الشرهان: «سنرجي» تتخارج من الاستثمار في «الحفر الوطنية - مصر»
«يؤمن سيولة نقدية تخدم خطة الشركة الاستراتيجية»
أفاد ناصر الشرهان بأنه على الرغم من التحديات والظروف الصعبة، التي يشهدها قطاع الأعمال المتعلقة بالخدمات النفطية، فإن الشركة قطعت شوطاً جيداً في ترجمة خططها وتعديل ما يلزم منها بما يتكيف مع المتغيرات المتلاحقة.
قال رئيس مجلس إدارة شركة "سنرجي" القابضة ناصر الشرهان، إن مجلس الإدارة يتابع البحث عن أفضل إمكانية متاحة للتخارج من الاستثمار في شركة الحفر الوطنية- مصر التي كان معظم نشاطها يتركز في ليبيا، لافتاً إلى أنه بعد مرور أكثر من سنتين من خروج الحفارات من ليبيا، وعدم النجاح في تشغيلها بسبب انخفاض أسعار البترول، وأثره في تراجع الطلب على أعمال الحفر مما أدى إلى زيادة المعروض من أعداد الحفارات.وأضاف الشرهان، خلال الجمعية العمومية أمس بنصاب 50 في المئة، أن مجلس إدارة الشركة، وافق على عرض بيع الحفارات، وتم توقيع عقد لبيع حصة الشركة البالغة 60 في المئة في شركة الحفر الوطنية بمبلغ 10 ملايين دولار، وجارٍ استكمال إجراءات تحويل الملكية وفقاً للقوانين والنظم المعمول بها في مصر، ورغم ما تكبدته الشركة من خسائر تبعاً لعملية التخارج بلغت 3.2 ملايين دينار تم احتسابها ضمن نتائج الشركة المالية لعام 2016.وأوضح أن عملية التخارج سوف تؤمن للشركة سيولة نقدية يتم توجيهها في خدمة خطة الشركة الاستراتيجية، وتساهم في دعم أنشطة الشركات التابعة الأخرى، إضافة إلى تأمين شراء المعدات اللازمة لها، مما سيمكنها من الدخول في تعاقدات أكبر وأشمل بهدف توسعة أنشطتها في الكويت ودول الخليج العربي إضافة إلى نشاطها في جنوب العراق وباكستان مع السعي الدائم إلى دخول أسواق دول أخرى جديدة مستهدفة.
وذكر أنه على الرغم من التحديات والظروف الصعبة، التي يشهدها قطاع الأعمال المتعلقة بالخدمات النفطية، فإن الشركة قطعت شوطاً جيداً في ترجمة خططها وتعديل ما يلزم منها بما يتكيف مع المتغيرات المتلاحقة. وبين أن مبيعات الشركة لعام 2016 بلغت 4.5 ملايين دينار مقارنة بـ 7 ملايين دينار لسنة 2015، فيما بلغت خسائر التشغيل 2.4 مليون دينار مقارنة بـ 750 ألف دينار عام 2015.وبلغت موجودات الشركة المتداولة 13.4 مليون دينار، وهي تعادل 2.8 من قيمة مطلوباتها المتداولة البالغة 4.7 ملايين دينار، فيما بلغت حقوق المساهمين 15.4 مليون دينار مقارنة بـ 20.1 مليون دينار عام 2015، لافتاً إلى أن الشركة لاتوجد عليها أي مطلوبات تتعلق بمديونيات من جهات تمويلية.
العقود القائمة
واستعرض الشرهان مجموعة من الأعمال، التي تقوم بها الشركة حيث تعمل الشركات التابعة، وهي الشركة الشرقية الوطنية للخدمات النفطية من توقيع عقد جديد مع شركة نفط الكويت بقيمة 26 مليون دولار، مدته عامان.وأضاف أن الشركة تعمل على عقد آخر في جنوب العراق بالبصرة حيث لها قاعدة أعمال في تلك المنطقة، رغم أن قيمة العقد ليست بالمادية المجدية لكن الشركة تحافظ على مركزها هناك ضمن خطتها الاستراتيجية لما لها من سجل أعمال تاريخي ومميز بتلك المنطقة قامت ببنائه خلال الأعوام السابقة حيث تقوم بتقييم الوضع دورياً لاستثمار أي فرصة مجدية.أما فيما يتعلق بعقد الشركة في السودان، الذي تمت مباشرته منتصف عام 2015، أفاد بأن الشركة المتعاقد معها بشأن سداد مستحقات الشركة بانتظام، فقد تم وقف خدمات الشركة المتعاقد معها هناك. فيما تنفذ شركتها التابعة (الشركة الشرقية الدولية لخدمات فحص الآبار) عدة عقود في جمهورية باكستان الإسلامية مبيناً أن نشاط هذه الشركة لا يزال متوقفاً في منطقة أربيل- شمال العراق، تبعاً لاستمرار تردي الأوضاع الأمنية والسياسية وانسحاب معظم شركات النفط العاملة هناك.يذكر أن الجمعية العمومية وافقت على توصية مجلس الإدارة بعدم توزيع أرباح عن السنة المالية المنتهية 31/12/2016 إضافة إلى الموافقة بعدم صرف مكافأة أعضاء مجلس الإدارة.
لا مطلوبات أبداً على الشركة تتعلق بمديونيات من جهات تمويلية