كيف وجدت الانتقادات التي وجهت إلى مسلسل «أرض جو» من نقابة المضيفين؟لا نسيء إلى مهنة المضيفات، ولا تتضمن أحداث المسلسل ما يستدعي الانتقادات، فنحن نقدر جهود المضيفات وطبيعة عملهن الشاقة وما تستلزمه من مجهود كبير، لكن في الوقت نفسه نقدم قصة عمل درامي بالطريقة التي نراها مناسبة وبما يخدم الدراما.
ماذا عن تحضيراتك لشخصية مضيفة الطيران؟هذه الشخصية ليست غريبة عليّ لأنني بحكم عملي أسافر كثيراً على متن طائرات لشركات طيران مختلفة، وأشاهد كيف تتصرف المضيفات مع الركاب، وما يميز كل خطوط جوية، ما ساعدني كثيراً خلال فترة التحضير قبل بداية التصوير.اختزل البعض المسلسل في فكرة خطف الطائرة.خطف الطائرة هو بداية للأحداث، والمسلسل دراما اجتماعية مكتوبة ببراعة وتشويق في الوقت نفسه، واسم «أرض جو» مرتبط بتفسير الشخصيات التي تطمح في الوصول إلى مستوى أعلى من مستواها المالي بسرعة الصاروخ. المسلسل 30 حلقة والأحداث لا تتوقف عند خطف الطائرة الذي يشكل نقطة البداية لكشف القصص المختلفة لفريق العمل بداية من طاقم الطائرة.جاءت موافقتي على المسلسل لأنه لا يعتمد على فكرة البطل الأوحد، ولكنه مليء بقصص وحكايات مختلفة تظهر على الشاشة، ولكل شخص حياته بمشاكلها وحلاوتها ومرها. هي تجربة جماعية تستحق المشاهدة ولا تدور حول شخصيتي فحسب.
صعوبات
ألم تشعري بالقلق من تعدد الشخصيات والخطوط الدرامية؟لا، لأن لدي قناعة بأن القصة جيدة، والجمهور بحاجة إلى مشاهدة وجوه كثيرة مرتبطة بقصص وحكايات في الأحداث. كذلك حصل شباب كثيرون من خلال المسلسل على فرص جيدة للظهور بأدوار مهمة، وهو أمر أحرص عليه في أعمالي كافة. مثلاً، يخوض هيثم شاكر تجربته الأولى في «أرض جو»، وهو ممثل موهوب للغاية ونجاحه في التمثيل لا يقل عن تجاربه في الغناء. مثلما وجدت من يساعدني في بداياتي الفنية أدعم المواهب التي تستحق الظهور.ما هي أصعب المشاهد بالنسبة إليك؟المسلسل أحد أكثر الأعمال التي أجهدتني بسبب تعدد مواقع التصوير. عموماً، العمل كله مرهق، لأن كل مشهد يفيض بالتفاصيل ويعتمد على ظهور أكثر من ممثل، وعلى ردود فعل متباينة، بالإضافة إلى ضرورة التركيز والحفاظ على ضبط إيقاع الشخصية رغم كثرة أماكن التصوير الخارجي حيث تدور الأحداث. تردّد أن ضيق الوقت كان سبباً في تغيير وجهة التصوير الخارجي من باريس إلى الغردقة.جاء تغيير مكان التصوير برغبة مشتركة من فريق العمل بالتركيز على المناطق السياحية المصرية كترويج للسياحة المصرية وإظهار المعالم السياحية، خصوصاً أن منطقة سهل حشيش لا تقل أهمية في جمالها وطبيعتها عن شواطئ الدول الأوروبية.منافسة وحماسة
كيف ترين المنافسة هذا العام؟المنافسة موجودة طوال الوقت. أفضِّل أن أركز في عملي، وأمر طبيعي أن أسعى إلى المركز الأول، وغيري كذلك، فيما يبقى الحكم للجمهور. بالنسبة إلي، ثمة مسؤولية تقع على عاتقي بألا أخذل الجمهور الذي يثق في أعمالي، فأبذل قصارى جهدي، والتوفيق في النهاية من عند الله. أشير هنا إلى أن ردود الفعل التي وصلتني عن العمل إيجابية للغاية.ما سبب حماستك للتعاون مع المخرج محمد جمعة للعام الثاني على التوالي؟لم نكن نخطط لهذا الأمر، لكن خلال تصوير «الخانكة» ظهر تفاهم واضح بيننا، كذلك رغبة مشتركة في تقديم عمل آخر، وهو ما تحقق في «أرض جو». محمد مخرج ناجح ولديه بصمة خاصة تميزه عن أي مخرج آخر، وهو قادر على العمل تحت الضغط لإنجاز التصوير بالصورة التي تليق بالعمل.للعام الثاني على التوالي أيضاً تحضرين حصرياً عبر إحدى القنوات المصرية. لماذا؟يرتبط هذا الأمر بالشركة المنتجة وبتفضيل القنوات شراء المسلسلات للعرض الحصري في رمضان. لا علاقة لي بهذه المسألة، ولا أتدخل فيها. ينتهي دوري مع إنجاز التصوير، وهو ما أحرص عليه أيضاً في السينما، فلا أتدخل بمواعيد العرض في الصالات لأن العمل الفني صناعة، وكل شخص أكثر خبرة بالدور الذي يقوم به.سينما
تنتظر غادة عبد الرازق حالة من النشاط السينمائي خلال الفترة المقبلة، تقول عنها: «لدي ثلاثة مشاريع سينمائية متنوعة الأدوار سأتفرغ لها بشكل كامل بعد رمضان وبعد تمضية إجازة قصيرة مع عائلتي. صورت مشاهد من الأول وهو «رؤية»، وأجسد فيه شخصية طبيبة. إنه عمل سينمائي مختلف وسيكون مفاجأة للجمهور. أما حول الفيلمين الآخرين فتوضح: الأول بعنوان «ورق التوت» مع المخرجة منال الصيفي كتبته شهيرة سلام وهو تجربة سينمائية تحمل قالباً مختلفاً عن السائد، والفيلم الثاني «أهل العيب» مع السيناريست تامر حبيب والمخرج هادي الباجوري، وأشعر بحماسة كبيرة له لأن السيناريو شيق جداً».