في تجربتها الجديدة «حلاوة الدنيا» تؤكد الفنانة هند صبري قدرتها على المنافسة في السباق الرمضاني، بل تصدّرها المشهد وسط أهم نجمات التمثيل من جيلها وظهورها بأداء يتميز بالبساطة والرقة، ذلك بعد تجارب أقل نجاحاً قدمتها في السنوات الماضية. صحيح أن هند كانت برعت في الأدوار المركبة في السينما والتلفزيون، خصوصاً دور المريضة الميؤوس من شفائها في فيلم «أسماء»، إلا أنها في «حلاوة الدنيا» نجحت في تقديم روح الشخصية التي تواجه أحد أصعب المواقف في الحياة عندما تكتشف إصابتها بالسرطان قبل أيام من زفافها.
ظهرت هند بنضوج فني غير مسبوق في التعامل مع تحولات الشخصية من حزن وألم وفرح، ورغم المأساة التي تجسدها فإنها تظهر الأمل للمحيطين بها، وهي إحدى أهم رسائل المسلسل، إذ يبث الأمل للمرضى كي يتمكنوا من التغلب على المرض اللعين، بل يؤكِّد أن الحياة لا يجب أن تتوقف بسبب ضغوط هذا الداء. رسالة قدّمتها الممثلة التونسية ببراعة واقتدار وبصورة لم يسبقها إليها أحد في الدراما العربية.هند استفادت أيضاً من موهبة مؤلفتي العمل اللتين كتبتا الحوار بلغة تلقائية، كذلك ساعدها الانسجام مع كل من هاني عادل وظافر العابدين بعفوية أظهرت حالة التجانس بينهم.
توابل - مزاج
هند صبري ورسائل الأمل
23-06-2017