ذكر تقرير "الشال" أن عدد 2017 المُعنون "مراجعة إحصاءات الطاقة العالمية" والصادر عن شركة "بريتش بتروليوم" (BP)، والمنشور على موقع الشركة الإلكتروني على الإنترنت، يشير إلى أن معدل نمو استهلاك الطاقة العالمي، في عام 2016، ظل منخفضاً عند نحو 1 في المئة. وكانت معدلات النمو في استهلاك الطاقة في العالم، مقارنة بمستوى عام 2015، بلغت في عام 2016، 2.8 في المئة للطاقة المائية، 1.6 في المئة للنفط، و1.5 في المئة للغاز الطبيعي، و1.3 في المئة للطاقة الذرية، و-1.7 في المئة للفحم الأكثر تلويثاً.وأضاف "بلغ حجم الاحتياطي للنفط التقليدي العالمي، نحو 1706.7 مليارات برميل، مرتفعاً بنحو 15.2 مليارا، مقارنة بنهاية عام 2015. ولايزال صلب الاحتياطيات النفطية في منطقة الشرق الأوسط، التي تسهم بنحو 813.5 مليار برميل، أي بما نسبته نحو 47.7 في المئة من حجم الاحتياطي النفطي العالمي، -ونحو 99.3 في المئة منه- أي من الـ 47.7 في المئة- يقع في منطقة الخليج العربي (دول مجلس التعاون الخليجي عدا البحرين إضافة إلى إيران والعراق)".
وقال إن أميركا الجنوبية والوسطى تسهم بما نسبته 19.2 في المئة، أي نحو 327.9 مليار برميل، فيما تسهم أميركا الشمالية بما نسبته 13.3 في المئة، أي نحو 227.5 مليار برميل، وأوروبا وآسيا الوسطى بما نسبته 9.5 في المئة، أي نحو 161.5 مليار برميل، وإفريقيا بما نسبته 7.5 في المئة، أي نحو 128 مليار برميل، وأخيراً، آسيا الباسيفيك بما نسبته 2.8 في المئة، أي نحو 48.4 مليار برميل.وأنتجت منطقة الشرق الأوسط، في عام 2016، ما نسبته 34.5 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي، الذي بلغ نحو 92.150 مليون برميل، يومياً، (السعودية 13.4 في المئة، إيران 5 في المئة، العراق 4.8 في المئة، الإمارات 4.4 في المئة والكويت 3.4 في المئة)، وهي التي تسهم -كما سلف- بنحو 47.7 في المئة من حجم الاحتياطي النفطي العالمي. وذكر "أنتجت أميركا الشمالية ما نسبته 20.9 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي (الولايات المتحدة الأميركية 13.4 في المئة)، وأنتجت أوروبا وآسيا الوسطى ما نسبته 19.2 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي (روسيا الاتحادية %12.2)، وأنتجت آسيا الباسيفيك ما نسبته 8.7 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي (الصين %4.3)، وأنتجت إفريقيا ما نسبته 8.6 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي، وأنتجت أميركا الجنوبية والوسطى ما نسبته 8.1 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي".
