الأغلبية الصامتة: «بيصيرون» مثلنا
السيناريو الأسوأ على المسلمين الذين يعيشون في أوروبا هو استمرار عمليات القتل العشوائي حتى بعد سقوط "داعش" في العراق وسورية، وهو ما يعني تحول تصريحات اللحظة الغاضبة بعد كل عملية إرهابية إلى قوانين ثابتة ستحول أكثر الدول الأوروبية تسامحا إلى دول شبيهة بدول العالم الثالث.
![إبراهيم المليفي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1612377050504273100/1612377064000/1280x960.jpg)
ومن الملاحظ أن خطاب بعض المسؤولين الأوربيين صار يحمل الكثير من التلميحات في ذلك الاتجاه مع تصريح واضح عن "الإرهاب الإسلامي"، مما يعني أن اليمين المتطرف، وإن فشل في الانتخابات، نجح في احتلال مساحة مهمة في سياسات من وصل إلى سدة اتخاذ القرار.الأمر الذي قد يكون هو السيناريو الأسوأ على المسلمين الذين يعيشون في أوروبا هو استمرار عمليات القتل العشوائي حتى بعد سقوط "داعش" في العراق وسورية، وهو ما يعني تحول تصريحات اللحظة الغاضبة بعد كل عملية إرهابية إلى قوانين ثابتة ستحول أكثر الدول الأوروبية تسامحا إلى دول شبيهة بدول العالم الثالث. ربما يحمل هذا الأمر بعض المبالغة الآن، ولكن ما العمل من أجل تنقية الشوارع وحركة السير من الإطارات القاتلة؟ كيف يستدلون عليها؟ إن هذا القتل المتواصل دون توقف سيسهل وصول الأحزاب المتطرفة التي ستجعل من الصعب هيناً، ولن تأبه بخطابات التباكي على الحريات وقيم التسامح لأن الأمن أولوية الأولويات، تماما مثل ما نفعل نحن العرب والمسلمين في بلداننا.