الحكومة تنتصر على النواب في «القاعة» والنواب يردون الدين بالملعب
13 لقاءً جمعت السلطتين في الدورات الرمضانية فازت الحكومة بـ 7 والنواب بـ 5
في كل عام من شهر رمضان، عقب فض دور الانعقاد لمجلس الأمة، تتحول المنافسة الحكومية البرلمانية من قاعة عبدالله السالم إلى الصالات الرياضية، وتحديدا إلى الدورات الرياضية مثل الروضان وجاسم الكندري وسلطان اللغيصم، لتكون المنافسة السياسية على أشدها رياضياً بين السلطتين، والجميل في الأمر ان يقود رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الفريق النيابي، فيما يراقب رئيس الحكومة سمو الشيخ جابر المبارك الموقف الرياضي الحكومي سياسياً من أعلى منصة الدورات، وينوب عنه في الملعب النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية صباح الخالد.وربما يعتقد الكثيرون أن المباراة بين السلطتين ترفيهية فقط، انما الحقيقة أنها تشهد سجالا بين النواب والوزراء كما يحدث في قاعة عبدالله السالم، إذ ينزل كل فريق أرض الملعب وهو جاهز بدنيا، وقد اعد العدة جماهيريا من الشيلات الحماسية، التي عادة ما تكون سلاحا مهما للفوز.
وجرت لقاءات الفريقين الحكومي والنيابي في ثلاث دورات رمضانية، اذ انطلقت من خلال الدورة التي كان يقيمها النائب السابق جاسم الكندري قبل أن تتوقف، تضامناً مع ما يحدث من دمار لحق بالدول العربية لاسيما سورية، حسبما قال الكندري لتتوقف عامي 2013 و2014، ثم تعود عام 2015 من خلال دورة النائب سلطان اللغيصم، ثم في العامين الماضيين عبر دورة الروضان.وبلغت لقاءات الفريقان 13 لقاء، استطاعت الحكومة الفوز في 7 لقاءات، بينما تفوق النواب في 5 لقاءات وتعادلا مرة واحدة.ويبدو أن وقوع هذه اللقاءات بعد دور الانعقاد يكون اشبه بتصفية حسابات بين النواب والوزراء، حيث يكون الحماس على أشده، خصوصا اللقاء الذي جرى في رمضان الحالي وانتهى لصالح النواب بهدفين مقابل هدف واحد بقيادة الرئيس الغانم، وشهد مشاركة اللاعب المخضرم بدر المطوع، لكونه أحد ضباط حرس مجلس الأمة مع فريق النواب، واللاعب المعتزل جاسم الهويدي الذي لحق بفريق الحكومة. وأكد الوزير الشيخ محمد العبدالله أن مشاركة المطوع غير دستورية، وان الحكومة ستلجأ إلى المحكمة الدستورية لإعادة الفوز إلى الحكومة.وكانت مطرقة الغانم حاسمة بتسجيل هدفي الفوز، ليغرد النواب متفوقين على الحكومة، وليردوا الصاع صاعين لها، بعد أن تفوقت عليهم في الاستجوابات، إذ استطاعوا رد الدين في ملعب الروضان.