رغم أن صداقتهما لم يمر عليها وقت طويل، ورغم أن من ينظر إلى عيني الشيخ سيد مكاوي لا يستطيع أن يقرأ فيهما أية انفعالات أو ما يختفي خلفهما من مشاعر، إلا أن صلاح جاهين بات يقرأ بسهولة ما يخفيه سيد مكاوي، فما إن التقى به، كعادتهما اليومية في مقهى النشاط، وبمجرد أن بدأ الشيخ سيد الحديث، شعر صلاح بمدى تأثره بنتيجة لقائه مع السيدة أم كلثوم، وإن كان الشيخ سيد لم يرد أن يتوقف طويلا أمام هذا الواقع، لذا لم يرتدِ جاهين ثوب الواعظين، ولم يلمه عما فعله، بل أراد أن تصل إليه الرسالة بطريق غير مباشر، وأن يتخذ معه خطوات عملية تجاه ما يجب أن يفعله.اصطحب الشيخ سيد صديقه صلاح إلى بيته، كعادته اليومية بعد جلسة المقهى، لاستكمال السهرة هناك، وفيما هما يصعدان السلم، انقطع التيار الكهربائي فجأة، وإذ بالشيخ سيد يقول:
=الله هو النور عملها تاني.. طب خلي بالك بقى يا صلاح علشان فيه سلمة مكسورة قدامك في الدور اللي جاي دا.. زمان أخوانا اللي في البيت القديم بيقولوا إني أنا السبب.*أخوانك مين اللي في البيت القديم.=أصل أنت مش فاهم.. البيت القديم اللي كنت ساكن فيه ماكنش فيه كهربا.. ورحت قدمتلهم على الكهربا.. ولسه موصلينها النهارده.. يقولوا عليّ أيه.. متفق مع شركة الكهربا.*وتوصلهم الكهربا ليه.. أنت مش سبت البيت القديم خلاص.=أيوا ياعم صلاح سبت البيت بس ماسبتش الناس اللي فيه.. ولا الناس اللي في الحتة.*والله أنا خايف أنك تطير البرج اللي فاضل في راسي.*أنا بقى اللي عايز أسألك.. أنت أيه اللي مزعلك من كلام أم كلثوم.. بالعكس أم كلثوم من مميزاتها أنها جريئة ومابتعرفش تجامل.. وكونها تقولك الكلام دا معناه أنها معجبة بالموسيقى بتاعتك فعلا.. بس هي عندها وسواس بيخليها تفكر ألف مرة قبل أية خطوة.. علشان كدا بقت أم كلثوم.=شوف يا صلاح أنا عارف أنك هاتفهمني.. علشان كده عايز أقولك إني أقدر أعمل أكتر من كدا ألف مرة.. لكن حاسس أني مسجون جوايا.
شلة الأنس
استمع صلاح جاهين إلى هذا الكلام، وأدرك أن الشيخ سيد لا ينقصه الفن، فهو فائض عنده، لكن ما ينقصه تقديمه إلى الوسطين الصحافي والثقافي بشكل جيد، قبل أن يتم تقديمه إلى الجمهور، فأخذ على عاتقه أن يفعل ذلك من دون أن يسبب حرجا للشيخ سيد.كانت البداية من بيت الكاتب الصحافي محمد عفيفي، المعروف بكتاباته الصحافية والمسرحية الساحرة والساخرة، التي تنتقد المجتمع والحياة بموهبة تلقائية تشبه إلى حد كبير ما يكتبه جورج برنارد شو.