قريباً ستمتلئ عواصم ومدن السياحة الأوروبية بالأسر والمواطنين الخليجيين، الذين يحجون في الصيف إلى مرابع الخضرة والجو المعتدل هناك، وستتكرر تلك الصورة السلبية للأسر الخليجية وهي تتنزه أو تتسوق وتجر خلفها خادمة آسيوية أو إفريقية تحمل الأطفال وأكياس المشتريات، بينما "البرنسيسة" الخليجية «تتمختر» في المقدمة دون أن تلتفت حتى لما يجري خلفها بين الخادمة وأبنائها.للحق والعدالة، فإن ظاهرة السياحة مع الخدم غير منتشرة بين بقية الأسر الخليجية، مثل السعوديين والإماراتيين والقطريين... إلخ، ولكنها سمة للسياح الكويتيين في أوروبا، الذين يتصارعون مع السفارات الأوروبية للحصول على سمات دخول (فيزا) للعمالة المنزلية التي ترافق الأسر الكويتية، والتي تتساهل تلك السفارات في صرفها لهم، ما تنتج عنه مشاكل كثيرة وقضايا هروب لتلك العمالة، وأحياناً منازعات قانونية تؤدي إلى عواقب وخيمة على رب الأسرة.
مرض إدمان المرأة الكويتية للخادمة أصبح ظاهرة سيئة تدل على آفة اجتماعية خطيرة، والمؤسف أنك تجد امرأة كويتية في مقتبل العمر تصطحب معها خادمة إلى أوروبا، وتستنكف عن خدمة زوجها وأطفالها خلال بضعة أسابيع من الإجازة الصيفية، بينما تجد السياح اليابانيين والأميركيين والأستراليين في السبعينيات والثمانينيات من العمر يصطحبون أسرهم في "جروبات" سياحية، ويخدمون أنفسهم وأسرهم بكل أريحية.صور سلبية للأسر الكويتية تتابعها في الطائرات عندما تشاهد أماً كويتية تجلس في مقدمة الطائرة، تتابع فيلماً سينمائياً على شاشة مقعدها، بينما أبناؤها في الخلف يتصارعون مع الخادمة ضرباً وصراخاً وبكاء، دون أن تلتفت إليهم الأم، أو مشهداً آخر استدعى تدخل سيدة أوروبية في أحد المطارات، عندما شاهدت أسرة كويتية تمشي في المطار وخلفهم خادمة تحمل طفلاً وأكياساً، وتجر شنطة في نفس الوقت، معترضة على ما تقوم به الخادمة من عمل لا يمكن أن يطيقه إنسان.ظاهرة خدم الكويتيين في أوروبا أصبحت صورة مقيتة، وسبة للمجتمع الكويتي مع بعض السيدات والرجال المصابين بالكسل و"الربادة"، والناتجة عن أمراض المجتمع الكويتي بسبب عصر النفط والثروة التي لم يتعب البعض في جنيها، لذلك يجب التدخل الحكومي للطلب من السفارات الأوروبية الحد من منح التأشيرات للعمالة المنزلية المرافقة للأسر الكويتية إلى أوروبا، وقصرها على أصحاب الاحتياجات الخاصة فقط.
أخر كلام
... خدم الكويتيين في أوروبا!
18-06-2017