خلافات بين «أعداء الأسد» على مصير الرقة

«الحرس الثوري» يؤكد خبر الجريدة•: خامئني أمر بقصف دير الزور

نشر في 22-06-2017
آخر تحديث 22-06-2017 | 19:00
مقاتلة كردية في الرقة أمس (أ ف ب)
مقاتلة كردية في الرقة أمس (أ ف ب)
مع اقتراب "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) من إطباق حصارها على المدينة من الجهات الأربع، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن "80% من القوات الّتي ستشارك في معركة استعادة الرقة ستكون عربية".

وفي محاولة لطمأنة تركيا، التي أرسلت تعزيزات عسكرية جديدة تشمل قوات ومركبات وعتاداً إلى شمال سورية، أبلغ ماتيس نظسره التركي فكري إشيق بأن "الولايات المتحدة ستأخذ كل الإجراءات بشأن هواجس أنقرة الأمنية"، مشيراً إلى أن "الأسلحة التي تقدم للمقاتلين الأكراد ستعاد بعد هزيمة تنظيم "داعش".

وفي ظل مواصلة النظام السوري التقدم من جهة غرب نهر الفرات نحو معقل "داعش"، بدعم من الطيران الروسي، شدد ائتلاف المعارضة، خلال اجتماع في إسطنبول أمس الأول، على أنه الجهة الوحيدة المخولة إدارة الرقة بعد طرد التنظيم منها، محذراً من أن "أي حل آخر سيكون قنبلة موقوتة وبداية حرب أهلية".

ووفق المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية نوري محمود، فإن فصائل عملية "غضب الفرات" تضيق الخناق على الرقة بسيطرتها على أراضٍ على الضفة الجنوبية لنهر الفرات وطرد "داعش" من ضاحية كسرة الفرج.

وأكد الناطق باسم "قسد" طلال سلو أن القوات المدعومة من واشنطن فرضت سيطرتها على الجسر الجديد، وكسرة شيخ، وكسرة الفَرَج، ومعسكر الطلائع جنوب الرقة، مشيراً أنها اقتربت من إغلاق الجهة الجنوبية وإطباق حصار "داعش" من جهات المدينة الأربع.

وفي حين أقدم "داعش" على سحل جثتين لعناصر "قسد"، ذكر مصدر طبي في مستشفى الرقة الوطني أن "19 شخصاً بينهم نساء وأطفال قتلوا وأصيب 14 آخرون بجروح في قصف جوي من طائرات التحالف ومدفعية سورية الديمقراطية في منطقة جامع النور بحي الدرعية غربي المدينة".

في هذه الأثناء، أعلنت أستراليا أمس، استئناف عملياتها العسكرية في الأجواء السورية بعد تعليق إثر تهديدات أصدرتها روسيا عقب إسقاط القوات الأميركية مقاتلة سوخوي تابعة للنظام في ريف الرقة الجنوبي يوم الأحد.

وتأكيداً لما نشرته الجريدة، أمس الأول، عن تملص الرئيس حسن روحاني من أول هجوم خارجي تنفذه بلاده منذ الحرب مع العراق قبل 30 عاماً، ذكر الحرس الثوري أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أمر بتوجيه الضربات الصاروخية على أهداف في دير الزور تابعة لتنظيم "داعش" وليس مجلس الأمن القومي، الذي يضم رؤساء فروع الحكومة الثلاثة وكذلك رئيس الجمهورية ووزراء آخرين. وكان روحاني تغيب عن اجتماع مجلس الأمن القومي الذي ناقش الضربة، لكنه عاد وأكد أن المجلس هو من أخذ القرار بتنفيذها، وذلك بعد التأييد الواسع لها في الداخل الإيراني.

وقلل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت من أهمية الهجوم الصاروخي الإيراني، مشيرا إلى أن التقارير الصحفية ضخمته. وأكد آيزنكوت أنها "توجه رسالة إلى العالم عن استعداد إيران لاستخدام صواريخها البالستية، وهو الأمر الذي لم تفعله منذ عام 1988".

وفي الجنوب، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن فصائل مدعومة أميركياً شنت هجوماً معاكساً في محاولة لاستعادة السيطرة على منطقة بئر القصب، التي خسرتها لمصلحة قوات النظام بريف دمشق الجنوبي الشرقي، مشيراً إلى اشتباكات عنيفة على محاور في محيط المنطقة الاستراتيجية القريبة من قاعدة التنف ومثلث الحدود مع العراق والأردن.

سياسياً، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة نشرتها ثماني صحف أوروبية أمس، أن رحيل بشار الأسد عن السلطة لم يعد أولوية أو شرطاً مسبقاً، لأن أحداً لم يقدم خلفاً مشروعاً له، مؤكداً أن خطوطه واضحة في "محاربة مطلقة لكل المجموعات الإرهابية ووضع خارطة طريق دبلوماسية وسياسية".

back to top