كان الدور هذه الليلة أن تقام السهرة في بيت محمد عفيفي، باعتبار أن سهرة الخميس تقام كل مرة في بيت أحد الأصدقاء، أو في أحد المقاهي، واليوم اجتمع في بيته كتاب وفنانون وأصدقاء أطلقوا على أنفسهم لقب «الحرافيش» وهي أشبه بتجمعات الفرسان في القرون الوسطى، كان على رأس الحضور الكاتب الكبير نجيب محفوظ، والفنان أحمد مظهر ضابط الجيش الذي التحق بكتيبة الفنانين، والمخرج الشاب توفيق صالح، والكاتب المحامي عادل كامل، إضافة إلى زملاء وأصدقاء يحترفون النقد ويكتبون ضمن الأبواب الفنية في الصحافة، حرص صلاح جاهين أن يجمعهم هذه الليلة ليكونوا في استقبال أحد أعضاء الشلة الشيخ سيد مكاوي. لم تكد جلسة «الحرافيش» تكتمل وتبدأ حتى بدأ صلاح جاهين بطاقته التعبيرية الهائلة، فقدم للجمع الشيخ سيد مكاوي، مشيراً إلى أنه موهبة جديدة في دنيا الطرب والألحان والغناء، التفت الجمع ليجدوا شاباً نحيل الجسد يرتدي قميصاً وبنطلوناً ويضع على عينيه نظارة سوداء، ليكتشفوا في ما بعد أنه كفيف، غير أنه ليس فيه شيء من سمات «المشايخ»، حليق الذقن، لديه يدان معروقتان، تناول من جانبه عوداً داخل كيس من القماش أخرجه واحتضنه وراح يضبط أوتاره وإيقاعاته. لم يكن أكثر الحضور تفاؤلا يعتقد أن هذا الشاب يمكن أن يكون مطرباً أو ملحناً، لكنه بدأ يعزف على العود أنغاماً ذات وقع خاص في النفوس، أنغاماً تبدو مألوفة وحية، خاصة لمن هو شغوف بالتراث الفني.سحر الغناء
أخذ عزف سيد مكاوي الحضور إلى عصر الثراء والتراث الموسيقي بنغماته الشرقية الأصيلة، وعمق إيقاعاته وتأثيرها في الوجدان كما لو كانت سحراً، ثم غنى الشيخ سيد فأسكت كل الموجودين، رغم أنهم جميعاً أصحاب جلبة وضوضاء في الحديث والضحك، سكتوا كأن على رؤوسهم الطير، تصوروا أنه يغني أحد ألحان المطرب القديم عبدالحي حلمي الذي كان يحمل صفة الصوت الذهبي، وضوحاً وعرضاً وقوة وعذوبة في صوته وسحراً في غنائه، وتخافت غناء الشيخ سيد وأنهى أغنيته، فصفق الجميع، ثم جاء من آخر الغرفة صوت الكاتب نجيب محفوظ:=الله يفتح عليك يا شيخ سيد.. أنا اسمي نجيب محفوظ.-يا خبر أبيض.. اسمك نجيب محفوظ.. ده أنت اسمك راية عالية.. وغني عن التعريف يا أستاذ.=الله يخليك.. بس أنا اتراهنت أنا وتوفيق صالح.. هو بيقول دي أغنية لعبد الحي حلمي، وأنا بقول إنها لمحمد عثمان.-هاأو.. على رأي أخويا صلاح جاهين.. يبقى أنا اللي أكسب الرهان.. لأن الأغنية دي بتاعتي أنا يا أستاذ.خرج الشيخ سيد من هذا اللقاء أكثر قوة وصلابة، وأكثر ثقة بنفسه وفنه، والأهم من ذلك أن الرسالة التي أراد صلاح جاهين أن تصله وصلته، فضلا عن أن الصحافة الفنية بدأت تتعرف عليه عن قرب، فبدأوا يكتبون عن الفنان والموسيقار الجديد، الذي سيكون له شأن عظيم في الموسيقى والغناء الشرقيين. أراد صلاح جاهين أن يؤكد هذا المعنى، فأعطى له أغنية جديدة كتبها للمطرب الشاب محمد قنديل بعنوان «حدوتة» يقول مطلعها: لو كنتي ست الحسن والجماليكون أمير أحلام غرامك أناليكي أول الحدوتة في الدلالوأنا آخر الحدوتة ليا الهناحققت الأغنية دوياً كبيراً، وبدأت الصحافة تكتب عن هذا الموسيقار الشاب الذي يقدم موسيقى مختلفة، ما جعل المطربين الجدد من الشباب يتهافتون عليه طالبين تقديمهم بألحان جديدة، فقدم الألحان للإذاعة من أغان خفيفة وشعبية.المولد
