كشفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس ، عن برنامج حكومتها في خطاب ألقته الملكة اليزابيث الثانية أمام البرلمان ركز على العمل الهائل الذي ينتظر البلاد للخروج من الاتحاد الاوروبي.

وتخلت ماي، في الخطاب الذي يعرض سياسة الحكومة للسنتين المقبلتين، عن أغلبية الاجراءات الاجتماعية التي كانت واردة في البرنامج الانتخابي للمحافظين الذين فقدوا الأغلبية المطلقة في البرلمان نتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت في 8 الجاري.

Ad

ومن بين الاجراءات الاجتماعية التي أسقطتها من برنامجها الانتخابي وعدها بإلغاء الوجبات المجانية في المدارس وتعديل نظام رعاية المسنين.

وبعد سلسلة اعتداءات ادخلت البلاد في حداد واحتراق البرج السكني في لندن الذي ادى الى مقتل 79 شخصا، تم اعلان مشروع انشاء قوة تدخل خاصة للتعامل مع الكوارث، اضافة الى لجنة جديدة لمكافحة التطرف.

من جهته، أعلن زعيم حزب العمال جيريمي كوربن استعداده ليحل محل ماي. كما انطلق نحو ألف شخص في مسيرة من امام البرلمان الى مقر رئاسة الحكومة في داونينغ ستريت للمطالبة بـ"العدالة" لمنكوبي برج غرينفيل.

وقدمت ماي اعتذارها عن طريقة تعامل السلطات الرسمية مع الحريق. كما استقال مدير الخدمات في بلدية حي كينسينغتون وتشيلسي في لندن الذي وقع فيه الحريق.

من جهتها، علقت صحيفة "غارديان" على خطاب الملكة قائلة في عدد أمس: "كل شيء في جلسة أول يوم للبرلمان الجديد قد أكد الشروط الأطرية الأكثر هشاشة للنظام الجديد، فبدلا من أن تظهر الملكة بالروب المعتاد وبالرموز المعتادة للمملكة ظهرت الملكة بقبعة تذكر بعلم الاتحاد الأوروبي وهو ما أثار تغريدات حادة على تويتر".

ووصفت الصحيفة ماي بالخائفة من اتخاذ اجراءات جدية تتعلق بـ"بريكست".