قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يدرسون تعميق تخفيضات إنتاج الخام، لكن عليهم أن ينتظروا حتى يتضح تأثير مستويات الإنتاج المخفضة الحالية.

واتفقت «أوبك» ومنتجون رئيسيون خارجها في 25 مايو الماضي على تمديد الخفض الحالي للإمدادات حتى مارس 2018، لكن أسعار النفط هبطت بشكل حاد منذ ذلك الحين بسبب تزايد الإنتاج في الولايات المتحدة، وأيضا في نيجيريا وليبيا، وهما عضوان في «أوبك» معفيان من خفض الإنتاج.

Ad

ونقل الموقع الإلكتروني للإذاعة الإيرانية عن زنغنه قوله بعد اجتماع للحكومة: «نجري مناقشات مع أعضاء (أوبك) لتجهيز أنفسنا لقرار جديد، لكن اتخاذ القرارات في هذه المنظمة صعب جدا، لأن أي قرار سيعني تخفيضات في إنتاج الأعضاء».

وذكر زنغنه أن سبب المناقشات هو زيادة في مستويات إنتاج الولايات المتحدة لم يكن يتوقعها أعضاء «أوبك».

وتعليقات زنغنه هي أول تلميح من وزير في المنظمة إلى إجراء إضافي محتمل رغم أن مندوبين بالمنظمة هونوا من شأن فكرة خفض جديد، مشيرين إلى صعوبة جعل الأعضاء المعفيين من اتفاق خفض الانتاج يقيدون انتاجهم.

ونيجيريا وليبيا مستثنتان من الخفض الحالي للإمدادات بسبب خسائر في الانتاج ناتجة عن اضطرابات، وتم منح إيران زيادة صغيرة حتى تتمكن من استعادة حصتها السوقية التي خسرتها أثناء العقوبات الغربية.

وقال مصدر قريب من «أوبك» عندما سئل عما إذا كانت فكرة خفض جديد من المرجح أن تمضي قدما: «لا أظن هذا ما لم تقبل إيران أن يشملها الخفض».

واستبعد ثلاثة مندوبين آخرين لدى المنظمة في تعليقات أدلوا بها لـ»رويترز» فكرة خفض جديد.

وأبلغت مصادر الوكالة هذا الشهر أن «أوبك» ناقشت خفضا إضافيا للإنتاج في اجتماعها في 25 مايو الماضي، وقد تدرس المقترح مرة أخرى إذا ظلت المخزونات مرتفعة وواصلت التأثير على الأسعار.

ويعتقد وزراء نفط بارزون من بينهم وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن السوق تسير في المسار الصحيح. وقالت روسيا في 11 الجاري إنها لا ترى حاجة إلى مراجعة الاتفاق.