في ردها على عرض قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه قدمه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل أشهر، أكدت السعودية، أمس، أنه لا حاجة لديها لاستضافة قاعدة عسكرية تركية على أراضيها.وشدد مصدر مسؤول في المملكة، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، على أن «القوات المسلحة وقدراتها العسكرية في أفضل مستوى، ولها مشاركات كبيرة في الخارج، بما في ذلك قاعدة أنجرليك بتركيا لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن والاستقرار بالمنطقة».
جاء ذلك، في وقت أجرى الملك سلمان، مساء أمس الأول، محادثات في مكة تطرقت إلى ما بات يعرف إعلامياً بـ»أزمة قطر»، مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي بدأ الأربعاء جولة خليجية استهلها بقطر ثم الكويت قبل أن يزور المملكة.وبينما لا تزال الأزمة الخليجية تراوح مكانها رغم المساعي التي بذلت لحلها، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس الأول، إن «قطر يجب أن تتوقف عن دعم الجماعات المتطرفة وهو ما يريده العالم وليس فقط دول الخليج»، لافتاً إلى «قائمة من الشكاوى نعدها مع الإمارات والبحرين ومصر بشأن تمويل الدوحة جماعات متطرفة».وفي واشنطن، تعتقد أوساط أميركية أن الساعات القليلة المقبلة قد تثمر مبادرة سياسية يقودها وزير الخارجية ريكس تيلرسون قد تفضي إلى بلورة مشروع حل للأزمة الخليجية.
وأكدت أوساط أميركية أن تيلرسون بات المكلف رسمياً بمتابعة هذا الملف، بطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أوصى دوائر إدارته الأخرى المنخرطة في هذا الملف بتسليم ما لديها من معطيات.وبعد لقائه وزيري خارجية السعودية عادل الجبير والإمارات عبدالله بن زايد في بداية الأسبوع، التقى تيلرسون، أمس الأول، في مقر «الخارجية» بواشنطن سكرتير أمير قطر لشؤون الاستثمارات محمد بن حمد، وهو أحد أشقاء أمير قطر، وجرى عرض التطورات الأخيرة وسبل علاج الوضع.وألغى تيلرسون مشاركته في اجتماع منظمة الدول الأميركية، بهدف البقاء في واشنطن والتركيز على أزمة الخليج.وفي تطور جديد، قالت شبكة الجزيرة التلفزيونية الإخبارية الفضائية، أمس، إن حسابها الرئيسي باللغة العربية على موقع «تويتر» تعرض للإيقاف، موضحة أنها تعمل لاستعادته. وكان هذا الحساب قد توقف وحذف منه ملايين المستخدمين.