داهس المصلين في لندن مستعد لتنفيذ فعلته مجدداً
«أب مخلص» لأربعة أولاد... وأسرته تتبرأ منه
كشفت صحف بريطانية اسم المشتبه به في عملية الدهس الإرهابية التي استهدفت مصلين قرب مسجد فينسبري بارك في لندن، وهو دارن أوزبورن، وعمره 47 عاما، وهو أب لأربعة أولاد، بينما نقلت عنه قوله، من داخل حافلة الشرطة التي اعتقلته بعد الهجوم، إنه مستعد لتكرار ما قام به.وذكرت "ديلي ميل" أن أوزبورن طرد من حانة هوليبوش في بينتوين بكارديف شمال البلاد، لإهانته مسلمين، وتهديده بإحداث أضرار لهم.وأضافت أن أوزبورن ولد في سنغافورة عام 1969، وقضى طفولته في مدينة ويستون سوبر مار في مقاطعة سومرست الإنكليزية، قبل الانتقال إلى ويلز، موضحة أن أوزبورن افترق عن زوجته قبل 6 أشهر، وقال جيرانه عنه إنه "أب مخلص".
وقام المحققون بمداهمة منزل في كارديف، عاصمة ويلز، يملكه أوزبورن. وفي حديث لصحافيين تعرف خمسة من السكان على صور الموقوف أوزبورن على أنه جارهم. وقال سليم نعيمة، وهو من أصل عربي، "أنا أعرفه. أقيم هنا منذ خمس سنوات، وكان يقيم هنا قبل قدومي".وقالت جارة تدعى خديجة شريزي إن أوزبورن كان ابا، وأقام مع عائلته في البيت المجاور لها، وتابعت: "كان طبيعيا جدا. بالأمس كان في مطبخه يغني مع أولاده".وروى جار آخر أنه كان بالإمكان رؤية أوزبورن أحيانا كثيرة يتجادل مع زوجته في الشارع. وأدى الهجوم إلى إصابة تسعة أشخاص نقلوا إلى المستشفيات، بعد أن دهس حشد قرب المسجد، وهو يهتف "اريد قتل كل المسلمين". وأعلنت الشرطة وفاة شخص في موقع الهجوم أمام ابنته، لكنها أشارت إلى أنه من المبكر الجزم بما إذا كانت وفاته على علاقة بالهجوم أم لا كونه كان يخضع لإسعافات أولية قبل حدوث العملية.وقام مدنيون بالسيطرة على سائق الشاحنة الذي يبدو أنه كاره للمسلمين إلى حين وصول الشرطة التي اعتقلته، وأوقفته لاحقا بتهمة تخطيط وتنفيذ عمل إرهابي يتضمن القتل ومحاولة القتل. ووصفت رئيسة الحكومة الهجوم بأنه إرهابي، داعية الى ضرورة محاربة "الإسلاموفوبيا".
أسرته مصدومة
من جهته، قال ابن شقيقه إليس أوزبورن، في بيان لوسائل الإعلام المحلية، باسم أسرته "نحن مصدومون بشدة، هذا أمر لا يصدق، لم نستوعب الأمر بعد حقيقة"، مضيفا: "نشعر بالأسى من أجل الأسر وقلوبنا مع المصابين. هذا جنون. من الواضح أنه محض جنون".وتمت الإشادة بإمام من مجمع ولفير هاوس الإسلامي، الذي يضم المسجد، بعد أن تدخل لحماية السائق من الحشود الغاضبة بعد الواقعة، وكتبت الصحف البريطانية عنه أمس باعتباره بطلا. من جانبها، دانت الولايات المتحدة أمس عملية الدهس، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نيفرت في بيان: "نشيد بالعمل الذي قام به المستجيبون الأوائل للحادث، والشجاعة التي أبداها المارة الذين قبضوا على المعتدي واحتجزوه الى حين وصول سلطات الأمن"، كما دانت الامم المتحدة العملية.