أكدت مجموعة من القياديين في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، أن خريجي الجامعة و«التطبيقي» يعتبرون من الطلبة المتميزين الذين خدموا سوق العمل وتبوأوا مناصب قيادية في القطاع الخاص.

وتفاعلا مع الخبر المنشور في «الجريدة» عن توصيف مخرجات الجامعة والتطبيقي في ذيل قائمة أولويات القطاع الخاص، وأن الشركات تفضل طلبة البعثات الخارجية ثم الجامعات الخاصة في التوظيف بسبب اللغة وسرعة التأقلم الوظيفي، أشار القياديون الى أن كثيرا من الكليات في الجامعة والتطبيقي لديها اعتمادات أكاديمية عالمية، مما يعطي تميزاً أكبر في توظيفها، مبيناً أنهم أكبر مزودين لسوق العمل في القطاعين الحكومي والخاص، مبينا أن البرامج التدريبية تسهم في انخراط الخريجين بسهولة في سوق العمل من دون أي مشكلات.

Ad

«الجريدة» التقت مجموعة من القياديين وبحثت معهم آراءهم حول تذييل مخرجات الجامعة والتطبيقي في أولويات التوظيف في القطاع الخاص، وكانت تلك الآراء كالتالي:

بداية، أكد نائب مدير جامعة الكويت للتخطيط والتطوير، د. عادل الحسينان، أن خريجي جامعة الكويت يتميزون بالعلم والمعرفة والكثير من الجهات تسعى الى استقطابهم للاستفادة من معرفتهم، مؤكدا أنه على الرغم من قلة مهارات خريجي الجامعة في بعض المهارات كاللغة والمخاطبة، فإن قطاع التخطيط بالجامعة يسعى الى وضع خطط لتدارك جميع السلبيات، موضحا أن الجامعة تسعى الى تطوير الفصول الميدانية، خاصة أنها مطبقة في بعض التخصصات إجبارية وفي بعضها اختيارية، إضافة الى دوري المناظرات الذي تنظمه عمادة شؤون الطلبة والذي يقوي مهاراتهم في الخطابة والحديث.

تعاون واتفاقيات

وأوضح الحسينان لـ «الجريدة»، أن هناك لجنة مشكلة من جامعة الكويت ووزارة التعليم العالي لمناقشة مخرجات الجهات التعليمية وحاجة سوق العمل إليها، مبينا أن هناك العديد من الاتفاقيات بين جامعة الكويت وعدد من شركات القطاع الخاص وجار تفعيل الكثير منها حاليا لما يخدم خريجي الجامعة والطلبة المستمرين كدعم للأنشطة والبرامج الجامعية، مثمنا للقطاع الخاص دعمهم، ومتطلعا إلى مزيد من التعاون والاتفاقيات.

وأضاف الحسينان أن قطاع التخطيط بالجامعة يسعى إلى تنفيذ خطتها الاستراتيجية الخمسية 2018/ 2022 التي تخدم العملية التعليمية في الجامعة.

من جانبه، قال عميد كلية الهندسة والبترول، د. عبداللطيف الخليفي، «إننا فخورون بخريجي الكلية الذين تبوأوا العديد من المناصب القيادية، سواء في القطاع الخاص أو الحكومي، مؤكدا أن طلبة الكلية كفاءات مشهود لها، وأن الكثير من الشركات تسعى الى استقطاب خريجيها، وهذا ما يتلسمه الجميع من خلال معرض مشاريع التخرج لطلبة الهندسة ودعم الشركات له.

وأوضح الخليفي أن كلية الهندسة والبترول لديها اتفاقيات وتعاون مع العديد من الشركات في القطاع الخاص، سواء لتوظيف خريجي الكلية أو دعم أنشطتهم، موضحا أن الكلية وقعت قبل شهرين اتفاقية مع إحدى الشركات الكبرى للاستفادة من خريجي الكلية في مجال الهندسة.

وبين أن الكلية لديها اعترافات عالمية من جامعات أميركية في مجال الهندسة، ولا يجوز مقارنة خريجيها بخريجي جامعات حديثة.

أعداد كبيرة

وقال العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت، د. نايف الشمري، إن الكلية تعد من أكثر الكليات التي يستقطب خريجيها القطاع الخاص، وفق إحصاءات خريجي الأعوام من 2014- 2016، فالقطاع الخاص وظف أعدادا كبيرة من هؤلاء الخريجين، بما لا يقل عن 38 في المئة‎ منهم.

وأوضح الشمري لـ «الجريدة»، أنه حسب الإحصاءات، فإن 44‎‎ في المئة‎ من خريجي قسم الاقتصاد اتجهوا الى القطاع الخاص، فيما اتجه 52‎‎ في المئة‎ من الخريجين في قسم التمويل الى القطاع الخاص، و43 في المئة‎ من خريجي قسم الإدارة والتسويق للقطاع الخاص، و32‎‎ في المئة‎ من خريجي قسم المحاسبة أيضا للقطاع نفسه، بينما اتجه إليه 28‎‎ في المئة‎ من خريجي قسم الطرق الكمية.

وذكر أن الكلية تعد من الكليات المتميزة في مجالها، فلديها اعترافات أكاديمية عالمية، لاسيما اعتراف AACSB منها، موضحا أن طلبة الكلية فازوا بالعديد من المسابقات المحلية والعالمية، وحققوا المراكز الأولى فيها، مما يدل على تميزهم وإلمامهم بالتخصصات التي يدرسونها.

