العراق: قوة أميركية - عشائرية تبدأ عملية لتأمين طريق الأردن

• سلسلة هجمات انتحارية في «الموصل الشرقية»
• العبادي وتيلرسون: اتفاق على حياد بغداد

نشر في 24-06-2017
آخر تحديث 24-06-2017 | 18:30
جنود عراقيون يجلون مدنيين من منطقة المعارك في الموصل  اليوم  (رويترز)
جنود عراقيون يجلون مدنيين من منطقة المعارك في الموصل اليوم (رويترز)
أفاد مصدر عسكري عراقي اليوم بانطلاق قوة عسكرية مشتركة من الجيش الأميركي وقوات العشائر غربي العراق بهدف التنسيق لإعادة افتتاح، وتأمين الطريق الدولي مع الأردن.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن" قوة عسكرية مشتركة من الجيش الأميركي وأبناء العشائر انطلقت من قاعدة عين الأسد الواقعة في منطقة البغدادي، التي تعد من أكبر القواعد العسكرية في الأنبار ويتحصن بها التحالف الدولي ومستشاروه، باتجاه صحراء الرطبة بهدف الاستطلاع والتنسيق مع قوات العشائر بشأن إعادة افتتاح وحماية الخط الدولي السريع، الذي يصل إلى منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن من هجمات داعش، فضلاً عن إمكانية انطلاق عملية عسكرية لتحرير مناطق غرب المحافظة، التي ستكون بدعم وتخطيط أميركي".

وأوضح المصدر، أن" القوة العسكرية انطلقت وبحماية من طيران التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، خوفاً من هجمات قد ينفذها عناصر داعش المنتشرون في صحراء الأنبار". إلى ذلك، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل بينهم شرطي فجر اليوم ، بعدما هاجم انتحاريون منطقة تجارية في شرق الموصل، الذي استعادته القوات العراقية من تنظيم داعش قبل أشهر. ووقع الهجوم في حي المثنى حين كان السكان يتسوقون قبل عيد الفطر.

وقال ضابط كبير في الشرطة، إن "الانتحاري الأول فجر نفسه حين أوقفه شرطي قتل على الفور"، موضحاً، أن انتحارياً ثانياً تمكن من دخول ممر للتسوق وفجر نفسه بين المدنيين، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة تسعة آخرين.

وأضاف أن انتحارياً ثالثاً قتل على يد الشرطة قبل أن يتمكن من تفجير حزامه الناسف.

وهذا الهجوم ليس الأول، بل يأتي ضمن سلسلة هجمات دامية منذ استعادة القوات العراقية الجزء الشرقي من الموصل في يناير الماضي، في إطار هجوم كبير لطرد تنظيم "داعش" من ثاني أكبر مدن البلاد. وحذر السكان في المناطق، التي سيطرت عليها القوات الأمنية من أن الخلايا النائمة للتنظيم تشكل تهديداً، وأن عمليات التدقيق السطحية سمحت للعديد من مؤيدي "داعش" بالعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية من دون مواجهة القضاء.

فيما أكدت خلية الإعلام الحربي العراقي، في بيان اليوم ، استمرار المعارك في الساحل الأيمن والتقدم نحو أهدافها المرسومة في المدينة القديمة وهي آخر المناطق الواقعة تحت سيطرة العناصر الإرهابية"، مبينة أن "هذه المدينة مازالت محاصرة من قبل القطعات الأمنية والتقدم عليها بثلاثة محاور".

وقال مصدر محلي في محافظة نينوى اليوم ، إن ثلاثة من أبرز قادة تنظيم "داعش" في قضاء تلعفر غرب المحافظة قتلوا بقصف استهدف اجتماعاً لهم.

في السياق، أفاد مصدر محلي في المحافظة اليوم ، بأن تنظيم "داعش" نشر تعميماً مفاجئاً في أغلب مساجد تلعفر غرب المحافظة إضافة الى مقراته الرئيسية، يدعو من خلاله عناصره إلى ترقب بيان مهم بشأن زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي.

ودعا كل من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ووزير الخارجية الأميركي ركس تيلرسون اليوم إلى ضرورة تجنيب المنطقة من النزاعات والحروب، وتركيز الجهود على محاربة تنظيم «داعش».

وجاء موقف الطرفين خلال اتصال هاتفي أجراه تيلرسون بالعبادي وفقاً لبيان رسمي للمكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية.

ونقل البيان عن العبادي تأكيده أن الرؤية العراقية واضحة في ابعاد المنطقة عن الصراعات، والتوجه الجاد لتأكيد المشتركات الثقافية، وتطوير المصالح الاقتصادية بين شعوب المنطقة وبلدانها.

كما أكد العبادي ضرورة توجيه كل الجهود المحلية والخارجية للتركيز على القضاء على «داعش» الإرهابي، وعدم الانجرار لمعارك جانبية، لافتا إلى أن تيلرسون اتفق مع هذا التوجه، وأن الولايات المتحدة ستركز على محاربة التنظيم. وحول ملف استفتاء إقليم كردستان على الانفصال، فجدد الوزير تيلرسون موقف الولايات المتحدة بعدم تأييد الاستفتاء، وضرورة تركيز الجهود للتعاون مع الحكومة المركزية، لمواجهة تحديات الاستقرار والاعمار بعد إكمال معارك التحرير.

back to top