج اللي فاضل في راسي.

*أنا بقى اللي عايز أسألك.. أنت أيه اللي مزعلك من كلام أم كلثوم.. بالعكس أم كلثوم من مميزاتها أنها جريئة ومابتعرفش تجامل.. وكونها تقولك الكلام دا معناه أنها معجبة بالموسيقى بتاعتك فعلا.. بس هي عندها وسواس بيخليها تفكر ألف مرة قبل أية خطوة.. علشان كدا بقت أم كلثوم.

=شوف يا صلاح أنا عارف أنك هاتفهمني.. علشان كده عايز أقولك إني أقدر أعمل أكتر من كدا ألف مرة.. لكن حاسس أني مسجون جوايا.

شلة الأنس

استمع صلاح جاهين إلى هذا الكلام، وأدرك أن الشيخ سيد لا ينقصه الفن، فهو فائض عنده، لكن ما ينقصه تقديمه إلى الوسطين الصحافي والثقافي بشكل جيد، قبل أن يتم تقديمه إلى الجمهور، فأخذ على عاتقه أن يفعل ذلك من دون أن يسبب حرجا للشيخ سيد.

كانت البداية من بيت الكاتب الصحافي محمد عفيفي، المعروف بكتاباته الصحافية والمسرحية الساحرة والساخرة، التي تنتقد المجتمع والحياة بموهبة تلقائية تشبه إلى حد كبير ما يكتبه جورج برنارد شو.

كان الدور هذه الليلة أن تقام السهرة في بيت محمد عفيفي، باعتبار أن سهرة الخميس تقام كل مرة في بيت أحد الأصدقاء، أو في أحد المقاهي، واليوم اجتمع في بيته كتاب وفنانون وأصدقاء أطلقوا على أنفسهم لقب «الحرافيش» وهي أشبه بتجمعات الفرسان في القرون الوسطى، كان على رأس الحضور الكاتب الكبير نجيب محفوظ، والفنان أحمد مظهر ضابط الجيش الذي التحق بكتيبة الفنانين، والمخرج الشاب توفيق صالح، والكاتب المحامي عادل كامل، إضافة إلى زملاء وأصدقاء يحترفون النقد ويكتبون ضمن الأبواب الفنية في الصحافة، حرص صلاح جاهين أن يجمعهم هذه الليلة ليكونوا في استقبال أحد أعضاء الشلة الشيخ سيد مكاوي.

لم تكد جلسة «الحرافيش» تكتمل وتبدأ حتى بدأ صلاح جاهين بطاقته التعبيرية الهائلة، فقدم للجمع الشيخ سيد مكاوي، مشيراً إلى أنه موهبة جديدة في دنيا الطرب والألحان والغناء، التفت الجمع ليجدوا شاباً نحيل الجسد يرتدي قميصاً وبنطلوناً ويضع على عينيه نظارة سوداء، ليكتشفوا في ما بعد أنه كفيف، غير أنه ليس فيه شيء من سمات «المشايخ»، حليق الذقن، لديه يدان معروقتان، تناول من جانبه عوداً داخل كيس من القماش أخرجه واحتضنه وراح يضبط أوتاره وإيقاعاته.

لم يكن أكثر الحضور تفاؤلا يعتقد أن هذا الشاب يمكن أن يكون مطرباً أو ملحناً، لكنه بدأ يعزف على العود أنغاماً ذات وقع خاص في النفوس، أنغاماً تبدو مألوفة وحية، خاصة لمن هو شغوف بالتراث الفني.

سحر الغناء

أخذ عزف سيد مكاوي الحضور إلى عصر الثراء والتراث الموسيقي بنغماته الشرقية الأصيلة، وعمق إيقاعاته وتأثيرها في الوجدان كما لو كانت سحراً، ثم غنى الشيخ سيد فأسكت كل الموجودين، رغم أنهم جميعاً أصحاب جلبة وضوضاء في الحديث والضحك، سكتوا كأن على رؤوسهم الطير، تصوروا أنه يغني أحد ألحان المطرب القديم عبدالحي حلمي الذي كان يحمل صفة الصوت الذهبي، وضوحاً وعرضاً وقوة وعذوبة في صوته وسحراً في غنائه، وتخافت غناء الشيخ سيد وأنهى أغنيته، فصفق الجميع، ثم جاء من آخر الغرفة صوت الكاتب نجيب محفوظ:

=الله يفتح عليك يا شيخ سيد.. أنا اسمي نجيب محفوظ.

-يا خبر أبيض.. اسمك نجيب محفوظ.. ده أنت اسمك راية عالية.. وغني عن التعريف يا أستاذ.

=الله يخليك.. بس أنا اتراهنت أنا وتوفيق صالح.. هو بيقول دي أغنية لعبد الحي حلمي، وأنا بقول إنها لمحمد عثمان.

