... خدم الكويتيين في أوروبا!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
مرض إدمان المرأة الكويتية للخادمة أصبح ظاهرة سيئة تدل على آفة اجتماعية خطيرة، والمؤسف أنك تجد امرأة كويتية في مقتبل العمر تصطحب معها خادمة إلى أوروبا، وتستنكف عن خدمة زوجها وأطفالها خلال بضعة أسابيع من الإجازة الصيفية، بينما تجد السياح اليابانيين والأميركيين والأستراليين في السبعينيات والثمانينيات من العمر يصطحبون أسرهم في "جروبات" سياحية، ويخدمون أنفسهم وأسرهم بكل أريحية.صور سلبية للأسر الكويتية تتابعها في الطائرات عندما تشاهد أماً كويتية تجلس في مقدمة الطائرة، تتابع فيلماً سينمائياً على شاشة مقعدها، بينما أبناؤها في الخلف يتصارعون مع الخادمة ضرباً وصراخاً وبكاء، دون أن تلتفت إليهم الأم، أو مشهداً آخر استدعى تدخل سيدة أوروبية في أحد المطارات، عندما شاهدت أسرة كويتية تمشي في المطار وخلفهم خادمة تحمل طفلاً وأكياساً، وتجر شنطة في نفس الوقت، معترضة على ما تقوم به الخادمة من عمل لا يمكن أن يطيقه إنسان.ظاهرة خدم الكويتيين في أوروبا أصبحت صورة مقيتة، وسبة للمجتمع الكويتي مع بعض السيدات والرجال المصابين بالكسل و"الربادة"، والناتجة عن أمراض المجتمع الكويتي بسبب عصر النفط والثروة التي لم يتعب البعض في جنيها، لذلك يجب التدخل الحكومي للطلب من السفارات الأوروبية الحد من منح التأشيرات للعمالة المنزلية المرافقة للأسر الكويتية إلى أوروبا، وقصرها على أصحاب الاحتياجات الخاصة فقط.