ثماني خطوات... للوطن (1-2)

عزيزي القارئ إن المسيرة لوطن نحلم به تستغرق منا ثماني خطوات فقط لنصل إليه، إذا كنت على استعداد لسيرها معي فلنبدأ

الخطوة الأولى:

أنا أؤمن بأن آدميتي كفرد في وسط هذا الكون تستحق حياة ترضيها، حياة لا تتعمد الأذى لغيرها، ولا يتقصدها الأذى من غيرها، تحت غطاء أفضل مظلة متاحة تضمن حماية هذه الحياة. وإيماني بأن آدميتي تستحق ذلك ليس لغرور في ذاتي، ولكنه حقي كفرد يعيش على هذا الكوكب، وهذه هي الفكرة الأساس لما أؤمن به.

إذا كنت لا تتفق معي بأن آدميتنا على هذا الكوكب تستحق حياة ترتضيها، فلن نتفق فعذراً لا تكمل المسير للخطوة التالية.

الخطوة الثانية: أنا أؤمن بما جاء في الخطوة السابقة لأن ذلك هو أساس كل دين وكل فلسفة وكل نموذج أخلاقي بغض النظر عن تفاصيل التطبيق واختلافه فيما بينها، والتي تصل في بعضها إلى حد التناقض أو النقص لما تنادي به في الأصل، إلا انها كلها في نهاية المطاف تسعى إلى إعلاء آدمية كل فرد من بني البشر أو جزء منهم!

إذا كان إيمانك (أياً كان) يحث على إعلاء قيمة كل فرد على هذه الأرض بغض النظر عمن يختلف عنه أو معه. فلن نتفق فلا تكمل معي باقي المقال.

الخطوة الثالثة: أنا إيماني يسعى إلى إعلاء حياة جزء من ناس هذا الكوكب، لأن السعي وراء عكس ذلك ضرب من الخيال لا يمكنه أن يكون، وتلك مثالية (أو هياط إن أردت) لن يكون بإمكان أي إيمان أن يجعله واقعا حقيقيا، لذا لا أتمنى لوجودي كإنسان في الحياة أن يكون نسخة من أسطورة "سيزيف".

إذا كان إيمانك يسعى لإسعاد جزء من الناس على هذه الأرض على أساس عرقي أو ديني أو عنصري أو لأي اختلاف في آدميتهم، فنحن لن نتفق، فعذراً لا تكمل القراءة.

الخطوة الرابعة: أنا إيماني يسعى لأن يصبح وطني هو الجزء الصغير في هذا العالم الذي أريد لي فيه حياة أرتضيها لآدميتي أشاركها مع أناس وصولوا معي للخطوة الرابعة، إذا كنت لا تتفق معي فعذرا لا تكمل المقال.

الخطوة الخامسة: إيماني يرى أن المظلة المتاحة، والتي تحدثت عنها في الخطوة الأولى، تعني أنها موجودة واقعيا وتملك زمام التنفيذ، ويمكن تأهيلها بأقل التكاليف لتكون الضامنة للحياة التي أرتضيها، إذا لم تكن تتفق معي فعذرا لا تكمل معي القراءة.

الخطوة السادسة: إذا كنت تؤمن بأنك تحيا في وطنك نمط الحياة الأمثل الذي ترتضيه لذاتك، فنحن لن نتفق، فعذرا لا تكمل قراءة الجزء الثاني والأخير من هذا المقال في الأسبوع المقبل.