بمشاركة كوكبة من نجوم السينما والمشاهير و180 فيلما من 60 دولة، يستعد مهرجان ميونيخ السينمائي الدولي لافتتاح دورته الخامسة والثلاثين غداً، ليقدم لعشاق الأفلام 10 أيام من المتعة السينمائية الرائعة، وربما لإلقاء نظرة على الفائزين المحتملين بجائزة الأوسكار في المستقبل.

ومن المقرر أن تنطلق فعاليات المهرجان بعرض الفيلم الفرنسي "أن بو سولاي إنتريور"، من بطولة النجمة الفرنسية جولييت بينوش (53 عاما)، وسيختتم المهرجان فعالياته في الاول من يوليو المقبل، بعرض الفيلم البريطاني "ذير فاينست"، الذي يشارك به النجم البريطاني الاسطوري، بيل ناي، البالغ من العمر 67 عاما.

Ad

ويحمل العنوان الفرعي لمهرجان هذا العام اسم "استرخ... غازل... استمتع"، وهي ثلاث نصائح صغيرة، تؤكد الجانب المرح للمهرجان الصيفي، في ظل المناخ اللطيف للعاصمة البافارية، حيث تنتشر حدائق احتساء الجعة والمقاهي والمطاعم والحانات في الهواء الطلق.

وسيحرص رواد المهرجان على الحصول على فرصة لرؤية ضيف خاص يتمثل في المخرجة صوفيا كوبولا، التي يتنافس فيلمها "ذي بيجيلد"، بمشاركة النجمين كولين فيريل ونيكول كيدمان، للحصول على جائزة المهرجان الكبرى.

إلى جانب ذلك، سيتم أثناء المهرجان تكريم كوبولا باسترجاع أفلامها السبعة السابقة، التي تتضمن "ذا فيريجن سويسايدز" (وهو من إنتاج عام 1999)، و"لوست إن ترانزليشن" (وهو من إنتاج عام 2002)، و"ذا بلينج رينج" (وهو من إنتاج عام 2013).

بدورها، قالت رئيسة المهرجان، التي رأت أن اختيار الأفلام جاء رائعا: "ألاحق صوفيا كوبولا منذ سنوات، وأخيرا سيتحقق الحلم". وإلى جانب كوبولا وناي، من المقرر أن يستقبل المهرجان خلال هذا العام نجوما آخرين من أمثال الأميركي برايان كرانستون (61 عاما)، المعروف بمشاركته في المسلسل التليفزيوني الشهير "بريكينج باد"، لتكريمه بجائزة "سينيميريت" عن إنجازاته على مدار مشواره الفني.

كما ستشارك الممثلة الألمانية الأسطورية، ناستاسيا كينسكي، على مدار المهرجان، كعضو في لجنة التحكيم عن جائزة "سينيماسترز".

وقد يكون ذلك هو المكان الذي يمكن من خلاله أن يتمكن متابعو الأفلام السينمائية من إلقاء نظرة لأول مرة على فيلم من الممكن أن يفوز بالأوسكار، وذلك مثلما حدث العام الماضي عندما فاز فيلم "ذا سيلزمان" للمخرج الايراني أصغر فراهيدي، بالجائزة الكبرى للمهرجان، وفي فبراير الماضي، فاز الفيلم بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم بلغة أجنبية.

ومن بين 180 فيلما سيتم عرضها في المهرجان، سيتم العرض الأول لـ120 فيلما في ألمانيا، والكثير منها سيشهد العرض الأول في أوروبا، بينما سيتم عرض 45 فيلما (الكثير منها إنتاج ألماني للسينما والتليفزيون) للمرة الأولى عالميا.

وتقول إلجين إن الموضوعين الرئيسيين للمهرجان هذا العام، هما "الشباب الكثير التنقل" و"المقاومة الابداعية"، حيث يعالجان مجموعة كبيرة من القضايا السياسية والاجتماعية والنفسية، مضيفة: "قد تعتقد أن المقاومة عديمة الفائدة في عالمنا الذي مزقته الازمات... ولكن هناك إرادة سياسية للمقاومة في مجتمعنا، تنتشر بقوة، ولاسيما بين الشباب".

ومن المقرر أن ينتهي المهرجان في الاول من يوليو، حيث سيتنافس 12 فيلما للفوز بأهم جائزتين فيه، وهما "سينماسترز لأفضل فيلم"، وقيمتها 50 ألف يورو (56 ألف دولار)، و"سينيفيجن لأفضل مخرج صاعد"، وقيمتها 12 ألف يورو.