حجم الاستهلاك
وقال التقرير "استهلكت آسيا الباسيفيك نحو 34.8 في المئة من حجم الاستهلاك النفطي العالمي (الصين %12.8، الهند %4.6، اليابان %4.2، وكوريا الجنوبية %2.9)، بينما استهلكت أميركا الشمالية نحو 24.7 في المئة (الولايات المتحدة الأميركية 20.3 في المئة)، واستهلكت أوروبا وآسيا الوسطى نحو 19.5 في المئة (روسيا الاتحادية %3.3)، أي ان النفط يُستهلك في الغالب خارج مناطق تركز احتياطياته، مع ملاحظة أن ثقل الاستهلاك بات يميل إلى شرق تركز احتياطاته، وسيتزايد هذا الميلان، بمرور الزمن، إذ أصبحت الصين والهند واليابان تستهلك أكثر مما تستهلكه الولايات المتحدة الأميركية".وأضاف "تبلغ مساهمة الشرق الأوسط من حجم احتياطي الغاز الطبيعي العالمي نحو 42.5 في المئة، وتستحوذ إيران على نحو 18 في المئة من حجم الاحتياطي العالمي، وقطر على نحو 13 في المئة، والسعودية على نحو 4.5 في المئة، والإمارات العربية المتحدة على نحو 3.3 في المئة. أما أوروبا وآسيا الوسطى فلديهما من حجم الاحتياطي العالمي ما نسبته 30.4 في المئة (روسيا الاتحادية 17.3 في المئة وتركمانستان 9.4 في المئة)، وتنتج نحو 28.2 في المئة من حجم إنتاج الغاز الطبيعي العالمي (روسيا الاتحادية 16.3 في المئة)، وتستهلك أوروبا وآسيا الوسطى نحو 29.1 في المئة من حجم الاستهلاك العالمي (روسيا الاتحادية 11 في المئة)". وذكر "تنتج أميركا الشمالية نحو 26.7 في المئة من حجم الإنتاج العالمي، رغم أنها لا تملك سوى ما نسبته 6 في المئة من حجم احتياطي الغاز الطبيعي العالمي. وتستهلك أميركا الشمالية أكثر، قليلاً، مما تنتج من الغاز الطبيعي، أي نحو 27.3 في المئة من حجم الاستهلاك العالمي، (الولايات المتحدة الأميركية 22%)، وتستهلك آسيا الباسيفيك نحو 20.4 في المئة، ولديها نحو 9.4 في المئة من حجم الاحتياطي العالمي، وتنتج نحو 16.3 في المئة من حجم الإنتاج العالمي، وذلك يعني أن تركز استهلاك الغاز الطبيعي مازال أكبر في مواقع إنتاجه".احتياطي الفحمويتوزع احتياطي الفحم على نحو مختلف، إذ لدى آسيا الباسفيك نحو 46.5 في المئة من حجم الاحتياطي العالمي، (الصين 21.4 في المئة، أستراليا 12.7 في المئة والهند 8.3 في المئة)، ولدى أوروبا وآسيا الوسطى نحو 28.3 في المئة (روسيا الاتحادية 14.1 في المئة)، ولدى أميركا الشمالية نحو 22.8 في المئة (الولايات المتحدة الأميركية 22.1 في المئة)، وكذلك في جانب الإنتاج، تتفوق آسيا الباسيفيك على ما عداها بنصيب 71.6 في المئة من حجم الإنتاج العالمي (الصين 46.1%). وقال التقرير "إن أوروبا وآسيا الوسطى تنتج ما نسبته 11.5 في المئة من حجم الإنتاج العالمي (روسيا الإتحادية 5.3%)، بينما تنتج أميركا الشمالية ما نسبته 11 في المئة (الولايات المتحدة الأميركية 10 في المئة). وتستهلك آسيا الباسيفيك ما نسبته 73.8 في المئة من حجم الاستهلاك العالمي (الصين 50.6%)، وتستهلك أوروبا وآسيا الوسطى نحو 12.1 في المئة، فيما تستهلك أميركا الشمالية نحو 10.4 في المئة، ويلاحظ، مما سبق، أن خاصية تركز احتياطيات الفحم في دول الاستهلاك هي ما يبرر نمو الطلب عليه، ونمو استهلاكه، بالتالي، رغم كونه المصدر الأكثر تلويثاً من بين مصادر الطاقة. وختاماً، مازال النفط يتمتع بصدارة الاستهلاك لمكونات الطاقة، فهو يستحوذ على نحو 33.3 في المئة من الإجمالي، تاركاً نحو 28.1 في المئة للفحم، ونحو 24.1 في المئة للغاز الطبيعي، ونحو 6.9 في المئة للطاقة المائية، ونحو 4.5 في المئة للطاقة الذرية و3.2 في المئة للطاقة المتجددة.