في وقت تتزايد مخاوف الاتحاد الإفريقي من التوتر الناجم عن عودة الخلاف على أراض بين جيبوتي وارتيريا، بعد انسحاب جنود من قطر كانوا منتشرين في القطاع المتنازع عليه بين البلدين الجارين، في اطار وساطة قطرية بينهما، يجري مجلس الأمن الدولي بعد ظهر اليوم في نيويورك مشاورات تتناول الخلاف بناء على طلب من اثيوبيا.ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد في بيان، أمس الأول، إلى "الهدوء وضبط النفس"، بعدما اتهمت جيبوتي ارتيريا باستغلال فرصة انسحاب الكتيبة القطرية لاحتلال جزء من أراض حدودية يتنازع عليها البلدان في منطقة الدميرة.
وقال الاتحاد الإفريقي، أمس الأول، إن مفوضيته "وبتشاور وثيق مع السلطات الجيبوتية والارتيرية، بدأت تنشر بعثة على الحدود الاريترية- الجيبوتية لتقصي الوقائع" بالمنطقة التي تشهد توترا منذ 2008.ووقعت جيبوتي وارتيريا في يونيو 2010 اتفاقا برعاية قطر لتسوية النزاع على الأراضي عبر التفاوض. وأرسل جنود قطريون إلى المناطق المتنازع عليها بانتظار اتفاق نهائي بين جيبوتي وأسمرة، قبل أن تسحبهم الدوحة في 14 يونيو الحالي بالتزامن مع تصاعد الأزمة الخليجية.في غضون ذلك، توقعت مصادر دبلوماسية في العاصمة السعودية أن تبادر حكومة الرياض إلى إرسال قوات عسكرية لحفظ السلام على الحدود الارتيرية والجيبوتية.وقالت المصادر إن اتصالات تتم حالياً بهذا الخصوص، "ولكن لم يرشح شيء عن اتفاق حول ذلك". وتقيم إرتيريا وجيبوتي علاقات جيدة مع السعودية والإمارات، وانحازتا لموقفهما في الأزمة مع قطر.
دوليات
هل تتوسط الرياض بين جيبوتي وإرتيريا؟
18-06-2017