لم تكن لقاءات الصديقين اليومية قاصرة على المقهى أو أحد أستوديوهات الإذاعة، بل يحرصان كل ليلة على الذهاب إلى أحد الأحياء الشعبية، أو حضور الاحتفال بميلاد أحد أولياء الله الصالحين أو أي من آل بيت رسول الله، الذين تمتلئ بهم القاهرة «الفاطمية»، مثلما حضر الصديقان مولد «السيدة زينب» رضي الله عنها، فضلا عن ذلك لا تمر أيام الأسبوع من دون أن يلتقيا في بيت أحدهما، لا سيما سيد مكاوي الذي اعتاد أن يدعو صلاح إلى ولائم «أم سيد» العامرة، مثلما حرص هذه الليلة أن يدعوه إلى العشاء، طبقاً لتعليمات السيدة والدته، التي تقيمها في بعض المناسبات الدينية، كعادة كل أبناء الطبقة الشعبية:*والله الواحد ما عارف يودي جمايل الست دي فين.. أنا خلاص قربت أفرقع من أكل أم سيد.. بس صحيح هي أيه المناسبة النهارده؟=النهارده يا سيدي أول شعبان.. كل سنة وأنت طيب.. والست أم سيد دابحة دكر بط بقالها تلات أشهر بتزغط فيه*الله أكبر.. بس اللي أعرفه أن الاحتفال بيكون في نص شعبان.. ليلة الإسراء والمعراج=أيوا صحيح.. بس هي لها احتفالات خاصة بأول يومين من شعبان.. بتختمها في اليوم التالت.*اشمعنى!!=علشان يا سيدي اليوم التالت بيكون «الليلة الكبيرة» ليلة مولد سيدنا الحسين.*شيء لله يا حسين.=خلي بالك إحنا هانحضر الليلة دي مع بعض.. زي ما حصل في مولد السيدة زينب..واهي فرصة تكمل الأوبريت اللي بتكتبه.=هانت خلاص.. ويمكن ربنا يرزقنا ببقيته في مولد الحسين.في تلك الفترة ظهر بين برامج الإذاعة ما يسمى «الأوبريت الغنائي الإذاعي» الذي تستخدم فيه الأصوات الجماعية مثل ما قدمه عبر الميكروفون الملحن محمود الشريف في أوبريت «الراعي الأسمر» والملحن أحمد صدقي في «قطر الندى»، ومع انتهاء مولد الإمام الحسين كان صلاح جاهين انتهى من كتابة أوبريت حول الأشكال الاحتفالية لموالد «آل البيت» في مصر، وأطلق عليه اسم «أوبريت الليلة الكبيرة».كان الشيخ سيد مكاوي يتلقف ما يكتبه صلاح جاهين أولا بأول، لتلحينه، حتى اكتمل «الأوبريت» كتابة ولحنا، غير أنهما لم يفكرا ماذا سيفعلان به، فلم يكن أمامهما سوى الإذاعة المصرية، فقرر الصديقان أن يتقدما به إلى الإذاعة على الفور:بنات: قبة سيدنا الولي دول نوروهامحلا البيارق والناس بيزوروهاقبة سيدنا الولي في الجو عالية محلا البيارق لما نوروها.بائع: حمص حمص.. تل ما ينقص.. ع النار يرقصيرقص يرقص ويقول.اللي شاف حمص ولا كلش.. حب واتلوع ولا ولا طالش.فتاة: يسترك هات حبة بقرش.الجميع: هاهاهاهاهاهاهااا.!بائع 1: حمص حمص.؟ اللهبائع2: طعمية الله... الله... باللوز,بائع3: الله...عجمية الله الأراجوز: أراجوز.. الله..المجموعة: الليلة الكبيرة ياعمي والعالم كتيرة.