خامنئي للعبادي: ممنوع إضعاف «الحشد» والوثوق بأميركا

• البارزاني: «داعش» لن ينتهي بإخراجه من الموصل وأسباب ظهوره لم تعالج • اقتحام حي منارة الحدباء

نشر في 21-06-2017
آخر تحديث 21-06-2017 | 18:55
جنديان أميركيان يرتاحان  بعد معارك داخل الموصل أمس (أ ف ب)
جنديان أميركيان يرتاحان بعد معارك داخل الموصل أمس (أ ف ب)
وجّه المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي تحذيرات شديدة اللهجة لرئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، خلال استقباله أمس الأول، وحذره من اتخاذ أي قرار يضعف «الحشد الشعبي»، كما حذره من الوثوق بأميركا.
حذر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الأول، من اتخاذ أي إجراء يمكن أن يؤدي إلى إضعاف قوات الحشد الشعبي العراقي التي تضم فصائل شيعية مسلحة تدعمها إيران، قائلا إن مثل هذه التصرفات قد تعرض استقرار بغداد للخطر.

ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية عن خامنئي قوله خلال استقباله العبادي في طهران إن الفصائل الشيعية المسلحة هي القوى الأساسية التي تصد الجماعات السنية المتشددة، ويجب على بغداد ألا تثق بالولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم "داعش".

وطالبت بعض القيادات العربية في شمال العراق بحل "الحشد الشعبي"، أو طرده من المحافظات التي تقطنها أغلبية سنية.

وقال خامنئي للعبادي في طهران: "داعش ينسحب من العراق، وهذا بفضل ثقة الحكومة بهذه القوات الشابة المتفانية. الأميركيون ضد قوات الحشد الشعبي، لأنهم يريدون أن يخسر العراق مصدر قوته الأساسية".

والتقى العبادي بخامنئي بعد يوم واحد من زيارته للسعودية في جولة شرق أوسطية شملت أيضا الكويت.

والعبادي عضو في حزب "الدعوة" الإسلامي، وهو جماعة شيعية لها علاقات وثيقة بإيران. لكنه أدار العلاقات مع السنة بشكل أفضل من سلفه نوري المالكي، وحسّن أيضا علاقات بغداد مع السعودية.

وطلب خامنئي من العبادي ألا يثق بالأميركيين في حربهم ضد تنظيم "داعش"، لأنهم "هم وحلفاؤهم بالمنطقة (السعودية) خلقوا داعش بأموالهم ولا يريدون القضاء عليه تماما"، في العراق.

وأضاف أن إيران تعارض وجود القوات الأميركية في العراق تحت أي ظرف، بما في ذلك تدريب القوات العراقية.

وقال خامنئي: "علينا أن نبقى متنبهين للأميركيين وعدم الثقة بهم. الأميركيون وأتباعهم ضد استقلال العراق ووحدته وهويته". وأكد خامنئي أيضا عدم موافقة إيران على أي إجراء يعرض وحدة أراضي العراق للخطر ويقسم البلاد.

كما التقى العبادي الرئيس الايراني حسن روحاني، في الوقت الذي تواصل فيه القوات العراقية هجومها على البلدة القديمة في غرب الموصل، الجزء الأخير في المدينة الذي

لايزال التنظيم المتطرف يسيطر عليه. وقال روحاني أثناء محادثاته مع العبادي إن "تحرير الموصل هو رمز لنهاية الإرهاب ولانتصار ايران والعراق وسورية وجميع دول المنطقة التي تحارب الإرهاب".

وأكد أن ايران تقف الى جانب العراق في قتالها ضد الجهاديين، وتعتبر "انتصار (العراق) على الإرهاب" انتصارا لإيران.

والتقى العبادي خلال زيارته، أمس، رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني.

البارزاني

واعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، أمس، أن تنظيم "داعش" لن ينتهي بإخراجه من مدينة الموصل، مشيرا إلى أن أسباب ظهور هذا التنظيم "لم تعالج".

وقال البارزاني خلال استقباله في أربيل، أمس، عددا من شيوخ العشائر العربية في الموصل إن "مسألة القضاء على داعش في الموصل ستتم خلال الأيام المقبلة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "داعش لن ينتهي بمجرد إخراجه من الموصل فقط".

وأضاف أن "هناك مخاوف من مرحلة ما بعد داعش"، لافتا إلى أن "أسباب ظهور داعش لم تعالج"، وأوضح أنه "سبق أن تم طرح مسألة معالجة المشاكل لعدم تكرار ما حدث، ولم يكن هناك أي اهتمام بالموضوع". وكانت قوات البيشمركة الكردية أعلنت أمس الأول تخريج دفعتين من "قوات الجزيرة"، وهي قوات مشكلة من العرب السنة، وتتبع قيادة البيشمركة.

الموصل

في غضون ذلك، اقتحمت القوات الأمنية العراقية، أمس، منطقة الجامع الكبير (جامع النوري) ومنارة الحدباء في قلب المدينة القديمة في الموصل مركز محافظة نينوى شمال البلاد. وقال قائد الشرطة الاتحادية، رائد شاكر جودت، في بيان إن "وحدات خاصة أطلق عليها كتيبة القتال الليلي أوكلت إليها مهمة تحرير السرجخانة التي تعد مركز القيادة والسيطرة للدواعش في المدينة القديمة".

وأضاف أن "قطعاتنا انفتحت الى عدة محاور لمحاصرة الجماعات الإرهابية وتطهير المنطقة ووفرت الممرات الآمنة لإجلاء المدنيين من مناطق الاشتباك".

واستعادت القوات العراقية، أمس الأول الجزء الجنوبي من حي الشفاء، والجسر الخامس، اللذين كانا تحت سيطرة "داعش"، ما جعل مسلحي التنظيم محاصرين في المدينة القديمة ومجمع طبي في حي الشفاء.

back to top