شكلت عودة عبد الرحمن رشدي إلى عالم المسرح في 1917، حدثاً اجتماعياً مهماً، لأن أغلب من كانوا يعملون في مجال المسرح، رجالاً ونساء، باستثناءات قليلة، توليفة غريبة ممن لا مهنة لهم، وتقطعت بهم أسباب العيش عن طريق احتراف المهن المألوفة، ما جعل الجمهور ينظر إلى المسرح المصري والمشتغلين فيه بعين ملؤها الازدراء والحذر، إذ يرى فيهم قطيعاً من شذاذ المجتمع، ونفايات الأوساط، وقناصي الكسب السهل عن طريق حلق الشارب، وتخطيط الوجه، ورفع الصوت بالصياح والضجيج، فكان احتراف عبد الرحمن التمثيل بداية ملحمة جديدة قوامها نزول شاب مثقف عامل مستكمل لمقومات شخصيته الاجتماعية الرفيعة بأقدام ثابتة.وكان يلتهب غيرة على الفن، وهو السبب الذي جعله يرحب بانضمام عبد الفتاح القصري، خريج «مدرسة الفرير»، إلى فرقته الجديدة، ليسند إليه دوراً مهماً في أول أعمال الفرقة من خلال مسرحية «حلاق أشبيلية» (أوبرا كوميدية كتبها المؤلف الموسيقي الإيطالي جواكينو روسيني عام 1816)، فحققت المسرحية نجاحاً، ما شجعه على تقديم المسرحية التالية بعنوان «التائب»، للكاتب الهولندي جورجيس ماركوبيدس، وأسند دوراً فيها للفنان الجديد عبد الفتاح القصري، غير أنه كان تراجيديا، كحال بقية أدوار المسرحية التراجيدية الغنائية، فلم تحقق النجاح الذي حققته سابقتها، عندها عاد رشدي إلى الكوميديا من خلال مسرحية «ابن السفاح»، من تأليفه، وأتبعها بمسرحية «فجر»، غير أن إيراد المسرح لم يكفِ لاستمرار الفرقة، لا سيما بعد النظام الذي وضعه عبد الرحمن، بتوزيع الإيراد بنظام «الحصص»، فتراكمت الديون عليه، وحجزت الضرائب على الفرقة، فاضطر عبد الرحمن رشدي إلى حلها، والتحق أعضاؤها بالفرق الأخرى، ولم يجد عبد الفتاح القصري بداً من العودة إلى العمل في محل والده في صياغة الذهب.
الفن أولا
رغم غضب الوالد وسخطه على نجله، إلا أنه لم يتخلَّ عنه، أو يتركه يفعل ما يشاء وقتما شاء، أو يطرده من البيت، فيدفعه في الاتجاه الآخر، وقد يخسره إلى الأبد، غير أنه لم يخفِ ضيقه وغضبه من الابن الذي لم يعد طفلا أو حتى صبياً، بل رجلا يافعاً، تزوج وطلق، ويمكن أن يكون مسؤولا عن أسرة بأكملها، مع ذلك يتصرف بشكل غير مسؤول، فترك الباب مفتوحاً ليقدم الابن اعتذاره وندمه على ما بدر منه، ويتعهد بالعودة إلى الاستقامة، وعدم التخلي عن مهنته ومهنة والده وأجداده، غير أن عبد الفتاح لم يقل ذلك، ولم يتعهد بالكف عن حب التمثيل أو المسرح، بل ترك بعض المعلمين المقربين من الجيران في الحي، يتعهدون بذلك لوالده، للصفح عنه، وإعادته إلى العمل إلى جوار والده، ليس هذا فحسب، بل تعهدوا نيابة عنه، أن يترك والده يختار له عروساً مجدداً، ليستقر في حياته، وينجب الحفيد الذي ينتظره والده:= ماهو مش ممكن أبداً.