وأشار إلى أن الكلية لديها برنامج التبادل الطلابي الذي يعطي المجال للطلبة للتعرف واكتساب مهارات علمية مع جامعات عالمية، كما أن هناك إشادة من الطلبة الذين يدرسون بالكلية بنظام التبادل الطلابي بأعضاء هيئة التدريس وبرامج الكلية.

«متطلبات سوق العمل»

من جانبه، أكد نائب المدير العام لقطاع التدريب في«التطبيقي»، م. طارق العميري، أن قطاع التدريب لديه أكثر من 58 برنامجا نوعيا يتم تنفيذها على مستوى جميع مؤسسات الدولة، كما لديه القدرة على تنفيذ أي برنامج لخدمة متطلبات سوق العمل في القطاع الحكومي والخاص من خلال أطروحته المتمثلة في التدريب المنتهي بالتوظيف أو من خلال أطروحته الأخرى، وهي التوظيف المبتدئ بالتدريب.

وأوضح العميري لـ«الجريدة»، أن «التطبيقي» ممثلة بقطاع التدريب لديها شراكة مع جميع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة، منها القطاعات النفطية والجمركية والأمنية، ممثلة بوزارة الداخلية، وقطاعات الملاحة، والحرس الوطني، والوزارات الخدمية، والقطاعات الصحية، وكذلك الإدارة العامة للاطفاء.

وأشار العميري إلى أن لدى قطاع التدريب القدرة على تنفيذ أي برنامج حسب الحاجات التي يتطلبها سوق العمل، سواء على مستوى القطاع الخاص أو الحكومي، لسهولة تفصيل البرامج التي تقدم في قطاع التدريب تفصيلا جذريا على حسب الاحتياج الفعلي لسوق العمل، حيث يكون المتدرب بعد اجتيازه للبرنامج التدريبي جاهزاً للدخول في معترك الوظيفة مباشرة.

وأضاف أن قطاع التدريب يعتبر أحد أهم أجنحة «التطبيقي»، لتنوع برامجه التخصصية التي تثري حاجات الدولة، سواء المجالات الهندسية أو الإدارية أو الصحية، وكذلك يتمتع القطاع بارتباط مباشر مع سوق العمل من خلال برنامجه التدريبي المنتهي بالتوظيف.

وذكر أن سعي «التطبيقي» الدائم ممثلا بالمدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الأثري لتوفير أفضل البرامج العالمية لخدمة سوق العمل من خلال اعتماد تلك البرامج من قبل أفضل المؤسسات العالمية في مجال الاعتماد الأكاديمي.

وأوضح العميري أن «حصول معاهد التدريب في الهيئة على شهادات الاعتماد الأكاديمي لبرامجها من جهات عالمية مختلفة يحقق خطط «التطبيقي» الهادفة إلى ضمان التميز والجودة في البرامج التدريبية، التي تنافس أرقى المؤسسات العالميه لخدمة سوق العمل».

من جانبه، ذكر عميد كلية الدراسات التكنولوجية في «التطبيقي» د. عبدالله المزروعي، ان هناك تعاونا كبيرا بين «التطبيقي» وبرنامج اعادة الهيكلة للقوى العاملة، لافتا إلى أنه في السابق كان هناك تعاون في تزويد مجموعة من الخريجين بتوظيفهم في الشركات والجمعيات التعاونية، مبيناً أن العلاقات واسعة مع سوق العمل، «فالهيئة تعمل جاهدة لتقريب الخريج مع سوق العمل، وذلك من خلال انخراطهم في التدريب الميداني في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة».

وأفاد المزروعي لـ«الجريدة»، بأن معظم الخريجين يتوجهون إلى القطاع الحكومي بسبب قضية الأمان الوظيفي، مشيراً إلى أن «التطبيقي» تعمل على محاولة ايجاد حلول حول توفير الأمان الوظيفي، حتى يكون هناك ترغيب في التوظيف بالقطاع الخاص.

وأضاف «ان عامل اللغة يلعب دورا في اختيار التوظيف عن طريق الهيكلة، ولكن خريجي التطبيقي متميزون وقادرون على الانخراط بسهولة في العمل، نتيجة برنامج التدريب الميداني الذي توفره الهيئة».

من جانبه، قال مدير المعهد العالي للاتصالات والملاحة في «التطبيقي» د. منذر الكندري، إن «شهادات خريجي المعهد فنية ومطلوبة في القطاعين الحكومي والخاص»، لافتا إلى أن «التطبيقي» لديها اعتمادات من البورد الأميركي للهندسة والتكنولوجية، وحصولها على اعتمادات دولية للبرامج الاكاديمية والعلمية.

وذكر الكندري لـ«الجريدة»، ان المعهد يعمل على مسح احتياجات سوق العمل، التي تصل الى 4100 وظيفة خلال الخمس السنوات المقبلة، فضلا عن فتح قناة تعاون مع جهاز اعادة الهيكلة مع خلال معرفة احتياجاتهم، وهذا من الأمور التي يتطلبها القطاع الخاص.

وأفاد الكندري بأن أغلبية المناهج التي تدرس في المعهد تكون باللغة الإنكليزية، لافتا إلى أن المعهد لا يواجه مشاكل في اللغة، فالمعهد مواكب لتوجه الخطة الإنمائية للدولة.