تخوض ألمانيا بطلة العالم أول اختبار في مسابقة كأس القارات لكرة القدم التي تستضيفها روسيا حتى 2 يوليو قبل عام من مونديال 2018، اليوم، ضد أستراليا في سوتشي بختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية.وآثر المدرب الألماني يواكيم لوف المشاركة بمنتخب من الصف الثاني طعّمه بثلاثة لاعبين فقط من المتوجين بكأس العالم 2014 في البرازيل هم المدافعان ماتياس غينتر وشكودران مصطفي والمهاجم يوليان دراكسلر.
ولجأ لوف الى عدة تجارب وتبديلات خلال المباريات الاستعدادية للبطولة، لكنه لم يكشف تشكيلته باستثناء الحارس بيرند لينو (باير ليفركوزن).وكان لوف أشرك حارس باريس سان جرمان الفرنسي كيفن تراب ضد الدنمارك (1-1 وديا) وحارس برشلونة الاسباني مارك اندريه تير شتيغن ضد سان مارينو (7-صفر في تصفيات مونديال 2018).
أستراليا والمهمة الصعبة
من جانبها، ستحاول أستراليا إثبات وجودها في هذه البطولة في اول مشاركة منذ 2005، ولأول مرة بصفتها بطلة لاسيا بعد تتويجها في البطولة التي نظمتها على ارضها عام 2015.وأعاد المعدن "الذي لا يصدأ ابدا" تيم كايهيل (37 عاما) منتخب "السوكيروس" الى البطولة العالمية بعد الفوز على كوريا الجنوبية في نهائي كأس آسيا 2-1 بعد التمديد، لتكون المشاركة الرابعة له.وميزة المنتخب الاسترالي الحالي الذي يعرف ايضا باسم "الكنغوروس"، انه غير معروف ما يجعله "اكثر خطورة" بالنسبة الى منافسيه في المجموعة التي تضم ايضا الكاميرون بطلة إفريقيا (2017) وتشيلي بطلة أميركا الجنوبية (2015 و2016).وكان المنتخب السابق الذي حل في مشاركاته الثلاث وصيفا عام 1997 (خسر امام البرازيل صفر-6) واحتل المركز الثالث (فاز على البرازيل 1-صفر في 2001 بعد أن فاز في الدور الاول بنفس النتيجة على فرنسا التي توجت لاحقا بطلة)، يضم لاعبين تقاطعوا كثيرا في البطولات الاوروبية على غرار الحارس مارك شفارتسر ومارك فيدوكا وجون الويزي وهاري كيويل.في المقابل، لا يملك الجيل الجديد نفس الشهرة على الصعيد الاوروبي حتى ولو ان القائد مايل جيديناك امضى قسما كبيرا من مسيرته في انكلترا، او مر ماتيو ليكي بدوره على البوندسليغا، لان معظم عناصره يلعبون في درجات ادنى في اوروبا وآسيا وحتى أستراليا.ولم يبق من الجيل السابق الا كايهيل النجم المطلق والهداف التاريخي (48 هدفا في 97 مباراة) والذي اصبح قريبا من معادلة الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية للحارس شفارتسر (109 مباريات).وقد لا يستطيع كايهيل الذي كانت مسيرته رائعة مع ميلوول وايفرتون الانكليزيين قبل قضاء ثلاثة مواسم مع نيويورك ريد بول الاميركي، وموسما واحدا في الصين، ثم العودة الى الدوري المحلي مع ملبورن سيتي، اللعب طوال 90 دقيقة، لكنه يستطيع دون شك بعد نزوله قول كلمة قد تكون حاسمة.