نقلت وكالة الأناضول الإخبارية عن الرئاسة التركية أن الكويت ستنقل قائمة مطالب سعودية وإماراتية وبحرينية ومصرية إلى قطر خلال الأيام المقبلة.يأتي ذلك في وقت شهدت الساعات الـ48 الماضية تطورات سياسية لافتة في العاصمة الأميركية واشنطن، يتوقع أن يكون لها تأثيرات مهمة على منطقتنا، وخصوصاً في ملفي ما بات يطلق عليه الأزمة الخليجية مع قطر، والأزمة السورية وملحقاتها.
وتوقعت مصادر سياسية أن تثمر الجهود وكذلك التنسيق المباشر بين وزيري الدفاع جيم ماتيس، والخارجية ريكس تيلرسون، عن وضع استراتيجية مشتركة للمرحلة المقبلة للتعامل مع تلك الأزمتين ومع غيرهما من الملفات التي تشير بمجملها إلى أن الرجلين باتا مسؤولين بشكل مباشر عن السياسات الخارجية، في حين البيت الأبيض منغمس في تطورات أزمة الحكم الداخلية ومتابعة المعارك السياسية والانتخابية، التي يسعى الرئيس دونالد ترامب لاستثمارها دعماً لمواقفه ومعاركه القانونية والسياسية في مواجهة خصومه.واعتبرت المصادر أن الوزير تيلرسون حاسم في الاستدارة السياسية تجاه التعامل مع الأزمة الخليجية، إذ أكد بشكل لا لبس فيه ضرورة العودة إلى المبادرة الكويتية لقيادة "حل معقول ومقبول ويمكن تنفيذه على الأرض".ومساء أمس الأول، قال تيلرسون إنه مستعد للقيام بدور الوسيط إذا فشلت الاتصالات الإقليمية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه يدعم حالياً الجهود التي تبذلها الكويت. وبينما أوضح الوزير أن السعودية وحليفاتها من الخليج أعدت لائحة مطالب من قطر لحل الأزمة الدبلوماسية، مبدياً، في بيان، تفهمه "أن ذلك تم بالتنسيق بين السعوديين والإماراتيين والمصريين والبحرينيين"، أعرب عن أمله أن يتم تقديم هذه اللائحة إلى الدوحة في وقت قريب، وأن تكون معقولة وقابلة للتحقيق.وأوضحت المصادر أن تيلرسون في طريقه لتسليم عناوين ومبادئ مشتركة لأطراف الأزمة، بما يؤدي إلى البدء تدريجياً في نزع فتيلها.على خط موازٍ، قالت المصادر إن حالة من سوء القراءة للموقف الأميركي باتت تسود لدى بعض الأطراف، وبنت تحليلاتها في المدة الأخيرة على ورقة سياسية أعدها سفير الولايات المتحدة السابق إلى سورية روبرت فورد، قال فيها إن إيران تربح في المنطقة، وإنها هي التي تستدرج حرباً ولو بشكل محدود مع الولايات المتحدة. وأوضحت أن سوء القراءة هذا بات يهدد جدياً باندلاع مواجهات مباشرة، ما لم تستدرك إيران أفعالها واستفزازاتها التي تقوم بها خصوصاً في سورية. في السياق، تؤكد أوساط مقربة من البنتاغون أن القيادات العسكرية الأميركية جادة وماضية في تطبيق خططها العسكرية الهادفة إلى السيطرة على شرق سورية تماماً، من الرقة حتى الحدود الأردنية ومن ضمنها مناطق درعا والقنيطرة، إذ يساهم التنسيق مع إسرائيل في تعزيز موقفها الرافض للتمدد الإيراني في تلك المنطقة. والهدف الرئيسي هو قطع خط التواصل بين طهران وبغداد ودمشق وبيروت، عبر السيطرة على المنطقة الصحراوية الحدودية بين سورية والعراق تماماً، وعدم السماح لإيران وميليشياتها الداعمة لقوات النظام السوري بإقامة قواعد ومراكز ثابتة لها على هذا الشريط، لاسيما أن لأميركا القدرة العسكرية الكاملة على رصد أي تحركات أو قوافل عسكرية في اتجاه البلدين.
أخبار الأولى
الكويت ستنقل قائمة مطالب خليجية مصرية إلى الدوحة
23-06-2017