- كلام أيه ده يا أبو عبده.. إحنا مصدقنا الراجل عقل وحق نفسه= مافيش كلام تاني.. لا يدخل البيت ولا المحل- أنا الضامن المرة دي يا أبو عبده= مش هايحصل يتفضل من غير مطرود يروح مطرح ما كان.. أنا كلمتي واحدة.. ومش ممكن تنزل الأرض أبداً- وإن قلتلك علشان خاطري= خاطرك على راسي يا معلم عريان.. خلاص تنزل المرةلم يكن أمام عبد الفتاح سوى الانصياع لرأي «التجار» الذين تدخلوا لإصلاح ما بينه وبين والده، ليبدأ الانتظام مجدداً في عمله بصياغة الذهب بمحل والده، غير أنه اشترط أن يعيش في بيته الخاص، على ألا ينقطع عن بيت العائلة، ويزور والدته وشقيقيه يومياً، وذلك حتى لا يكتشف والداه، أنه يسهر كل ليلة كعادته، ولم ينقطع عن متابعة المسرح وأخباره، من خلال اللقاء اليومي مع أصدقائه من الفنانين، الذين أخذوه بعيداً عن دائرة حي الجمالية والحسين، إلى شارع الفن بوسط القاهرة، شارع «عماد الدين» حيث المسارح والملاهي الليلية والحانات، فضلا عن مكاتب وكلاء الفنانين ومتعهدي الحفلات، إضافة إلى المقاهي التي يجتمع فيها أهل الفن يومياً، قبل أن ينصرفوا إلى مسارحهم وحفلاتهم، وربما أشهرها مقهى «فينكس» الذي اعتاد عبد الفتاح الجلوس فيه يومياً، يستمع من رواده إلى آخر أخبار أهل الفن، فربما وجد فرصة للالتحاق بواحدة من الفرق المسرحية التي يمتلئ بها الشارع، وبقية الشوارع المحيطة به، وهو ما حدث عندما التقى صدفة بصديقه الفنان محمد عبد القدوس:= أنت فين يا عبد الفتاح.. رحت فين؟* أنا ماخلتش قهوة ولا مرسح إلا لما سألت عنك فيه= أصل أنا عقبال عندك اشتغلت مع فرقة عزيز عيد * أوعدنا= طب ما إحنا فيها.. أنا بأقول نشرب الشاي وبعده* أيواااا خلينا في بعده.. بعده نعمل أيه؟= بعده تعزمني على قرفة * يا مثبت العقل.. وبعد القرفة= بعدها ياسيدي أكون جعت.. ناكل لقمة.. تعزمني عند «بعرة»* بس كفاية.. مش عايز أعرف اللي بعده= أزاي بعده تقوم بينا أعرفك على عزيز عيد* وجب يا سيدي.. والله واحشني أوي.. وواحشني أيام الأستاذ عبد الرحمن والفرقة كلها= بس كده.. خلاص نعدي على عبد الرحمن رشدي في مرسح الأستاذ جورج أبيض.. أهو في طريقنا قبل مرسح عزيز عيدبيت المسرح
ما إن حلّ عبد الرحمن رشدي فرقته بسبب تراكم الديون عليه، حتى عاد للعمل في الفرق الأخرى، التي عاودت الانتشار، بعد استقرار الأوضاع، وهدوء الاضطرابات على أثر صدور تصريح 28 فبراير، بإلغاء الحماية البريطانية على مصر، ووضع لجنة الثلاثين، دستوراً للبلاد في 19 أبريل عام 1923. التحق عبد الرحمن رشدي بفرقة جورج أبيض التي ضمت ممثلين محترفين وهواة، فضلا عن وجهاء مثل عمر سري بك نجل حسين سري باشا، ما جعل مسرح جورج أبيض مميزاً عن بقية الفرق المنتشرة آنذاك، ليس لأنه يقدم التراجيديا الكلاسيكية، الذي يحرص عليها بشكل صارم، فحسب، بل يمتدّ هذا الشكل الكلاسيكي إلى خارج خشبة المسرح، من فرض الشكل المسرحي بكل أعرافه وتقاليده الجادة، حتى أن بعض العاملين في الفرقة يتندرون في ما بينهم، ويحذر بعضهم البعض من أن يضبط جورج أبيض أحدهم وهو يضحك أو يبتسم، حتى لو كان خارج خشبة المسرح، أو في الكواليس، وربما يرجع ذلك إلى أن جورج أبيض درس المسرح في فرنسا، بشكله الكلاسيكي، وليس التمثيل والإخراج فحسب.