عبرت الفنانة منى شداد عن سعادتها بالمشاركة في مسرحية الأطفال الكوميدية الاستعراضية «توتا والقردة شيتا» مع النجمة هدى حسين، والتي ستقدم خلال ايام العيد على مسرح مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك بالسالمية.وقالت شداد ان المسرحية تعتمد في بعض اجزائها على الحوار المباشر مع الاطفال خلال احداثها وهو عمل ليس بهين ويحتاج الى حضور ذهني للممثل ومجهود بدني ونفسي من اجل تلقين الطفل سواء بشكل مباشر او غير مباشر القيم الانسانية والتربوية بطريقة مؤثرة وفعالة، لاسيما ان المسرح يمكّنه من ان يعيش تجارب فنية، بفضل الشخصيات المضمنة في العمل المسرحي.
وأوضحت ان مضمون المسرحية التي قامت بتأليفها واخراجها نجاة حسين عبارة عن منافسة بين فريقين للحصول على كنز فيبحثان في الغابات الموحشة بين القردة والغوريلات والناس المتوحشين، ويستمر البحث الى ان يصلا إلى القطب الشمالي موطن الدب الأبيض الضخم. وأكدت أن المسرح الموجه للطفل يكتسي اهمية بالغة، وهو ارحب بكثير من كونه مجرد نصوص تشتمل على تقنية واداء وصوت، لاسيما ان طفل اليوم يختلف عن طفل الامس، ويحتاج إلى اساليب تتواءم مع الطفرة الذهنية التي يعيشها العالم، ولذلك ليس اي عمل فني سواء مسرحي او سينمائي او اغان من الممكن ان يرضى الاطفال لان مستوى وعيهم وادراكهم اكبر من عمرهم الزمني ولذلك يحتاجون إلى اعمال مسرحية تتميز بالعمق في المضمون والثراء في الفكرة والتوجه التربوي والتثقيفي، مع المحافظة على مقوماته الاساسية من حيث سلامة اللغة وحبكة وتشويق الموضوع، مما يجعله يستحوذ على اهتمام الطفل، ويشده اكثر من الوسائل الاخرى.ولفتت منى شداد إلى ان من يعمل في مسرح الطفل يجب ان يكون مثل الكاتب الذي يتصدى للكتابة له، بمعنى أن الفنان حين يريد التمثيل للطفل عليه أن يخرج الطفل الذي مازال يعيش في داخله، مع اعطائه الضوء الاخضر للتعبير عن نفسه، وهذا يحتاج إلى التعرف على ثقافته وإلمامه حتى بأدق تفاصيلها والتفاعل معه، ومخاطبته على مستوى وعيه ونضجه والتطور التكنولوجي الذي يتسارع يوماً بعد آخر، حيث أصبح بإمكانه أن يعرف ما يحدث في العالم من حوله بـ «كبسة زر» على جهازه الذكي.وأشادت بفريق العمل في المسرحية ووعيه وإدراكه لكل هذه المتغيرات من اجل أن يقدم مسرحاً بثوب عصري يحترم ذكاء طفل اليوم الذي بات يستخدم هاتفه للتحكم في قنوات التلفزيون وربما في إغلاق ستارة المنزل، أو خفض مستوى التكييف، مع منحه المتعة البصرية والمعلومة الثقافية، مبينة أن «على رأس هذا الفريق نجمة مسرح الطفل على مر العصور القديرة هدى حسين والمخرجة الرائعة المتميزة دائما بالافكار المتطورة نجاة حسين، وكلاً من المخرج المنفذ ومصمم الاضاءة فهد الفلاح، وكلمات الأغاني لبندر، وألحان وتوزيع عادل الفرحان، وتصميم الديكور عبدالله عبدالعزيز، ومكياج وأزياء شيماء الملا، ومديرة الإنتاج هبة هاشم وتصوير فوتوغرافي غربللي الغربللي».وحول تلقيها تهديداً بسبب مشاركتها في المسلسل التلفزيوني «غرابيب سود»، الذي يتحدث عن التطرف والجهل، ويلقي الضوء على الاساليب التي ينتهجها تنظيم داعش للعب بعقول الشباب والفتيات، وبرنامج المقالب «رامز تحت الأرض»، قالت: «انا راضية تماما عن حضوري خلال شهر رمضان الكريم، ولا اريد ان اتحدث عن المسلسل والبرنامج، لانهما قتلا بحثا».
توابل - مسك و عنبر
شداد: «توتا والقردة شيتا» تخاطب الطفل بلغة العصر
23-06-2017