يحط وزير شؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي البريطاني ديفيد ديفيز في بروكسل غدا لبدء محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد (بريكست)، وسط العواصف السياسية التي تضرب في بريطانيا بعد النتائج غير المتوقعة للانتخابات المبكرة، وتراجع شعبية رئيسة الحكومة المحافظة تريزا ماي.

وقال مفوض الشؤون الاقتصادية بالاتحاد الأوروبي بيير موسكوفيتشي إن التكتل سيكون "وديا وصارما" مع بريطانيا في مفاوضات "بريكست"، وإن كل الخيارات مطروحة.

Ad

وبعد أيام من إشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن بريطانيا مازال بإمكانها أن تختار البقاء في اوروبا، قال ديفيز، اليوم ، إنه لا تراجع عن "بريكست"، مضيفا أن "ترك الاتحاد الأوروبي يعطينا فرصة صياغة مستقبل مشرق جديد لبريطانيا، مستقبل نكون فيه أحرارا في التحكم في حدودنا وسن قوانيننا ونفعل فيه ما تفعله الدول المستقلة ذات السيادة".

وقال وزير المالية البريطاني فيليب هاموند، اليوم ، إن بريطانيا تحتاج إلى عملية انتقالية سلسة عقب "بريكست" لدعم الوظائف والاستثمار من خلال ضمان ترتيبات جمركية جديدة مع الاتحاد بما يحول دون أي تعطل للتجارة لأسباب بيروقراطية.

وأضاف هاموند أنه ينبغي أن يستمر عمل المصدرين البريطانيين "كما هو حاليا قدر الإمكان"، لافتا إلى أن "جدول أعمالنا يوضح بجلاء أننا سنبدأ محادثات في أقرب وقت ممكن بخصوص مراحل التنفيذ حتى تكون الأمور واضحة أمام الشركات والمستثمرين بأن الأمور لن تُترك لحافة هاوية".

وبحسب الصحف البريطانية، فقد أعطى المحافظون رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي 10 أيام لإنقاذ رئاستها وإثبات قدرتها على قيادة الحكومة بعد أن تراجعت شعبيتها وسط القواعد الحزبية.

وأعلن 12 نائبا محافظا استعدادهم لطرح الثقة بماي عبر تسليم رسائل إلى لجنة "المقاعد الخلفية" التي تأسست في 1922. ومن المتوقع أن تحتدم النقاشات الحزبية هذا الأسبوع حيث سيقوم النواب بالتشاور حول تعامل ماي البطيء مع حريق برج غيرنفيل في لندن والذي أسفر عن قتل 58 شخصا.

كما هدد وزراء الحكومة بأنهم سيطيحون بماي إذا لم تتمكن من الفوز بالتصويت على خطاب الملكة اليزابيث الثانية في 28 يونيو لتمرير البرنامج التشريعي للحكومة. وتحدثت أنباء عن أن أعضاء الحزب الذي كانوا يعارضون الخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون لديهم على الأرجح مرشح جاهز ليحل محل ماي، وربما تكون وزيرة الداخلية آمبر راد الخيار المرجح.