ماليين الشوادر يابا م الريف والبنادردول فلاحين ودول صعايدة دول م القنالودول رشايدة.. الليلة الكبيرة ياعمي والعالم كتيرةماليين الشوادر يابا م الريف والبنادرالعمدة: ياحضرة الأراجوز قول ليالأراجوز: نعم ياعمدة عاوز أيهالعمدة: منين يروحوا المتولي؟الاراجوز: امدح نبينا وصلي عليهالعمدة: اللهم صلي عليهالأراجوز: تمشي كده على طول على طول.. لحد ماتلاقي عمارةتدخل يمين تلقى بتاع فول.. دكانته على ناصية حارةالمجموعة: دكانته على ناصية حارةالأراجوز: تدخل يمينك في شمالكشارعين وفي التالت تكسر.. على اليمين واخد بالكوتمشي على طول تتمخطرالعمدة: وأمشي على طول وأتمخطرالأراجوز: تفضل كدا تمشي وتدبوتخش من مطرح ما طلعتالعمدة: وأخش من مطرح ما طلعتالأراجوز: ولما تلقى مقلة لبالعمدة: ولما ألقى مقلة لب الأراجوز: تعرف بأنك تهت وضعت!العمدة: دي وصفة سهلة، دي وصفة هايلةالمجموعة: مع السلامة، مع السلامةمع السلامة يا أبوعمة مايلة، مع السلامة يا أبوعمة مايلةلاعب البخت: فتح عينك.. تأكل ملبن.. فينك فينك،تأكل ملبن. اوعى لجيبك.. لا العيب عيبك،قرب.. جرب.. نشن.. وسطن إيدك وسطن اضربالبندقية: طاخ!لاعب البخت: يحميك يا ابني تبقى غالبني قرب خدلك حتة ملبنالمجموعة: قرب خدلك حتة ملبنبائع: فريرة للعيل.. يأبو العيال ميل، خد لك سبع فرارير..زمارة.. شخليلة.. عصفورة ياحليلة.. طراطير ياواد طراطير!المعلن: الليلة الليلة السيرك تعالوا دي فرجة تساوي جنيه قولوا هيهالأطفال : هيه هيه هيهالمعلن: بمناسبة هذا المولد يوجد برنامج سواريه.. قولوا هيهالأطفال: هيه هيه هيهالمعلن: في السيرك شجيع يهجم ع السبع ويركب دغري عليه..قولوا هيه..الأطفال : هيه هيه هيهالمعلن: وبنات قمرات زي الشربات حلوين مش عارف ليه..قولوا هيهالأطفال: هيه هيه هيهالمعلن: وكمان بلياتشو.. تعا اسمعوا نتشه وشوفوا هيعمل أيه..قولوا هيهالأطفال : هيه هيه هيهبائع: السمك مقلي كل وبرق لي! صنف زي الفلبائع: استخار واختار، فشه أو ممبار.. يلا.. يلا سمي وكلعجوز: اسعى.. اسعى.. اسعىمصوراتي : خد لك صورة ستة ف تسعةالعجوز: اسعى.. اسعى.. اسعى.قهوجي: يا سي عجورة النار خسعة!فلاح: ناس من بلدنا هناك أهم، روح يا إبراهيم انده لهمسلامات سلامات سلامات.. سلامات ع البلدياتفلاح: دي الحضرة والذكر انجلىانجلى انجلى فلاح: أنشد ولعلع يا ولهيالله بنا نذكر ياوله شفت ف منام صاحب المقام.. دا أبهه.المجموعة: أبهه.. أبهه.. المنشد: ويمامة حايمة عليه تسبح ربهاالمجموعة: يا نور النبي.. يانور النبيالمنشد: ميلت فوق إيده وجيت أحبهاالمجموعة: أحبها أحبهاالمنشد: صحوني م النوم خدت بعضي وتني جيالمجموعة: وبعودة.. وبعودةنساء: يا أم المطاهر رشي الملح سبع مراتفي مقامة الطاهر خشي وقيدي سبع شمعاتأطفال: ياعريس ياصغيرالمجموعة: علقة تفوت ولاحد يموتأطفال: لابس ومغيرالمجموعة: وح تشرب مرقة كتكوت«في القهوة»المعلم: بالذمة دا سابع