وفي مسرح جورج أبيض استقبل عبد الرحمن رشدي عبد الفتاح القصري بترحاب، وقبل أن يهمّ بالانصراف هو ومحمد عبد القدوس، ليقدمه إلى عزيز عيد، استوقفه رشدي، وظل يفكر لحظات، ثم أمسك عبد الفتاح من يده، واتجه إلى مكتب جورج أبيض في المسرح، وعرّفه إلى عبد الفتاح، فنظر إليه وظل صامتاً للحظات، إذ لم يكن مظهره بلباسه البلدي، ينم عن ممثل محترف، فهو يرى أمامه صاحب مقهى، أو تاجراً، وهما بعيدان كل البعد عن فن التمثيل. لاحظ عبد الرحمن رشدي ذلك، فأكد لجورج أبيض، أن عبد الفتاح ممثل محترف، وفوق ذلك خريج مدرسة "الفرير”، ما أثار دهشة جورج، وتبدلت نظرته إليه على الفور، غير أنه تعمد التحدث معه بالفرنسية، ليتأكد من ذلك:= Avez-vous déjà lu quelque chose dans le théâtre français (هل سبق وقرأت شيئاً في المسرح الفرنسي)*Oui, monsieur j›ai lu l’oeuvre de chacun de Molière, Voltaire, Jean-Jacques Rousseau, et d›autres(نعم سيدي قرأت أعمالا لكل من موليير، فولتير، جان جاك روسو، وغيرهم)= Très cool (رائع جدا)نظر جورج إلى عبد الرحمن رشدي ووجه له كلامه:= كويس أوي بس في حاجة مهمة لازم يعملها قبل ما يشتغل هنا- أي حاجة عبد الفتاح مستعد يعملها.. ده مثال الفنان الملتزم= يبقى لازم يقلع الجلابية دي اللي يبان فيها كأنه معلم في سوق الخضار* أنا بلبس بدل وقمصان.. والدولاب عندي مليان بدل.. بس أنا برتاح في البلدي= ده قرار مافهوش نقاشوافق جورج أبيض على ضم عبد الفتاح القصري إلى فرقته، غير أنه لم يقتنع بما كان لدى عبد الفتاح من مفاهيم للتمثيل والوقوف على خشبة المسرح، وبدأ يدربه على التمثيل، ولم يسمح له بالمشاركة في المسرحية التي تقدمها الفرقة. كان عبد الفتاح القصري يحضر صباحاً لحضور البروفات، ويسند إليه جورج أبيض بعض المشاهد ليؤديها بمفرده، ويدربه من خلالها، حتى اطمأن إلى أدائه، ففاجأه بعد مرور ما يقرب من أسبوعين، بإسناد دور له في المسرحية الجديدة التي تستعد الفرقة لتقديمها.«أوديب» شعبياً
قرر جورج أبيض تقديم مسرحية «أوديب ملكاً» للكاتب اليوناني «سوفوكلس»، تدور أحداثها حول «لايوس» ملك طيبة الذي تزوج ولم ينجب، فيقصد معبد دلفي بحثاً عن حل لمشكلته، هناك تسرّ له العرافة بنبوءة بأنه سينجب ولداً سيقتل أباه ويتزوج من أمه، فانزعج «لايوس»، وانتظر حتى ولدت زوجته وأعطى الطفل إلى حارسه ليقتله، فذهب به الحارس إلى الجبل وهو مقيد بالأغلال من قدميه (ما يفسر اسم «أوديب» ومعناه باليونانية القديمة ذو القدم «المتورمة» نتيجة ربطه منها وهو صغير)، وبدلا من أن يلقيه في الجبل ليموت تركه لراعٍ، أشفق عليه وأعطى الطفل لملك وملكة «كورنثة» لأنهما لا ينجبان.