-هاأو.. على رأي أخويا صلاح جاهين.. يبقى أنا اللي أكسب الرهان.. لأن الأغنية دي بتاعتي أنا يا أستاذ.

خرج الشيخ سيد من هذا اللقاء أكثر قوة وصلابة، وأكثر ثقة بنفسه وفنه، والأهم من ذلك أن الرسالة التي أراد صلاح جاهين أن تصله وصلته، فضلا عن أن الصحافة الفنية بدأت تتعرف عليه عن قرب، فبدأوا يكتبون عن الفنان والموسيقار الجديد، الذي سيكون له شأن عظيم في الموسيقى والغناء الشرقيين.

أراد صلاح جاهين أن يؤكد هذا المعنى، فأعطى له أغنية جديدة كتبها للمطرب الشاب محمد قنديل بعنوان «حدوتة» يقول مطلعها:

لو كنتي ست الحسن والجمال

يكون أمير أحلام غرامك أنا

ليكي أول الحدوتة في الدلال

وأنا آخر الحدوتة ليا الهنا

حققت الأغنية دوياً كبيراً، وبدأت الصحافة تكتب عن هذا الموسيقار الشاب الذي يقدم موسيقى مختلفة، ما جعل المطربين الجدد من الشباب يتهافتون عليه طالبين تقديمهم بألحان جديدة، فقدم الألحان للإذاعة من أغان خفيفة وشعبية.

المولد

لم تكن لقاءات الصديقين اليومية قاصرة على المقهى أو أحد أستوديوهات الإذاعة، بل يحرصان كل ليلة على الذهاب إلى أحد الأحياء الشعبية، أو حضور الاحتفال بميلاد أحد أولياء الله الصالحين أو أي من آل بيت رسول الله، الذين تمتلئ بهم القاهرة «الفاطمية»، مثلما حضر الصديقان مولد «السيدة زينب» رضي الله عنها، فضلا عن ذلك لا تمر أيام الأسبوع من دون أن يلتقيا في بيت أحدهما، لا سيما سيد مكاوي الذي اعتاد أن يدعو صلاح إلى ولائم «أم سيد» العامرة، مثلما حرص هذه الليلة أن يدعوه إلى العشاء، طبقاً لتعليمات السيدة والدته، التي تقيمها في بعض المناسبات الدينية، كعادة كل أبناء الطبقة الشعبية:

*والله الواحد ما عارف يودي جمايل الست دي فين.. أنا خلاص قربت أفرقع من أكل أم سيد.. بس صحيح هي أيه المناسبة النهارده؟

=النهارده يا سيدي أول شعبان.. كل سنة وأنت طيب.. والست أم سيد دابحة دكر بط بقالها تلات أشهر بتزغط فيه

*الله أكبر.. بس اللي أعرفه أن الاحتفال بيكون في نص شعبان.. ليلة الإسراء والمعراج

=أيوا صحيح.. بس هي لها احتفالات خاصة بأول يومين من شعبان.. بتختمها في اليوم التالت.

*اشمعنى!!

=علشان يا سيدي اليوم التالت بيكون «الليلة الكبيرة» ليلة مولد سيدنا الحسين.

*شيء لله يا حسين.

=خلي بالك إحنا هانحضر الليلة دي مع بعض.. زي ما حصل في مولد السيدة زينب..واهي فرصة تكمل الأوبريت اللي بتكتبه.

=هانت خلاص.. ويمكن ربنا يرزقنا ببقيته في مولد الحسين.

في تلك الفترة ظهر بين برامج الإذاعة ما يسمى «الأوبريت الغنائي الإذاعي» الذي تستخدم فيه الأصوات الجماعية مثل ما قدمه عبر الميكروفون الملحن محمود الشريف في أوبريت «الراعي الأسمر» والملحن أحمد صدقي في «قطر الندى»، ومع انتهاء مولد الإمام الحسين كان صلاح جاهين انتهى من كتابة أوبريت حول الأشكال الاحتفالية لموالد «آل البيت» في مصر، وأطلق عليه اسم «أوبريت الليلة الكبيرة».

كان الشيخ سيد مكاوي يتلقف ما يكتبه صلاح جاهين أولا بأول، لتلحينه، حتى اكتمل «الأوبريت» كتابة ولحنا، غير أنهما لم يفكرا ماذا سيفعلان به، فلم يكن أمامهما سوى الإذاعة المصرية، فقرر الصديقان أن يتقدما به إلى الإذاعة على الفور:

بنات: قبة سيدنا الولي دول نوروها

محلا البيارق والناس بيزوروها

قبة سيدنا الولي في الجو عالية

محلا البيارق لما نوروها.

بائع: حمص حمص.. تل ما ينقص..

