تعكف وزارة الصحة على تحديث استراتيجيات وخطط الوقاية من ضعف السمع، وذلك تنفيذا لقرار منظمة الصحة العالمية الأخير، الذي أوصى بالتصدي لمشكلة ضعف السمع في كل البلدان.وعلمت «الجريدة» أن مجلس أقسام الأنف والأذن والحنجرة يقوم الآن بدراسة القرار رقم 70، الذي أصدرته جمعية الصحة العالمية أخيرا في جنيف، والذي ألقى الضوء على مشكلة الصمم وضعف السمع في الفئات العمرية المختلفة ووضع التوجهات الاستراتيجية للوقاية والتوعية والتصدي للأعباء المترتبة على الصمم وضعف السمع بأسبابه المختلفة، سواء في المواليد أو في مرحلة الطفولة المبكرة أو لأسباب التعرض المهني أو الضوضاء أو التقدم بالعمر.
وقالت مصادر صحية مطلعة إن مجلس أقسام الأنف والأذن والحنجرة يعكف الآن على دراسة القرار الصادر عن جمعية الصحة العالمية للاستفادة منه لتحديث استراتيجيات الوقاية والرعاية الصحية والتأهيلية لمجابهة الصمم وضعف السمع والتخفيف من الأعباء المترتبة عليها، ومن بينها الاكتئاب وضعف التحصيل.وأكدت المصادر أن وزارة الصحة ستعمل خلال المرحلة المقبلة على دمج استراتيجيات رعاية السمع ضمن مراكز الرعاية الصحية الأولية، وذلك في إطار التغطية الشاملة، كما سيتم زيادة جرعة التوعية بمشكلة فقدان السمع في البلاد والوقاية منها.وأضافت أنه سيتم التوسع في إنشاء عيادات الأنف والأذن والحنجرة في مراكز الرعاية الصحية الأولية، بهدف التصدي مبكرا لمشاكل السمع لدى كل الفئات العمرية.وكشفت المصادر عن الاستعداد للاحتفال باليوم العالمي للسمع الموافق 3 مارس من كل عام للتوعية وإلقاء الضوء على أهمية الوقاية والتصدي لضعف السمع، وتضافر الجهود للحد من الأعباء المترتبة.وأشارت إلى أن 360 مليون شخص حول العالم يتعايشون مع فقدان السمع المسبب للعجز، من بينهم 32 مليون طفل و180 مليون مسن. وأوضحت أن 90 في المئة من النصابين بفقدان السمع يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.يذكر أن رئيس مجلس أقسام الأنف والأذن والحنجرة في الوزارة، د. باسل الصباح، كان مرافقا لوزير الصحة د. جمال الحربي في المهمة الرسمية لتمثيل دولة الكويت في اجتماعات جمعية الصحة العالمية رقم 70 التي عقدت في جنيف خلال الفترة من 22 وحتى 31 من مايو الماضي.يشار إلى أن وزارة الصحة تأتي ضمن الأوائل في المنطقة التي دشنت برنامجا لفحص السمع عند حديثي الولادة والرضع، حيث يساعد هذا الفحص على كشف وجود مشاكل سمعية دائمة عند الأطفال حديثي الولادة بمرحلة أبكر ما يمكن، مما يساعد على تقديم الدعم والنصيحة.
محليات
«الصحة»: تحديث استراتيجيات الوقاية من ضعف السمع
22-06-2017