تربى الطفل مع الملك والملكة معتقداً بأنهما أبواه حتى شب وأصبح يافعاً، عندها شككه أحد أصدقائه في نسبه، فرحل لاستطلاع الأمر، واكتشف نبوءة أنه سيقتل أباه ويتزوج أمه، فانزعج وترك «كورنثة» ورحل إلى طيبة، وفي الطريق إليها نازعته عربة يجرها رجل وفي داخلها رجل مسن وحراسه، وشبت مشادة بينهم قتلهم أوديب على أثرها جميعاً، وتابع طريقه إلى طيبة، وكانت تسكن الطريق إليها «هولة متوحشة» –أنثى أبو الهول- تسأل سؤالا غامضاً وتقتل من يعجز عن الجواب، فسألته: من الذي يمشي في الصباح على أربع وفي الظهر على اثنين وفي المساء على ثلاث؟ وكان جواب أوديب الشهير «الإنسان» فانهارت الهولة لمعرفته حلّ اللغز الرهيب، وألقت بنفسها وماتت، وفرح الشعب برحيلها والتخلص منها، فنصّب أوديب ملكاً عليهم وزوجوه من أرملة الملك السابق، فأنجب منها أربعة أولاد. فجأة انتشر الطاعون في المدينة، وأكد «كريون» شقيق زوجة أوديب أن السبب نبوءة تؤكد وجود قاتل «لايوس» في المدينة، فيتوعد أوديب بالبحث عنه وقتله. اقترح المقربون على أوديب أن يأتوا بعراف أعمى يدعى "ترسياس” ليكشف اسم قاتل الملك، لكن "ترسياس” يتهرب بلباقة وذكاء، وينصح أوديب بألا يصب لعناته على القاتل، وأنه سيبصر الحقيقة عندما يكتشفه، فتصور أوديب أن ثمة مؤامرة بين العراف وبين كريون شقيق زوجته فأمر بحبسهما، غير أن الأحداث كشفت الحقيقة أمامه، وأنه هو بالفعل قاتل أبيه، وأنه تزوج أمه، وعندما ذهب لاستطلاع أمر زوجته أو أمه وجدها انتحرت، فأخذ "دبوسين” من فستان أمه وفقأ عينيه وهو يلعن سوء حظه وجهله القاتل ونفى نفسه من الأرض حتى ينتهي الوباء، وعاش طريداً من الأرض والسماء.أسند جورج أبيض لعبد الفتاح القصري دور العراف الأعمى "ترسياس”، فكاد يطير فرحاً لدى أدائه، وانتظم بشكل جاد في البروفات، بل راح يقرأ حول الدور وكيف يقدمه بشكل يرضى عنه جورج أبيض، فانصاع لملاحظات جورج حول الدور وكيفية أدائه وتوجيهاته، إلى أن حانت ليلة العرض، ولم يتصوّر عبد الفتاح أنه قد يشعر بتلك الرهبة، وراح يرتجف خوفاً في الكواليس من هول المشهد الذي سيجمع بينه وبين الممثل الكبير، ومخرج العرض، بل وصاحب الفرقة وقديرها، جورج أبيض، حتى أنه فكر في التراجع، غير أن زكي طليمات هدأ من روعه، ووقف إلى جواره، ودفعه إلى خشبة المسرح في اللحظة التي يفترض أن يدخل فيها، فدخل مهرولا مع انه يفترض أنه كفيف، يمشي يتحسس طريقه، فاستقبله الجمهور بالضحك والتصفيق. استوعب جورج أبيض الرهبة التي هو عليها، ومررها ليبدأ المشهد بين "أوديب” والعراف "ترسياس”، فأخذ أوديب يناقشه ويسأله ليعرف الحقيقة، لكن "ترسياس” تهرب بلباقة وذكاء، فاتهمه أوديب بالجهل:* وا أسفاه أتتهمني بالجهل أيها الملك.. أنصحك بأن تتراجع عن اتهاماتك = أية اتهامات أيها الجاهل الأعمى* ربما أكون أعمى البصر.. لكني لست أعمى البصيرة.. وعندما تدرك من أباك ومن أمك.. ستبصر الحقيقة الغائبة.. أيها الملك.. قاتل الملك= صه يا ابن الجحيم* وا حسرتاه.. أنا تقولي صهتعمد عبد الفتاح أن ينطق حوار "ترسياس” بأسلوب أولاد البلد والتجار، ظناً منه أنه يقوم بالتجويد، وتقديم الشخصية بأسلوب جديد، قد يسعد جورج أبيض، ويتأكد من خلاله، أنه ممثل محترف له بصمته، غير أنه فوجئ، هو وجورج والعاملين في المسرحية، بأن أسلوبه ينتزع الضحكات من الجمهور، حتى جاءت الجملة الأخيرة لعبد الفتاح، لينفجر الجمهور بالضحك، حتى أن بعضهم سقط من فوق الكراسي.جورج أبيض
جاء جورج أبيض إلى مصر، نازحاً من بيروت، في 1897، وهو العام الذي ولد فيه عبد الفتاح القصري، بعدما استقال من عمله هناك في مكتب تلغراف، بسبب حب الفن، وقرر السفر إلى مصر بحثاً عن فرصة، فنزل إلى الإسكندرية، حيث يقيم شقيق والدته «المعلم سمعان»، وعلى الفور تقدم للاختبار للعمل في شركة «سكك حديد مصر» واجتازه بالفعل، وعُين ناظراً لمحطة «سيدي جابر» بالإسكندرية، غير أن حبه للمسرح دفعه إلى التردد إلى مسرح «الشيخ سلامة حجازي» ويشترك بالتمثيل فيه من آن إلى آخر، حتى شاهده القنصل الفرنسي فقال له: = أنت فنان رائع جورج.. لكن للأسف مكانك مش هنا.. مكانك في كونسرفتوار باريس.في العام 1903 كتب جورج رسالة من 90 صفحة إلى عباس حلمي الثاني، خديو مصر، يطلب منه السماح له بالسفر إلى باريس لدراسة المسرح، غير أن الردّ لم يأته، فلم يجد جورج بداً من إرسال رسالة أخرى، يدعو فيها الخديو لحضور مسرحية "برج نيل” التي يخرجها ويمثل فيها على خشبة مسرح "زيزينيا”، وبالفعل لبى الخديو دعوته، بل واعجب بأدائه المسرحي، وطلب منه السفر إلى باريس في بعثة دراسية على نفقة الدولة المصرية لدراسة فن التمثيل والمسرح.تخرج أبيض بترتيب الأول في التراجيديا والثاني في الكوميديا، وعاد إلى الإسكندرية في 10 أبريل 1910 على رأس فرقة من الممثلين الفرنسيين وقدم عروضاً باللغة الفرنسية.بعد عامين من عودته، نصحه سعد زغلول، وزير المعارف، باستبدال الفرنسية بالعربية الفصحى، لتقديم مسرح مصري خالص، وليس مسرحاً مترجماً، مع ممثلين مصريين، فدمج جورج أبيض فرقته مع "سلامة حجازي”، وقدم معها عروضاً عدة، ثم انفصلا، فدمج جورج فرقته مع فرقة "أولاد عكاشة” عام 1913، غير أن الدمج لم يدم طويلا أيضاً، وسرعان ما استقل كل منهما بفرقته، لتقدم فرقة جورج أبيض عروضها، بعدما ضمنها ممثلين مصريين جادين، وقدم عروضاً كلاسيكية جادة، بمشاركة الفنانة دولت أبيض، التي اقترن بها قبل نهاية عام 1924.
البقية في الحلقة المقبلة