وافقت الجمعية العمومية العادية لشركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية على كل بنود جدول الأعمال وأبرزها الموافقة على توزيع أرباح نقدية بنسبة 11 في المئة للسهم الواحد بقيمة 11.4 مليون دينار.

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في الشركة سعدون علي، إن الشركة وضعت هدفاً استراتيجياً للتوسع وزيادة أنشطتها الصناعية خلال العام المنصرم 2016-2017 على الرغم من قلة الفرص في السوق الكويتي لوجود المنافسة والظروف الاقتصادية العالمية عموماً.

Ad

وأضاف علي، في تصريحات صحافية على هامش انعقاد الجمعية العمومية للشركة أمس، التي عقدت بنسبة حضور بلغت 62 في المئة، أن "القرين" استحوذت خلال السنة المالية على حصة تبلغ نسبة 20.54 في المئة إضافية من رأسمال الشركة الوطنية للخدمات البترولية (نابيسكو) ليصل إجمالي ملكية القرين وشركاتها التابعة إلى نسبة 50.53 في المئة خلال الربعين الثاني والثالث من السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2017.

استحواذات الشركة

وأوضح أن الشركة استحوذت خلال شهر مارس عام 2017 على حصة 59 في المئة من رأسمال شركة إنشاء القابضة، وهي شركة كويتية صناعية قابضة، أسست عام 2005 وتعمل في مجال المواد الأولية ومواد البناء للبتروكيماويات زادت نسبتها فى الشركة الوطنية للخدمات البترولية نابيسكو ووصلت إلى 50 في المئة، موضحاً أنها فرصة استثمارية جيدة لإحدى الشركات التشغيلية الهامة في القطاع النفطي.

وأوضح أن القرين تبحث عن الفرص التشغيلية والاستثمارية الجيدة التي تمثل قيمة مضافة للأنشطة الشركة، وتكون مكملة لأنشطتها الفعلية، لافتاً إلى أن الدخول في مشروعات مواد البناء من شأنه أن يساعد الشركة في مشروعها في السوق المحلي، خصوصاً مع توجهه الشركة لتنفيذ مشروع إنشائي ضخمة.

وذكر علي أن الشركة تبحث جدياً عن فرص تشغيلية في قطاع الخدمات النفطية لاسيما مع أهمية ذلك القطاع، مبيناً أن الدخول في نشاط الخدمات يعد استكمالاً لأنشطة الشركة، التي تتركز في أنشطة البتروكيماويات.

وأشار إلى أن الشركة موجودة فعلياً في السوق السعودي في شركة "سدافكو"، في حين يتم توسع القرين في الأسواق الخارجية عن طريق تلك الشركات، "ودعم القرين لها استراتيجي".

ولفت إلى أن القرين أنشأت شركة للخدمات النفطية في الهند التي تعد دولة مهمة لاستقطاب الكفاءات في جميع الخبرات المتعلقة بالقطاع النفطي.

وقال، إن القرين تنظر إلى طبيعة الأسواق لما يتوفر فيها من فرص استثمارية وتشغيلية جيدة، مشيراً إلى أنها تبحث عن القيمة المضافة في تلك الأسواق مع توفر الفرصة المناسبة للشركة.

وأوضح أن الفرص الاستثمارية التي تسعى إليها القرين لا يشترط فيها أن تكون بشكل مباشر، لكن تكون في شركة تابعة .

وذكر علي أن القطاع الصناعي يعطي ما بين 8 و 9 في المئة ارباح صافية، مبيناً أن القرين وزعت 11 في المئة للعام المنصرم، وهي نسبة مقبولة للمساهمين، وهي توزع أرباحاً لمدة 10 سنوات وهي خطة استراتيجية للنمو بالأرباح وتشغيل الشركة.

وأشار إلى أن "القرين" استطاعت من خلال جميع استثماراتها في شركاتها التابعة والزميلة تحقيق النتائج الطيبة والإيجابية خلال السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2017، مما يثبت متانة واتزان هيكل استثمارات القرين في تحدي تقلبات الأسواق العالمية، خصوصاً في قطاعات البترول والصناعات الكيماوية.

وذكر علي أن الشركة حرصت على مراجعة وتقييم أفضل الفرص الاستثمارية المتاحة، بما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للشركة، التي من شأنها بناء هيكل استثمارات متزن، يواكب تقلبات الأسواق والقطاعات المحلية والعالمية باختلاف ازماتها من خلال تنويع مصادر الدخل.

من جانبه، قال رئيس مجلس ادارة الشركة الشيخ مبارك العبدالله في كلمة أمام الجمعية العمومية، إن شركة القرين شهدت خلال العام عدة تطورات من شأنها العمل على تحقيق أفضل النتائج والإيرادات على مستوى جميع شركاتها التابعة والزميلة، بما في ذلك من استثمارات جديدة قامت بها الشركة خلال السنة المالية، التي عززت بدورها من أرباح الشركة بإجمالي 34.94 مليون دينار خلال السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2017، مقابل24.71 مليون دينار خلال السنة المالية الماضية، أي ما يعادل ربحية صافية بقيمة 33.58 فلساً مقابل 23.63 فلساً خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وأوضح العبدالله أن النتائج المحققة جاءت في محل توقعات الشركة و"بالتوافق مع نظرتنا طويلة المدى في تبني سياسة تنويع مصادر الدخل خلال الأعوام السابقة، على الرغم من تباطؤ أسواق النفط والغاز العالمي، وانخفاض توزيعات شركتي إيكويت للبتروكيماويات والشركة الكويتية للأوليفينات خلال السنوات الماضية، حيث تمكنت شركة القرين من محافظة على مستويات الربحية الثابتة والنمو فيها من خلال الأداء الجيد لجميع شركاتنا التابعة والزميلة، وبالأخص في الشركة الكويتية للعطريات.

وأشار إلى أن الاستثمارات في الشركات الزميلة ارتفعت بنسبة 5 في المئة أو مبلغ 4.21 ملايين دينار لتصل إلى مبلغ 85.82 مليوناً نتيجة تحسن أداء الشركات الزميلة، ووصل إجمالي الأصول في الشركة مبلغ 608.77 ملايين دينار كما في 31 مارس 2017 مقارنة مع 521.47 مليوناً خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 17 في المئة نتيجة تسجيل أرباح إعادة تقييم حصة الشركة في "إيكويت للبتروكيماويات" و"الشركة الكويتية للأوليفيناتط، إضافة إلى الاستحواذ الجديد على حصص في الشركة الوطنية للخدمات البترولية (نابيسكو) وشركة إنشاء القابضة.