ع النار يرقص

يرقص يرقص ويقول.

اللي شاف حمص ولا كلش..

حب واتلوع ولا ولا طالش.

فتاة: يسترك هات حبة بقرش.

الجميع: هاهاهاهاهاهاهااا.!

بائع 1: حمص حمص.؟ الله

بائع2: طعمية الله... الله... باللوز,

بائع3: الله...عجمية الله

الأراجوز: أراجوز.. الله..

المجموعة: الليلة الكبيرة ياعمي والعالم كتيرة.

ماليين الشوادر يابا م الريف والبنادر

دول فلاحين ودول صعايدة دول م القنال

ودول رشايدة.. الليلة الكبيرة ياعمي والعالم كتيرة

ماليين الشوادر يابا م الريف والبنادر

العمدة: ياحضرة الأراجوز قول لي

الأراجوز: نعم ياعمدة عاوز أيه

العمدة: منين يروحوا المتولي؟

الاراجوز: امدح نبينا وصلي عليه

العمدة: اللهم صلي عليه

الأراجوز: تمشي كده على طول على طول.. لحد ماتلاقي عمارة

تدخل يمين تلقى بتاع فول.. دكانته على ناصية حارة

المجموعة: دكانته على ناصية حارة

الأراجوز: تدخل يمينك في شمالك

شارعين وفي التالت تكسر.. على اليمين واخد بالك

وتمشي على طول تتمخطر

العمدة: وأمشي على طول وأتمخطر

الأراجوز: تفضل كدا تمشي وتدب

وتخش من مطرح ما طلعت

العمدة: وأخش من مطرح ما طلعت

الأراجوز: ولما تلقى مقلة لب

العمدة: ولما ألقى مقلة لب

الأراجوز: تعرف بأنك تهت وضعت!

العمدة: دي وصفة سهلة، دي وصفة هايلة

المجموعة: مع السلامة، مع السلامة

مع السلامة يا أبوعمة مايلة، مع السلامة يا أبوعمة مايلة

لاعب البخت: فتح عينك.. تأكل ملبن.. فينك فينك،

تأكل ملبن. اوعى لجيبك.. لا العيب عيبك،

قرب.. جرب.. نشن.. وسطن إيدك وسطن اضرب

البندقية: طاخ!

لاعب البخت: يحميك يا ابني تبقى غالبني قرب خدلك حتة ملبن

المجموعة: قرب خدلك حتة ملبن

بائع: فريرة للعيل.. يأبو العيال ميل، خد لك سبع فرارير..

زمارة.. شخليلة.. عصفورة ياحليلة.. طراطير ياواد طراطير!

المعلن: الليلة الليلة السيرك تعالوا دي فرجة تساوي جنيه قولوا هيه

الأطفال : هيه هيه هيه

المعلن: بمناسبة هذا المولد يوجد برنامج سواريه.. قولوا هيه

الأطفال: هيه هيه هيه

المعلن: في السيرك شجيع يهجم ع السبع ويركب دغري عليه..

قولوا هيه..

الأطفال : هيه هيه هيه

المعلن: وبنات قمرات زي الشربات حلوين مش عارف ليه..

قولوا هيه

الأطفال: هيه هيه هيه

المعلن: وكمان بلياتشو.. تعا اسمعوا نتشه وشوفوا هيعمل أيه..

قولوا هيه

الأطفال : هيه هيه هيه

بائع: السمك مقلي كل وبرق لي! صنف زي الفل

بائع: استخار واختار، فشه أو ممبار.. يلا.. يلا سمي وكل

عجوز: اسعى.. اسعى.. اسعى

مصوراتي : خد لك صورة ستة ف تسعة

العجوز: اسعى.. اسعى.. اسعى.

قهوجي: يا سي عجورة النار خسعة!

فلاح: ناس من بلدنا هناك أهم، روح يا إبراهيم انده لهم

سلامات سلامات سلامات.. سلامات ع البلديات

فلاح: دي الحضرة والذكر انجلى

انجلى انجلى

فلاح: أنشد ولعلع يا وله

يالله بنا نذكر ياوله

شفت ف منام صاحب المقام.. دا أبهه.

المجموعة: أبهه.. أبهه..

