السعوديون يبايعون بن سلمان وترحيب دولي بتصعيده

• مفتي المملكة: علينا أن نكون يداً واحدة • الأمراء المعينون يؤدون اليمين أمام الملك سلمان
• ترامب وولي العهد الجديد يجددان التزامهما بالتعاون الوثيق
• أمير قطر يهنئ

نشر في 22-06-2017
آخر تحديث 22-06-2017 | 18:50
شهدت السعودية مساء أمس الأول مراسم البيعة لولي العهد الجديد الأمير محمد بن سلمان، وسط ترحيب دولي بالخطوة، خصوصاً من واشنطن، في حين كان لافتاً إرسال أمير قطر برقية تهنئة إلى الملك سلمان وولي عهده الجديد.
بايعت السعودية الأمير محمد بن سلمان، نجل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وليا للعهد، في خطوة تعزز نفوذ الأمير الشاب في المملكة.

وبعدما أصدر الملك سلمان أمرا ملكيا بتعيين نجله وليا للعهد خلفا للأمير محمد بن نايف، الذي أعفي من مناصبه، جرت مراسم المبايعة الرسمية ليل الاربعاء ـــــ الخميس في قصر الصفا بمكة المكرمة.

وجلس الأمير أمام عشرات الأمراء والمسؤولين السياسيين والعسكريين وشيوخ القبائل.

من جهته، قال المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، إن «هذه البلاد العظيمة ينبغي المحافظة على كيانها».

وأضاف: «علينا أن نكون يداً واحدة في هذه البلاد المباركة لنحميها من كيد الكائدين فإنها مستهدفة كل استهداف لما فيها من الخير العظيم والكبير، لنكون يداً واحدة إن شاء الله وصفاً واحداً».

وختم: «نبايعك على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم». ثم قام ولي العهد الجديد بمصافحة الحاضرين الواحد تلو الآخر.

وكان في مقدمة المبايعين الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن والمستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير مقرن بن عبدالعزيز.

وحرصاً من الملك سلمان على راحة المواطنين ورغبة منه في التسهيل عليهم وحتى لا يتكبدوا مشقة السفر إلى مكة المكرمة، فقد أمر بأن يتلقى أمراء المناطق ومحافظو المحافظات ورؤساء المراكز البيعة، نيابة عن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وسطع نجم الأمير محمد غداة تعيينه في منصب ولي ولي العهد قبل عامين، بعد أشهر قليلة من تسلم والده مقاليد الحكم مطلع عام 2015 إثر وفاة الملك عبدالله.

وسعى إلى تطبيق إصلاحات اقتصادية واجتماعية في المملكة. وهو يتسلم مهام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران، في وقت تقود المملكة حملة عسكرية في مواجهة المتمردين الحوثيين باليمن.

كما يتولى رئاسة الديوان الملكي، وهو مستشار خاص للعاهل السعودي، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ورئيس المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن المشرف على إدارة شركة «أرامكو» عملاقة النفط السعودي.

والأمير محمد صاحب «رؤية 2030» الطموحة التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد عبر التقليل من الاعتماد على النفط، وجذب استثمارات في قطاعات أخرى بينها الترفيه في دولة أكثر من نصف سكانها دون سن الـ25. وبتعيين نجله وليا للعهد، يكون الملك سلمان أكد بأمر ملكي إفساح المجال للانتقال إلى حكم جيل شاب.

أداء اليمين

وأدى الأمراء، الذين صدرت الأوامر الملكية بتعيينهم في مناصبهم الجديدة، القسم أمام الملك سلمان، في قصر الصفا بمكة المكرمة مساء أمس الأول. وقال الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية: «أُقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لديني، ثم لمليكي وبلادي، وألا أبوحَ بسر من أسرار الدولة، وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها، وأن أُؤدّيَ أعمالي بالصدق والأمانة والإخلاص».

وأدى القسم نفسه الأمير فيصل بن سطام بن عبدالعزيز، السفير المعين لدى جمهورية إيطاليا، والأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، السفير المعين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، والأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الجوف.

وتلقى الأمير محمد اتصالات تهنئة هاتفية من العديد من قادة الدول. وكان سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أول المهنئين. وأجرى الرئيس الاميركي دونالد ترامب، اتصالا بولي العهد الجديد. وقال البيت الابيض في بيان مساء أمس الأول إن «الرئيس وولي العهد ملتزمان بالتعاون الوثيق لتحقيق الاهداف المشتركة المتمثلة في الأمن والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الاوسط وغيرها». وأضاف أن الرجلين «أكدا ضرورة قطع كل الدعم للإرهابيين والمتطرفين وكذلك لطريقة حل الخلاف مع قطر».

ورحبت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، باختيار بن سلمان ولياً للعهد. وعبرت عن أملها في العمل مع بن سلمان على التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب. كما أكدت دعم بريطانيا لرؤية المملكة لعام 2030.

وقالت مصادر في مكتب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه تحدث هاتفيا مع العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الجديد وهنأه على تعيينه. وبحسب المصادر أكد الثلاثة عزمهم على تقوية العلاقات التركية السعودية واتفقوا على زيادة الجهود لإنهاء التوتر بشأن قطر.

وأفادت المصادر بأن إردوغان والملك سلمان اتفقا أيضا على إجراء محادثات مباشرة في اجتماع لمجموعة العشرين في هامبورغ الشهر القادم.

وقالت وكالة الانباء القطرية (قنا) إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، بعث أمس الأول، ببرقيتين إلى العاهل السعودي وولي عهده، لتهنئتهما بمناسبة اختيار ولي عهد جديد للمملكة.

back to top