عيل.. مزفوف من وقت قليلالقهوجي: مولد شيء لله يا معلم.. عقبال أولادكالمعلم: كلمِنداءات: واحد مضبوط واتنين مصريالقهوجي : ع النار حاضر جاي لك دغري«يوزع تحيات»مسا التماسي... مسا التماسي، ياورد قاعد على الكراسينداء: هات شاي يا دقدقالقهوجي: عيني وراسييدخل الريس حنتيرة مغني القهوة الصعيدي الجميع: سمعنا ياريس حنتيرة.. للصبح معاك السهيرةالجميع: سمعنا.... سمعناحنتيرة: ياغزال ياغزال.. العشق حلال دوبتني دوب خلتني خيالياااااااا .. ياشفتك فص فراولة.. وأنا لاقوة ولا حولَدوبتلي عقلي علاولة آه ياغزاليااااارب .. يارب ياعالم بالحال تهدي حبيبي ويصبح عالوأغني وأرقع بالموال..ياغزال ياغزالوأقول يااااااااااليلزبون: كمان المطرب: يااااااااااليلالمعلم: وقف ياريس حنتيرة.. في ناس هنا قاعدة كتيرةولاحد قال هات تعميرة، ولا واحد شايالمجموعة: ولاحد قال هات تعميرة ولا واحد شايالمعلم: اللي حيطلب راح يقعد.. واللي ما يطلبش يبعدزبون: ياله بنا نخرج يامسعد شارع الترماي«يخرجان!» «في السيرك»المدرب: أنا شجيع السيما.. أبو شنب بريماأول ما قول هالي هوب، وأصرخ لي صرخة ها ها هاالسبع يتكهرب ويبقى فرخة!المدرب: حالا بالا سأصارع.. أسد إنما أيه ... متوحشوهاخلي وجهه شوارعالمجموعة: تسقيفة يا ناس ما يصحشالمجموعة: أهه جه أهه جه!تسقيفة بقى.. تسقيفة أمال، تشجيعة أمالتعالالي لالي لالي يا حبيبي تعالالي«خارج القهوة»الآخر اوعد يارب اوعد...أدي كمان قهوةالأول : يالله بنا يامسعد، ندخل على سهوة!أيوة.. على سهوة أيوة.. على سهوة في مكتب رئيس الإذاعة المصرية، عزف الشيخ سيد وأدى بصوته جميع شخصيات الأوبريت، أمام رئيس الإذاعة ومعه مجموعة من لجنة الاستماع، إضافة إلى الإذاعي الكبير محمد محمود شعبان «بابا شارو»، ليجد الجميع أنفسهم أمام عمل فريد من نوعه، جديد تماماً، ليس على المستمع فقط، بل على الأعمال الإبداعية الإذاعية نفسها، فكان الإجماع على عظمة العمل الإبداعي، وقبل أن يصرح رئيس الإذاعة بسرعة تسجيله، أوقفه الإذاعي محمد محمود شعبان.على رجلي دم.. نظرت له ما احتملتعلى إيدي دم.. سألت: ليه؟ لم وصلتعلى كتفي دم وحتى على راسي دمأنا كُلِّي دم.. قتلت؟.. والا اتقتلت؟عجبي!!....أنا كل يوم أسمع.. فلان عذَّبوه أسرح في بغداد والجزاير وأتوهما أعجبش م اللي يطيق بجسمه العذاب وأعجب من اللي يطيق يعذب أخوه عجبي!!...ينبوع وفي الحواديت أنا سمعت عنهإنه عجيب.. وف وسط لهاليب لكنُّهشقِّيت كما الفرسان طريقي.. لقيتحتى الخنازير والكلاب شربوا منهعجبي!!...يا قرص شمس ما لهش قبة سمايا ورد من غير أرض شب ونمايا أي معنى جميل سمعنا عليهالخلق ليه عايشين حياة مؤلمة عجبي!!...شاف الطبيب جرحي وصف له الأملوعطاني منه مقام يا دوب ما اندملمجروح جديد يا طبيب وجرحي لهيبودواك فرغ مني.. وأيه العمل؟عجبي!!البقية في الحلقة المقبلة