المنشد: ويمامة حايمة عليه تسبح ربها

المجموعة: يا نور النبي.. يانور النبي

المنشد: ميلت فوق إيده وجيت أحبها

المجموعة: أحبها أحبها

المنشد: صحوني م النوم خدت بعضي وتني جي

المجموعة: وبعودة.. وبعودة

نساء: يا أم المطاهر رشي الملح سبع مرات

في مقامة الطاهر خشي وقيدي سبع شمعات

أطفال: ياعريس ياصغير

المجموعة: علقة تفوت ولاحد يموت

أطفال: لابس ومغير

المجموعة: وح تشرب مرقة كتكوت

«في القهوة»

المعلم: بالذمة دا سابع عيل.. مزفوف من وقت قليل

القهوجي: مولد شيء لله يا معلم.. عقبال أولادك

المعلم: كلمِ

نداءات: واحد مضبوط واتنين مصري

القهوجي : ع النار حاضر جاي لك دغري

«يوزع تحيات»

مسا التماسي... مسا التماسي، ياورد قاعد على الكراسي

نداء: هات شاي يا دقدق

القهوجي: عيني وراسي

يدخل الريس حنتيرة مغني القهوة الصعيدي

الجميع: سمعنا ياريس حنتيرة.. للصبح معاك السهيرة

الجميع: سمعنا.... سمعنا

حنتيرة: ياغزال ياغزال.. العشق حلال دوبتني دوب خلتني خيال

ياااااااا .. ياشفتك فص فراولة.. وأنا لاقوة ولا حولَ

دوبتلي عقلي علاولة آه ياغزال

يااااارب .. يارب ياعالم بالحال تهدي حبيبي ويصبح عال

وأغني وأرقع بالموال..ياغزال ياغزال

وأقول يااااااااااليل

زبون: كمان

المطرب: يااااااااااليل

المعلم: وقف ياريس حنتيرة.. في ناس هنا قاعدة كتيرة

ولاحد قال هات تعميرة، ولا واحد شاي

المجموعة: ولاحد قال هات تعميرة ولا واحد شاي

المعلم: اللي حيطلب راح يقعد.. واللي ما يطلبش يبعد

زبون: ياله بنا نخرج يامسعد شارع الترماي

«يخرجان!»

«في السيرك»

المدرب: أنا شجيع السيما.. أبو شنب بريما

أول ما قول هالي هوب، وأصرخ لي صرخة ها ها ها

السبع يتكهرب ويبقى فرخة!

المدرب: حالا بالا سأصارع.. أسد إنما أيه ... متوحش

وهاخلي وجهه شوارع

المجموعة: تسقيفة يا ناس ما يصحش

المجموعة: أهه جه أهه جه!

تسقيفة بقى.. تسقيفة أمال، تشجيعة أمال

تعالالي لالي لالي يا حبيبي تعالالي

«خارج القهوة»

الآخر اوعد يارب اوعد...أدي كمان قهوة

الأول : يالله بنا يامسعد، ندخل على سهوة!

أيوة.. على سهوة

أيوة.. على سهوة

في مكتب رئيس الإذاعة المصرية، عزف الشيخ سيد وأدى بصوته جميع شخصيات الأوبريت، أمام رئيس الإذاعة ومعه مجموعة من لجنة الاستماع، إضافة إلى الإذاعي الكبير محمد محمود شعبان «بابا شارو»، ليجد الجميع أنفسهم أمام عمل فريد من نوعه، جديد تماماً، ليس على المستمع فقط، بل على الأعمال الإبداعية الإذاعية نفسها، فكان الإجماع على عظمة العمل الإبداعي، وقبل أن يصرح رئيس الإذاعة بسرعة تسجيله، أوقفه الإذاعي محمد محمود شعبان.

على رجلي دم.. نظرت له ما احتملت

على إيدي دم.. سألت: ليه؟ لم وصلت

على كتفي دم وحتى على راسي دم

أنا كُلِّي دم.. قتلت؟.. والا اتقتلت؟

عجبي!!

....

أنا كل يوم أسمع.. فلان عذَّبوه

أسرح في بغداد والجزاير وأتوه

ما أعجبش م اللي يطيق بجسمه العذاب

وأعجب من اللي يطيق يعذب أخوه

عجبي!!

...

ينبوع وفي الحواديت أنا سمعت عنه

إنه عجيب.. وف وسط لهاليب لكنُّه

شقِّيت كما الفرسان طريقي.. لقيت

حتى الخنازير والكلاب شربوا منه

عجبي!!

...

يا قرص شمس ما لهش قبة سما

يا ورد من غير أرض شب ونما

يا أي معنى جميل سمعنا عليه

الخلق ليه عايشين حياة مؤلمة

عجبي!!

...

شاف الطبيب جرحي وصف له الأمل

وعطاني منه مقام يا دوب ما اندمل

مجروح جديد يا طبيب وجرحي لهيب

ودواك فرغ مني.. وأيه العمل؟

عجبي!!

البقية في الحلقة المقبلة

صلاح جاهين قدم سيد مكاوي إلى الوسطين الفني والصحافي و«شلة الحرافيش»

نجيب محفوظ وتوفيق صالح تراهنا والشيخ سيد كسب الرهان

الشاعر هون على صديقه الملحن مرارة رفض أم كلثوم أن تغني من ألحانه
back to top