بن سلمان... مهندس «رؤية المملكة» وصانع التحالفات
يعد ولي العهد الجديد الأمير محمد بن سلمان مهندس الرؤية السعودية، وقائد تحالفات، لمع نجمه منذ توليه مناصب قيادية توجها بولاية العهد لحكم الملك سلمان بن عبدالعزيز.بن سلمان، المولود في 31 أغسطس 1985، حصل على تعليمه العام في المملكة، وكان ضمن العشرة الأوائل في الثانوية العامة، عشق التحدي والنجاح منذ بدايته، ليكمل دراسته الجامعية في القانون من جامعة الملك سعود، محققا الترتيب الثاني على دفعته.ومع بداية تولي الأمير محمد المناصب السياسية في طاقم الحكومة في السعودية، تم تعيينه في أبريل 2007 مستشارا متفرغا بهيئة الخبراء. وفي ديسمبر 2009، تم تعيينه مستشارا خاصا لوالده أمير الرياض في ذلك الوقت مع استمراره مستشارا في هيئة الخبراء.
كما تم تعيينه أمينا عاما لمركز الرياض للتنافسية ومستشارا خاصا لرئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، كما عمل عضوا في اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية.ومع بداية 2013، تم تعيينه مستشارا خاصا ومشرفا على المكتب والشؤون الخاصة لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بعد تولي والده الملك سلمان ولاية العهد. وفي مارس 2013 صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً لديوان ولي العهد ومستشارا خاصا له بمرتبة وزير. وفي يوليو 2013 تم تعيينه مشرفا عاما على مكتب وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالإضافة إلى عمله.وصدر أمر ملكي في أبريل 2014 بتعيين الأمير محمد بن سلمان وزيرا للدولة عضوا بمجلس الوزراء، إضافة إلى عمله. وحينما تولى الملك سلمان الحكم مطلع 2015 صدر أمر ملكي بتوليه وزير الدفاع، كما صدر أمر آخر بتعيينه رئيسا للديوان الملكي ومستشارا خاصا للملك. كما صدر أمر بترؤسه المجلس الاقتصادي والتنمية وتشكيل المجلس برئاسة الأمير محمد بن سلمان.وفي شهر أبريل، صدر أمر الملك سلمان باختيار الأمير محمد وليا لولي العهد، وتعيينه نائباً ثانيا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع ورئيساً لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.وعمل الأمير محمد، وهو والد لابنين وابنتين، منذ توليه منصب وزير الدفاع وولي ولي العهد، على عمل تحالفات قوية للسعودية، لتمكينها من تحقيق الاستقرار في المنطقة حولها، وكان أول ما قام به في *عاصفة الحزم لإرجاع الشرعية في اليمن، كما كان قائدا للتحالف الإسلامي الذي عمل عليه فترة طويلة لخلق قوة إسلامية تردع أي عدوان.وقام الأمير محمد بجولات مكوكية كبيرة على مستوى العالم، متنقلا بين الصين واليابان وروسيا وأميركا ودول متعددة، للبحث عن تحالفات وحلول سياسية لكثير من قضايا المنطقة.وعمل الأمير الشاب على إصلاحات داخلية في السعودية عبر برنامج الرؤية 2030، حيث أطلق برنامجا شاملا شاركت فيه جميع وزارات الدولة، للعمل على إيجاد حلول اقتصادية في السعودية، وعدم الاعتماد على النفط كمورد اقتصادي.وتجاوز بن سلمان أحد المحظورات عند اقتراحه طرح أقل من 5 في المئة من مجموعة النفط العملاقة "أرامكو" في البورصة، وتشكيل صندوق سيادي بقيمة ألفي مليار دولار، هو الأضخم في العالم.