العراق يحرر معبر الوليد بمثلث الحدود مع سورية والأردن

«داعش» يهاجم الرطبة ويخطط لاجتياح حديثة... وإطلاق عمليات عسكرية واسعة ضده في الأنبار

نشر في 17-06-2017
آخر تحديث 17-06-2017 | 17:30
القوات العراقية تجري عملية تفتيش على النازحين قبيل دخولهم المناطق الآمنة في الموصل أمس الأول (أ ف ب)
القوات العراقية تجري عملية تفتيش على النازحين قبيل دخولهم المناطق الآمنة في الموصل أمس الأول (أ ف ب)
سيطرت القوات العراقية أمس، على معبر الوليد مع سورية الواقع على المثلث الحدودي بين العراق وسورية والأردن، وأطلقت عمليات عسكرية لملاحقة «داعش» والقضاء على جيوبه ومعاقله في محافظة الأنبار الصحراوية الشاسعة غرب البلاد بالتوازي مع تصاعد الأزمة الإنسانية في الموصل، حيث دخلت معركة تحرير المدينة الشمالية الربع ساعة الأخير.
بالتوازي مع المعارك في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمال العراق، حيث تتصاعد الأزمة الإنسانية مع دخول تحرير المدينة من تنظيم "داعش" الإرهابي في "الربع ساعة" الأخير، تمكنت القوات العراقية المشتركة أمس، من تحرير منفذ الوليد الحدودي بين العراق وسورية، الواقع في المثلث الحدودي بين العراق وسورية والأردن، الذي شهد أيضاً تحركات في الجانب السوري حيث تمكن حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد من التقدم باتجاه الحدود لملاقاة القوات العراقية.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية أمس، إطلاق واسعة باسم "الفجر الجديد" لتحرير مناطق الشريط الحدودي بين العراق وسورية والأردن، في المنطقة الغربية، من ثلاثة محاور بمشاركة قوات الحدود و"الحشد العشائري" (سنة) وإسناد طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي (أميركي)، موضحاً أن "العملية أسفرت عن تحرير منفذ الوليد الحدودي بين العراق وسورية ومسك وتحرير الشريط الحدودي المتبقي بين الحدود السورية العراقية الأردنية".

ويعتبر منفذ الوليد من أهم المناطق، التي كان يتحصن بها تنظيم "داعش"، وممراً آمناً لتحركاته بين العراق وسورية.

مسك الأرض

وأفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار أمس، بأن لواءين من حرس الحدود باشرا بمسك الأمن في منفذ الوليد والشريط الحدودي.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "هذه القوات أمسكت أيضاً الشريط الحدودي بين منفذي الوليد وطريبيل"، مشيراً إلى أن "هناك مهمة أخرى لتحرير منفذ القائم الحدودي".

الرطبة

في السياق نفسه، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي أمس، إن "قوة من الفرقة الأولى في الجيش العراقي تمكنت من إحباط هجوم لداعش على المقرات التابعة لها في مفرق عكشات غرب قضاء الرطبة" الحدودي مع الأردن.

آخر معاقل

في غضون ذلك، أفاد قائد عمليات الفرقة السابعة للجيش العراقي بمحافظة الأنبار اللواء الركن نومان الزوبعي، بانطلاق عملية عسكرية أمس، لتطهير قضاءي راوه وعانه من سيطرة تنظيم "داعش" غربي محافظة الأنبار.

وقال الزوبعي في تصريح صحافي، "انطلقت عملية عسكرية لتطهير محاور قضاءي عانه وراوة غربي الأنبار أسفرت في مستهلها عن مقتل ثمانية من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن اقتحمت القوات العراقية هذه المناطق ودمرت ثلاث عجلات مفخخة ومنصة لإطلاق الصواريخ"، مضيفاً، أن القوات تمكنت أيضاً من تفجير 40 عبوة ناسفة وتأمين وتفكيك سبعة منازل مفخخة والعملية مستمرة لتطهير المحاور غربي الأنبار.

وتمكنت القوات العراقية قبل عام من تحرير أكبر مناطق محافظة الأنبار من سيطرة "داعش" وهما الفلوجة والرمادي وإعادة الحياة الطبيعية إليها، إضافة الى مناطق أخرى، إلا أن التنظيم مازال يسيطر على المدن الصحراوية والمحاذية لها، أبرزها القائم والرطبة وراوه وعانه.

صد هجوم

إلى ذلك، كشف مصدر عسكري عراقي أمس، عن نية تنظيم داعش الهجوم على قضاء حديثة. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إن" معلومات استخبارية أفادت بنية داعش الهجوم على قضاء حديثة الذي تتحصن فيه القوات العراقية والعشائر".

وأضاف أن" التنظيم يعد وفق المعلومات عجلات مفخخة وكتيبة من الانغماسيين، الانتحاريين خلال الهجوم لكسر أسوار القضاء الذي لم يسقط منذ احتلال تنظيم داعش للعديد من المحافظات العراقية"، موضحاً، أن" القوات العسكرية كثفت من تحليق المقاتلات الحربية وطائرات الأباتشي فوق سماء القضاء، إضافة الى نشر المزيد من القطعات العسكرية على محاوره، بغية إفشال أي هجوم إرهابي قد ينفذه التنظيم المتشدد".

ولم ينجح تنظيم داعش في العراق ببسط سيطرته على قضاء حديثة الواقع في أعالي نهر الفرات غربي الأنبار على الرغم من شنه لمئات الهجمات المسلحة وتنفيذ مختلف العمليات الانتحارية.

زيارة العبادي

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سيزور السعودية غداً الاثنين، مشيراً إلى أن الرياض تتطلع لإعادة العلاقات مع بغداد إلى أفضل حال، لافتاً إلى أن "السعودية كانت من ممولي التحالف ضد داعش في العراق وسورية ونؤمن بأن الجهد الكبير والقوي ضد التنظيم يضمن دحره".

وكان العبادي أكد أن زيارته إلى المملكة العربية السعودية التي أعلن عنها أخيراً لا علاقة لها بالأزمة الخليجية، فيما انتقد "أصواتاً" داخلية وخارجية قال إنها تحاول عرقلة تقارب العراق مع الدول المجاورة له.

back to top